"الغارديان": 12 يوماً في غزة: ماذا حدث بينما كان العالم يشيح ببصره؟

من نتائج الحرب على إيران، التي استمرت 12 يوماً، تراجُع الاهتمام بالحرب في غزة، حيث شهد الوضع الإنساني مزيداً من التدهور. إليكم التسلسل الزمني لما حدث في هذه الفترة.

0:00
  • "الغارديان": 12 يوماً في غزة: ماذا حدث بينما كان العالم يشيح ببصره؟

صحيفة "الغارديان" البريطانية تتناول تقريراً بشأن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية على إيران، الذي غاب عن العناوين الرئيسية الإخبارية عالمياً، على الرغم من أنّ العمليات العسكرية لم تتباطأ في تلك الفترة، بل تصاعدت.

 أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:

في الأسابيع التي سبقت حرب "إسرائيل" على إيران، التي شنتها في 13 حزيران/ يونيو، لم يكن هناك أي تباطؤ يُذكر في هجومها على غزة. انهار وقف إطلاق نار هش في آذار/ مارس، تبعته موجة من الغارات الجوية وحصار دام 11 أسبوعاً على جميع المساعدات. وعلى الرغم من السماح بدخول بعض المساعدات الإنسانية في أواخر أيار/ مايو، فقد تكثفت العمليات العسكرية في الوقت نفسه. 

وتزايدت أعداد الفلسطينيين اليائسين الذين يُقتلون أثناء بحثهم عن الطعام الشحيح، إما من قوافل المساعدات المنهوبة أو من مراكز التوزيع التي أنشأتها مؤسسة غزة الإنسانية (Gaza Humanitarian Foundation) الجديدة والسرية، وهي مجموعة تدعمها "إسرائيل" والولايات المتحدة كبديل للنظام الحالي الأكثر شمولاً الذي تترأسه الأمم المتحدة. وشملت أوامر الإخلاء التي أصدرها "جيش" الدفاع الإسرائيلي أجزاء كبيرة من المنطقة.

14 حزيران/يونيو

في اليوم الثاني من الحرب الإسرائيلية على إيران، قُتل ما لا يقل عن 20 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة و11 آخرين بالقرب من نقاط توزيع المساعدات الغذائية التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين. وقال شهود عيان فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الحشود.

وأظهر فيديو مصوّر في مدينة غزة أشخاصاً يتوسلون للحصول على الطعام في نقطة توزيع مطبخ الحساء. 

وفي اليوم التالي، قُتل 8 فلسطينيين آخرين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات. 

16 حزيران/يونيو

قبل طلوع الفجر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشود من الفلسطينيين الجائعين المتجهين إلى مركزين تُديرهما مؤسسة غزة الإنسانية. وقُتل ما لا يقل عن 37 شخصاً، معظمهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز مؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من مدينة رفح الجنوبية، التي دمرها "الجيش" الإسرائيلي بشكل كبير، وعلى مقربة من مركز ثانٍ لمؤسسة غزة الإنسانية وسط قطاع غزة.

ونُقل معظم المصابين إلى مجمّع ناصر الطبي، الذي استقبل أكثر من 300 جريح. كما نُقل أكثر من 200 مريض إلى مستشفى ميداني تابع للصليب الأحمر، وهو أكبر عدد يستقبله المستشفى في حادثة إصابات جماعية واحدة حتى الآن.

17 حزيران/يونيو

في اليوم الأكثر دموية منذ أسابيع في غزة، وصف شهود عيان المشاهد بأنها "فيلم رعب" بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشد من الناس كانوا ينتظرون شاحنات الأمم المتحدة المُحمّلة بالدقيق بالقرب من مدينة خان يونس في الجنوب، ما أسفر عن مقتل 59 فلسطينياً على الأقل وإصابة المئات. 

وأظهرت لقطات مصوّرة أشخاصاً يحملون أكياس الدقيق بعيداً عن مكان الحادث قبل أن يبدأ "الجيش" الإسرائيلي  بإطلاق النار. وبعد وقت قصير شوهد فلسطينيون مصابون وهم يصلون إلى أحد مستشفيات خان يونس.

وأدى الحادث إلى تعليق مؤقت لهذه القوافل، الأمر الذي فاقم النقص الحاد في الأغذية في المنطقة المنكوبة. كما تعاني المنطقة من نقص حاد في الوقود والمياه النظيفة والإمدادات الطبية وغيرها، ما يُخلف عواقب إنسانية وخيمة.

18 حزيران/يونيو

مرة أخرى، تجمعت حشود غفيرة لأخذ الدقيق الذي تحمله قوافل المساعدات في وسط غزة، وتعرضت تلك الحشود لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية. وتشير التقارير إلى أن عدد الشهداء بلغ 11. وأسفرت سلسلة من الغارات الجوية عن استشهاد 24 فلسطينياً على الأقل، من بينهم طفل في التاسعة من عمره، استشهد في مخيم البريج للاجئين.

19 حزيران/يونيو

قُتل 15 فلسطينياً كانوا ينتظرون المساعدات في وسط غزة. وفي أماكن أخرى، أفادت التقارير بمقتل نحو 60 شخصاً في موجة من الغارات الجوية.

20 حزيران/يونيو

دفعت أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرها "الجيش" الإسرائيلي آلاف الأشخاص إلى الفرار من الأجزاء الشرقية لمدينة غزة. وفي أماكن أخرى، قُتل ما لا يقل عن 24 شخصاً بنيران إسرائيلية بينما كانوا ينتظرون المساعدات، وفقاً للسلطات الصحية المحلية، إضافة إلى وقوع ضحايا آخرين من جراء الغارات الجوية.

وأشار مروان أبو ناصر، مدير مستشفى العودة في بلدة النصيرات، إلى أنّ طاقمه استقبل 21 جريحاً و24 شهيداً، وقال: "كانت الإصابات بالغة الخطورة، معظمها في الصدر والرأس. وكان من بين المصابين نساء وأطفال وشباب".

23 حزيران/يونيو

أصدر "الجيش" الإسرائيلي المزيد من أوامر الإخلاء لأجزاء من خان يونس استعداداً للعمليات الجديدة. وبالتالي، بات أكثر من 80% من مساحة غزة اليوم تحت سيطرة هذه الأوامر أو خاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية. وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها سهلت دخول 430 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الأيام الـ7 الماضية، وهو جزء بسيط من 500 شاحنة تُقدّر الأمم المتحدة أنّ القطاع يحتاج إليها يومياً. 

24 حزيران/يونيو

قُتل 25 فلسطينياً آخرين كانوا يسعون للحصول على مساعدات، وأصيب العشرات عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار باستخدام الرصاص والدبابات في رفح، على بُعد نحو 1.5 ميل (2 كم) من نقطة توزيع مساعدات تدعمها الولايات المتحدة.

إضافة إلى ذلك، قال مسعفون في غزة إنهم استقبلوا إصابات من جرّاء حادث ثانٍ وقع بالقرب من ممر نتساريم، وهو طريق استراتيجي يفصل الثلث الشمالي من القطاع وتسيطر عليه القوات الإسرائيلية جزئياً. 

ولقي 7 جنود إسرائيليين مصرعهم في هجوم لحماس جنوبي غزة، في واحدة من أكثر الحوادث فتكاً منذ أشهر. وقُتل الجنود  إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون في مركبتهم المدرعة في خان يونس.

نقلته إلى العربية: زينب منعم

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.