صحافة تركية: لقاءان مقبلان بين إردوغان وبايدن.. ما الملفات التي سيناقشانها؟

الرئيس التركي سيلتقي الرئيس الأميركي مرتين خلال شهر واحد، وسيحمل إردوغان في جعبته 3 ملفات شائكة سيصر على مناقشتها للخروج بقرارات واضحة حيالها.

  • صحافة تركية: لقاءان مقبلان بين إردوغان وبايدن.. ما الملفات التي سيناقشانها؟
    صحافة تركية: لقاءان مقبلان بين إردوغان وبايدن.. ما الملفات التي سيناقشانها؟

صحيفة "تقويم" التركية تنشر مقالاً للكاتب بولنت أرانداتش يتحدث فيه عن لقاءين من المزمع عقدهما بين الرئيسين التركي والأميركي على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع واحتفالية حلف شمال الأطلسي المقبلتين، ويشرح طبيعة الملفات التي سيطرحها إدروغان مع نظيره بايدن.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن مرتين خلال شهر واحد. ستكون المرة الأولى في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في إيطاليا، في حين ستكون المرة الأخرى في احتفالية حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي ستستضيفها واشنطن لمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف.

قمة مجموعة السبع التي ستُعقد في إيطاليا في 13 حزيران/يونيو الجاري سيحضرها إردوغان تلبيةً لدعوة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. ومن المزمع أن يعقد إردوغان وبايدن اجتماعاً ثنائياً على هامش القمة للبحث في 3 ملفات شائكة في غاية الأهمية، ثم سيجتمع الرئيسان ثانياً في احتفاليات الناتو التي ستقام في 9- 10 -11  تموز/يوليو القادم.
 
إردوغان يحمل في جعبته 3 ملفات شائكة سيصر على مناقشتها خلال مباحثاته مع بايدن وغيره من زعماء مجموعة السبع للخروج بقرارات واضحة حيالها، وهي:

1- وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين في غزة. ومن المتوقع أن يجتمع إردوغان بولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الإمارات محمد بن زايد، وسيبذل كل جهده لإيقاف الحرب.

2- إلغاء ما يسمى بالانتخابات في الشمال السوري، والتي يحاول حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب تنظيمها، فالموقف التركي حازم إزاء الانتخابات التي يخطط لها العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب المدعومة أميركياً، والتي أُجِّلت إلى شهر آب/أغسطس القادم نتيجة التدخل التركي.

الولايات المتحدة الأميركية لم تلغِ هذه الانتخابات بشكل كامل، بل اكتفت بتأجيلها إلى شهر آب/أغسطس القادم، في حين تزعَّم إردوغان الأسبوع الماضي اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، وأعلن في البيان الختامي للاجتماع أنّه لن يسمح أبدا بتأسيس كيان "إرهابي" في سوريا.

3- المطالبة بمجموعة طائرات من طراز "F-16" التي يريد إردوغان الحصول عليها قبل حلول عام 2028، بحسب الصفقة التي أبرمتها تركيا مع أميركا، والتي وصلت تكلفتها إلى 23 مليار دولار.

تندرج الكثير من اجتماعات السياسة الخارجية في جدول أعمال إردوغان خلال شهري حزيران/ينويو وتموز/يوليو، وسيكون مهمّاً جداً اجتماعه ببايدن مرتين خلال شهر واحد، وتركيز قمة السبع على الإبادة الجماعية التي تشهدها عزة. ومن المتوقع أن يتحدث إردوغان عن وحشية نتنياهو في قمة دول السبع، ويبذل جهوداً دبلوماسية لوقف إطلاق النار والبدء بمباحثات السلام.