"إسرائيل هيوم": عملية "تل أبيب" فشل استخباراتي وأمني.. وهناك خشية من تكررها

مسؤولون سابقون في المؤسسة الأمنية والعسكرية يعربون عن قلقهم من أنّ "إسرائيل" أمام موجة جديدة من الهجمات الانتحارية في المدن الرئيسية.

0:00
  • "إسرائيل هيوم": عملية "تل أبيب" فشل استخباراتي وأمني.. وهناك خشية من تكررها

صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية تنشر تقريراً تتحدث فيه عن الخشية من تكرار عملية "تل أبيب"، وعن أنّ المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية ترى أنّ العملية هي فشل استخباراتي وأمني.

أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية بتصرف:

في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي وقع في "تل أبيب" يوم الخميس الماضي، والذي انتهى بأعجوبة تقريباً بإصابة شخص واحد فقط، أعرب مسؤولون سابقون في المؤسسة الأمنية والعسكرية عن قلقهم من أنّ "إسرائيل" أمام موجة جديدة من الهجمات الانتحارية في المدن الرئيسية.

الدكتور دورون ماتسا، المسؤول السابق في الشاباك والباحث في مجال العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، قال: "الحقيقة هي أنني لم أُفاجأ بما حدث. لا نعرف من نفّذ الهجوم، وهل البصمة هي بصمة حزب الله أم إيران، أو من الممكن أن تكون القصة بالأبعاد الكلاسيكية لحماس أو الجهاد الإسلامي أو حتى منظمة فتح، وأنهم دخلوا من الضفة الغربية".

وقال ماتسا: "منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وحتى قبل ذلك، كان من الواضح أن الضفة الغربية تتأجج، وهناك بنية تحتية بُنيت تحت أنوفنا وتحت أنظارنا تضم الكثير من العناصر والأسلحة ومحاولات لتقليد أنماط القتال"، مشيراً إلى أنّ "هناك مستوى عالياً من الهجمات على الرغم من أنّ الجيش يقوم بجهد كبير في الضفة لدحضها". 

وحذّر ماتسا من "موجة هجومات ستتخطى الضفة الغربية، وأنّه من الممكن أن نرى هجمات نارية بالكلاشينكوف، إذ يطلق المهاجم الرصاص على المدنيين، أو يرمي عبوة ويفجّرها، أو ينفّذ هجوماً انتحارياً بنفسه، أو يفخخ سيارته"، لافتاً إلى أنّ الهجمات ستتطور عن استخدام السكين.

بدوره، أكّد الرئيس السابق لمنطقة القدس ورئيس شعبة السايبر في الشاباك إريك بيربينغ: "لو تم تنفيذ عملية تل أبيب كما هو مخطط، لكانت إسرائيل استيقظت في الصباح، ولما كانت تتحدث عن الأسرى في غزّة، بل عن أمور أخرى. لو وقع هذا الحدث في مكان آخر، لكان هناك الكثير من القتلى والجرحى الإسرائيليين".

وذكر بيربينغ أنّ "المؤسسة الأمنية والعسكرية، وخصوصاً الشاباك والجيش الإسرائيلي، يعتبرون هذا الهجوم فشلاً. وبالفعل إنّه فشل استخبارتي، وفشل لشعبة العمليات، وهي المعابر، والشرطة، والدوريات التي توفر الحماية".

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.