"نيويورك تايمز": على "تيك توك".. المصنّعون الصينيون يفتحون جبهة في الحرب التجارية

تحثّ مقاطع فيديو على تطبيق التواصل الاجتماعي، صُوّرت في مصانع في الصين، المشاهدين على شراء السلع الفاخرة مباشرةً، في ظلّ ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية. ويبدي الأميركيون تقبّلاً لذلك.

0:00
  • "نيويورك تايمز": على "تيك توك".. المصنّعون الصينيون يفتحون جبهة في الحرب التجارية

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تنشر تقريراً يتناول الحملة التي شنّها المصنّعون الصينيون على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب المستثمرين والمتسوّقين وخاصة الأميركيين بعد الحرب التجارية التي شنّها ترامب بفرض رسوم جمركية على الصين.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:

يُغرق المصنّعون الصينيون تطبيق "تيك توك" وغيره من تطبيقات التواصل الاجتماعي برسائل مباشرة للمتسوّقين الأميركيين، يحثّونهم فيها على شراء السلع الفاخرة مباشرة من مصانعهم. وفي ظل تهديدات بفرض رسوم جمركية باهظة على الصادرات الصينية، يبدو أنّ الأميركيين منخرطون في هذا الأمر بكلّ قوة.

تتمثّل الفكرة الرئيسية في الفيديوهات في إمكانية شراء السلع مثل حقائب اليد كتلك التي تنتجها علامات تجارية مثل "هيرميس"، ولكن بجزء بسيط من السعر. ويقولون إن هذه المنتجات تُصنع في المصانع نفسها التي تنتج منتجات هذه العلامات التجارية.

المؤثّرون الأميركيون تماشوا مع هذه الفيديوهات، حيث روّجوا للمصانع وساهموا في زيادة تنزيلات تطبيقات التسوّق الصينية مثل "DHGate" و"Taobao" كوسيلة للمتسوّقين لتوفير المال في حال ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير في ظلّ الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب على الواردات الصينية. وكان "DHGate" من بين أكثر 10 تطبيقات تنزيلاً في متجرَي تطبيقات Apple وGoogle الأسبوع الماضي.

تشهد الفيديوهات شعبية متزايدة على "تيك توك" و"إنستغرام"، حيث حصدت ملايين المشاهدات وآلاف الإعجابات. ويبدو أيضاً أنّ العديد من المنشورات أثارت تعاطف الأميركيين مع الصين في التعليقات، مثل "ترامب تنمّر على البلد الخطأ" و"الصين فازت في هذه الحرب".

تُتيح هذه الفيديوهات فرصةً نادرةً لأصحاب المصانع والعمال الصينيين للتواصل مباشرةً مع المستهلكين الأميركيين عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي المحظورة تقنياً في الصين. وتُبرز شعبيتها في أميركا الدعمَ المتزايد للصين على هذه المنصات، على غرار الاحتجاج على الحظر المحتمل الذي فرضته الحكومة الفيدرالية على تطبيق "تيك توك".

ارتفع عدد مقاطع فيديو "تيك توك" التي تحثّ المستخدمين على شراء المنتجات مباشرةً من المصانع الصينية بنسبة تقارب 250% خلال أسبوع منذ 13 نيسان/أبريل، وفقاً لمارغوت هاردي، المحلّلة في شركة "غرافيكا" لتحليل الشبكات الاجتماعية. على "تيك توك"، استُخدم هاشتاغ #مصنع_صيني ضمن 29,500 منشور في 23 نيسان/أبريل؛ وعلى إنستغرام ضمن 27,300 منشور.

يقول البائعون في الصين إنهم بدأوا بنشر مقاطع الفيديو عندما انخفضت المبيعات. قال يو تشيول، البالغ من العمر 36 عاماً، وهو شريك في ملكيّة شركة تصنيع في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين تُصنّع معدّات اللياقة البدنية، إنه بدأ بالنشر على "تيك توك" في منتصف آذار/مارس لجذب المزيد من العملاء بعد أن أدّت الرسوم الجمركية إلى موجة من إلغاء الطلبات.

نقلته إلى العربية: بتول دياب.