"واشنطن بوست": الجيش الأوكراني منهك.. ولن يتمكن من مواصلة القتال إلى الأبد

إنّ جيش أوكرانيا منهك بسبب حرب الطائرات بدون طيار التي لا تنتهي، والتي لا تشبه أي شيء في تاريخ القتال.

0:00
  • "واشنطن بوست": الجيش الأوكراني منهك.. ولن يتمكن من مواصلة القتال إلى الأبد

صحيفة "واشنطن بوست" تنشر مقال رأي للكاتب ديفيد اغناتيوس، يتحدث فيه عن واقع أوكرانيا الميداني، والدعوة الموجهة إلى واشنطن لإرسال صواريخ بعيدة المدى.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:

إنّ التكلفة الفادحة للهجوم الروسي المستمر على أوكرانيا واضحة بشكل لا لبس فيه في مركز إعادة التأهيل العسكري على مشارف هذه المدينة. يصف الجنود هناك تحطم أجسادهم على خطوط المواجهة، وهم المحظوظون الذين نجوا.

إنّ أوكرانيا تنزف، وجيشها منهك بسبب حرب الطائرات بدون طيار التي لا تنتهي، والتي لا تشبه أي شيء في تاريخ القتال. 

إنّ شعار إدارة بايدن للدعم "مهما استغرق الأمر" لا يتطابق ببساطة مع حقيقة هذا الصراع، فليس لدى أوكرانيا ما يكفي من الجنود لخوض حرب استنزاف.

وفي مؤتمر عقد برعاية مجموعة "YES" التي تأسست قبل 20 عاماً لتشجيع اندماج أوكرانيا مع الغرب، وكان عنوانه "ضرورة الفوز"، قال قائد وحدة الطائرات بدون طيار الذي يدعى سيرهي فاراكين، والذي يقاتل على الجبهات: "نحن متعبون". كان وجهه الذي يبدو متعباً صورة عن ضغوط القتال بلا هوادة.

كان أحد الموضوعات المتكررة في المؤتمر هو أنّ الرئيس جو بايدن يجب أن يزيل القيود الحالية على استخدام أوكرانيا للصواريخ الأميركية بعيدة المدى "ATACMS" لضرب عمق روسيا. وقالت مجموعة من المتحدثين إنّ بايدن يجب أن يتوقف عن القلق بشأن خطر التصعيد الروسي. هذا يبدو لي خطأ؛ المسؤولية الأساسية لأي رئيس أميركي هي تجنب الحرب مع قوة عظمى نووية. 

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في مقابلة بالفيديو مع المجموعة: "ليس لدي إعلان لأدلي به بشأن قضية ATACMS". 

وقال زيلينسكي، الذي كان يرتدي قميصاً قتالياً أخضر، كما هو الحال دائماً، إنّ المدى المناسب للأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة يجب أن يكون "طويلًا بما يكفي ليكون عامل تغيير".

وسيلتقي الرئيس الأوكراني بايدن في غضون أسبوع في نيويورك لتقديم هذه الدعوة شخصياً بشأن إرسال "ATACMS"، آملاً أن يقول بايدن نعم على انفراد، ولكن ليست العاطفة هي التي تكمن وراء الدعم الأميركي العميق لأوكرانيا، بل المصلحة الوطنية الأميركية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.