الحرب على إيران – الرهان الخائب.. نسخة جديدة من الحرب

الحرب الإسرائيلية الأميركية على إيران شهدت نسخة جديدة من الحرب؛ عبر المواجهة الفاعلة في الجو بين مقاتلات حربية متطورة، وبرنامج صاروخي باليستي متطور، حيث لا اشتباك برياً، ولا إنزال جوياً، ولا حدود مباشرة.

  • الحرب على إيران – الرهان الخائب.. نسخة جديدة من الحرب
    الحرب على إيران – الرهان الخائب.. نسخة جديدة من الحرب

يعتبر بعضهم أنّ النسخة الجديدة من الحرب الإسرائيلية الأميركية على إيران تكمن في الخروج عن منطق "حروب الظلّ" إلى الحرب المباشرة؛ وهذا صحيح، ولكن ثمّة زاوية أخرى تُقرأ منها النسخة الجديدة من الحرب؛ وهي المواجهة الفاعلة في الجو بين مقاتلات حربية أميركية متطورة، وبرنامج صاروخي باليستي إيراني متطور، حيث لا اشتباك برياً، ولا إنزال جوياً، ولا حدود مباشرة، ويحدث ذلك على مسافات بعيدة تفصل فيها جغرافيا مركّبة ومعقّدة.

يقول رئيس تحرير صحيفة البناء الإلكترونية، ناصر قنديل: "هذه الحرب التفاعلية حملت جزءً من نماذج القرن الواحد والعشرين، لكن مع الخصوصية التي أضافتها الجغرافيا، التي برزت في هذه الحرب. حتى الحرب التي كانت أميركا تخوضها ضد كوريا، كان هناك شريك كوري فيها، أي كان فيها تواصل جغرافي، أما في حرب إيران مع إسرائيل ومع أميركا لم يكن هناك دولة على حدود دولة تقاتلها، وبالتالي حرب برية لا يوجد".

استثمرت إيران تاريخياً في البرنامج الصاروخي، ولم تحاول أن تدخل مسابقة في التسلح التقليدي مع الخصوم الغربيين وكيان الاحتلال الإسرائيلي. يعود ذلك إلى مجموعة من الأسباب:

1. تجنبت إيران أن تضع نفسها على سكة خطية خلف الغرب، ولسان حال الإيرانيين: "إذا كنتم استثمرتم في المقاتلات، سنبحث عن شيء آخر. لن نكون متأخرين زمنياً عنكم، ولا نتقيد بقطع الغيار منكم".

2. الأساس هو الدفاع، ولكن الدفاع النشط، وليس الهجوم والاعتداء.

3. دائماً ما تكون سرعة تطور الصواريخ الهجومية أعلى من سرعة تطور أنظمة الدفاع ضدها، وهذا يعطي عتبة ردع.

4. التموضع السياسي للجغرافيا الوسيطة قد لا يساعد في حال الحرب ضد "إسرائيل"، والطائرات تحتاج غالباً مساعدة لوجستية في حرب المسافات البعيدة.

يقول الخبير الإيراني في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، هادي محمدي: "هناك عدّة أجيال من صاروخ فتاح ولكل جيل ميزاته الخاصة، وإيران لم تستخدم كل الأجيال خلال الحرب، ومخزون صواريخ فتاح لدى إيران كبير ويتم تطويره بشكل سريع، وكذلك الأمر بالنسبة لصواريخ الجيل الجديد من خرمشهر، التي تمتلك مدى أبعد ولديها قدرات أكبر على المناورة وتحقق آثاراً تدميرية أكبر.

الدول المراقبة رصدت كل ما حدث، وشاهدوا عجز المنظومات الدفاعية لدى الكيان وأميركا عن التصدي للصواريخ الإيرانية".

اقرأ أيضاً: الحرب على إيران والرهان الخائب.. رهان اللحظة الخاطفة

خريطة الأهداف

بعد نهاية الحرب، أصدر مركز بيانات الصراعات المسلحة ACLED دراسة بعنوان "12 يوماً صدمت المنطقة"، وتتناول هذه الدراسة عدداً من الإحصاءات الميدانية؛ وتقول إن العدوان الإسرائيلي تضمّن 360 هجوماً على 27 مقاطعة، وأن 150 هدفاً تعرّضت للهجوم على مدار ال 12 يوماً، وأن 33% من العدوان استهدف طهران، ويقول المركز إن 160 هجوماً استهدف مواقع عسكرية، وهذا يفتح الباب على طبيعة الأهداف الأخرى؛ وهو ما جاءت به التصريحات الرسمية الإيرانية (700 شهيد مدني، 5 آلاف جريح، استهداف 7 مستشفيات في أماكن مختلفة من إيران، استهداف 9 إعلاميين، استشهاد كوادر طبية أثناء عملها).

يقول هادي محمدي: "المدن الصاروخية والمسيرات الإيرانية، وكذلك المطارات العسكرية موجودة تحت الأرض، وتسلب من أميركا وإسرائيل إمكانية تدميرها. ما يمكن أن يفعلوه هو فقط ضرب بعض المخارج التي تستقر فيها منصات إطلاق الصواريخ، وهذا ما حدث خلال الحرب، ولكن لم يستطيعوا تدمير المنشأة من الداخل".

بعد أقل من شهر من نهاية الحرب؛ تنقل وكالة "رويترز" عن مسؤولين إيرانيين أن أنظمة الدفاع الجوي التي دمّرتها "إسرائيل" تم إصلاحها. وتنقل رويترز تصريحاً عن المسؤولين يقول: "بعض أنظمة الدفاع الجوي دُمرت أثناء الحرب، نحن لا ننكر ذلك؛ ولكن زملاءنا استخدموا الموارد المحلية واستبدلوا الأنظمة المتضررة بأنظمة معدّة مسبقاً مخزّنة في مواقع آمنة".

التصريحات الإسرائيلية خلال الحرب كانت تقول إنها تسيطر على الأجواء في إيران، وحينها برز السؤال كيف يمكن لإيران أن تغطّي سماءها بعد لحظة الصدمة؟ وهل من مساعدة روسية أو صينية يمكن أن تساهم في الحل؟ أمّ أن الحل كان إيرانياً داخلياً خالصاً؟

يقول ناصر قنديل: "بعد الحرب أنا سألت الإيرانيين، وقالوا وصلتنا رسالة روسية خلال الحرب أنهم جاهزون لإرسال سفينة عن طريق بحر قزوين تحمل صواريخ S400، ومن الشمال وهي على ظهر السفينة تقوم بما تستطيع القيام به كدفاع جوي. 

قال الايرانيون إنهم كانوا قد فعّلو دفاعاتهم الجوية، واشتغلت الشبكة من جديد، وتمّت استعادة السيطرة عليها. وقيّم الإيرانيون الأمر، وارتأوا أن المواءمة بين شبكتين أمر يحتاج إلى ثلاثة شهور من الدمج السيبراني، وهذا سيربكهم، كما سيجعلهم مدينين في الإنجاز الذي سيتحقق في الحرب للتدخل الروسي، وهذا سوف يغيّر موقع ومكانة إيران الاستراتيجية في الإقليم، فقالوا: شكراً نحن نقدّر ذلك".

 حتى إنّ الصينيين أرسلوا عن طريق الباكستانيين استعداداً لإدخال بعض المعدات النوعية من الرادارات الخفيفة المحمولة على شاحنات وبعض صواريخ الدفاع الجوي، كذلك شكرت إيران المبادرة الصينية وقالت نحن سنحتاجها كثيراً بعد الحرب فلا تتراجعوا عنها".

اقرأ أيضاً: الحرب على إيران - الرهان الخائب.. هل حدثت الحرب فجأةً؟

سعَت "إسرائيل" من خلال استهداف مبنى الإذاعة والتلفزيون، ومراكز الشرطة والأمن، إلى إثارة الفوضى داخل إيران، وهو ما لم يتحقق في ظل حالة الالتفاف الشعبي حول العلم.

في المقابل، ووسط غابة من المضادات الجوية التي تحمي كيان الاحتلال، كانت الصواريخ الإيرانية تنبش بالثغرات الممكنة إلى الوصول إلى أهدافها بدقّة. تمكنّت الصواريخ الثقيلة من إصابة المواقع الأمنية والعسكرية والاستخبارية والقواعد الجوية الموّزعة على جغرافيا فلسطين المحتلّة؛ قرب مقرّ وزارة "الدفاع" في الكرياه، وتدمير مواقع عسكرية في رامات غان وحيفا وتل أبيب، وغيرها. تقول "times of israel" إن الحصيلة النهائية كانت (28 قتيلاً، 3238 جريحاً دخلوا المستشفيات، منهم 134 بإصابات حرجة أو متوسطة).

يقول هادي محمدي: "عملية رصد كل نقطة في الكيان الصهيوني بدأت منذ سنوات طويلة، وحتى المراكز التي حاول الكيان أن يخفيها، كانت مشخّصة لدى الجهات المعنية في إيران، ولكن بطبيعة الحال، القيادات العسكرية والأمنية هي التي تحدد الأولويات في بنك الأهداف، ومن البديهي أن يستهدفوا في البداية المواقع العسكرية التي تؤدي إلى شل القدرة العملياتية لدى الكيان.

لم تستهدف الجمهورية الاسلامية كل الأهداف المدرجة على اللائحة، ولكن هذه اللائحة موجودة بيد الجهات المعنية، ويمكن استهدافها لاحقاً بأساليب وتكتيكات وحتى صواريخ جديدة".

يقول الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، محمد هلسة: "تل أبيب في الوعي الإسرائيلي هي منطقة الكثافة السكانية والتركيز السكاني، وهي أيضاً منطقة الحراك الاقتصادي والثقافي والسياسي، وفيها كثافة سكانية كبيرة جداً، وهنالك عدد متنوع جداً من المؤسسات الحكومية والأمنية الرسمية الإسرائيلية. أن تركّز إيران في ضرباتها الصاروخية على هذه المناطق كان يحمل رسالة مهمة جداً لإسرائيل".

وعن إصابة مركز وايزمان للعلوم، الذي يشكل حلقة أولى في المهمات البحثية العسكرية الإسرائيلية، يضيف هلسة: "في الوعي الاستيطاني الإسرائيلي؛ إذا كانت المؤسسات الأمنية والسيادية الإسرائيلية والعلمية الإسرائيلية قد طالتها الصواريخ الإيرانية؛ إذاً ما دون ذلك هو تحت النار الإيرانية، ويمكن أن تطاله النار الإيرانية لو قصدت، والمجتمع الاستيطاني اليوم يوقن بأنّ إيران قصدت أن توجّه ضرباتها إلى أهداف استراتيجية عسكرية أمنية حيوية ولم تقصد الضرب العشوائي".

وفي هذا الشأن، يقول الكاتب والضابط السابق في سلاح البحرية الأميركي، سكوت ريتر: "إيران، وربّما هذا فاجأ العديد في الغرب، شنّت حملة عسكرية كانت صائبة وبالفعل أخلاقية. الهدف لم يكن لقتل المدنيين، والعدد القليل من القتلى المدنيين في إسرائيل يعكس ذلك الواقع، خلافاً للعدد الكبير من الشهداء في إيران، وهذا يبيّن مدى لا مبالاة إسرائيل حيال حياة المدنيين.

 يمكن القول إن غالبية الأضرار بالبنية التحتية المدنية الإسرائيلية جاءت بسبب أنظمة الدفاع الإسرائيلية التي تسقط على الأرض عندما لا تصيب الهدف أو من خلال الصواريخ الإيرانية التي ربّما تأخذ اتّجاهاً آخَراً، بعد أن تصطدم بالصواريخ الدفاعية الإسرائيلية".

حسابات حرب الطاقة 

في استهداف منشآت الطاقة؛ لماذا تنتقم الجغرافيا لصالح إيران؟

الجغرافيا الواسعة لإيران والتي تصل إلى مليون و600 ألف كم مربع، سمحت ببناء عدد كبير من منشآت الطاقة، تكرير النفط وإنتاج الطاقة الكهربائية، مما خلق لديها البدائل المحلية. في حين أن إصابة إيران الدقيقة لمحطة بازان في حيفا يعني تعطيل 59% من مصادر الديزل اللازم للنقل و49% من مصادر البنزين؛ مما يعني إعطاب قطاع النقل.

استهداف منشآت الطاقة في إيران يسبب لـ"إسرائيل" أيضاً توترات مع مناطق أخرى في العالم:

- الصين التي تعتمد على النفط الإيراني في صناعاتها.

- حتى أوروبا تخشى من ارتفاع أسعار النفط في ظل شرائها 430 مليار دولار من مشتقات الطاقة عام 2024، وهو ما سبب عجز ميزانها التجاري.

- شبكة خطوط الغاز الإيراني مع دول أخرى مثل باكستان.

الجغرافيا الإيرانية وموقع إيران في سوق الطاقة جعلا العتبة الإيرانية أعلى في حرب الطاقة

يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية، محمد هلسة: "حينما يجري استهداف مثل هذه المؤسسات، هذا يضرب في مقدرة المواطن الإسرائيلي على احتمال آثار هذه الحرب، ولا يستطيع أن يعيش في ملاجئ ولا يستطيع أن يحتمل انقطاع الكهرباء ولا يستطيع أن يحتمل انقطاع إمدادات الغاز والوقود

ويؤثر هذا أيضاً على مقدرة الوزارات المختلفة والمؤسسات العسكرية المختلفة على أن تعمل، المؤسسة العسكرية تخوض حرباً وتعتمد فيها على الطاقة بشكل كبير جداً في غزة وفي غيرها".

الإصابة الدقيقة

بعد نهاية الحرب نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مادة تحليلية بعنوان "بالمحاولة والخطأ، عثرت إيران على ثغرات في منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية". يقول هذا التحليل: "مع استمرار الحرب، إيران كانت تطلق عدد صواريخ أقل ولكن بنسبة نجاح أعلى"، وتضيف: "نسبة نجاح الصواريخ في النصف الأول من الحرب كانت 8%، وفي النصف الثاني 16%".

ولكن الأهم هنا، أن دفعة واحدة قبل نهاية الحرب بيومين كانت نسبة النجاح فيها 37% عندما أصابت 10 صواريخ أهدافها من أصل 27 صاروخ، ومجدداً كل ذلك في سياق معادلة اجتياز الصواريخ جميع منظومات الدفاع الأميركية والغربية قبل الوصول إلى الأراضي المحتلة. لماذا كانت نسبة النجاح ترتفع مع مرور زمن الحرب؟

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": كيف استفادت إيران من ثغرات الدفاع الجوي بـ"إسرائيل" في الحرب؟

يقول سكوت ريتر: "لأنني أحترم الإيرانيين بشكل كافٍ، أعرف أنهم لم يُطلقوا صاروخاً أو سلاحاً لأنهم يملكون ذلك السلاح. لقد أجروا تحليلاً دقيقاً حول الدفاعات الإسرائيلية. أعتقد أنه مع كل هجوم نفّذه الإيرانيون كان الهجوم مصمماً من أجل تحقيق نتيجة معينة، ليس فقط ضرب الهدف عبر الصاروخ، ولكن جمع المعلومات الاستخباراتية حول القدرات الإسرائيلية؛ متى يبدأ تشغيل الرادارات، متى تبدأ بالتعقّب، إذا كانت تبدأ بالتشغيل بمسافة معينة، ما الذي يمكن أن نقوم به لتخطي ذلك؟ هل يتعقّبون صاروخاً بسرعة معينة؟ ماذا لو قمنا بإطلاق صاروخ فرط صوتي؟ ما الذي سيحصل لو قمنا بإرسال كم كبير من الطائرات المسيرة بحيث قد يؤدي ذلك إلى إرباك وتشغيل عدد كبير من الرادارات.

أعتقد أن الإيرانيين نفذوا هجوماً متطوراً في كل ضربة، الهجوم كان مصمماً من أجل تخطي الدفاعات الإسرائيلية والأميركية وتعلّم المزيد عن هذه الدفاعات. بعض هذه الهجمات ربّما كانت مصممة من أجل الفشل، أي كانوا يعرفون أن الصاروخ لن يصيب الهدف ولكن لمعرفة ما إذا كان باستطاعة الأجهزة الإلكترونية أو الحرب الإلكترونية أن تعطّل. وأخذوا كل ذلك في الاعتبار في الهجمات اللاحقة".

ويضيف سكوت ريتر: "إذاً إنها مسابقة، حيث الإيرانيون يجمعون المعلومات عن الإسرائيليين ومن ثمّ يطلقون الصواريخ، وفي الوقت نفسه، الإسرائيليون والأميركيون ينظرون إلى بقايا الصواريخ لمعرفة قدرات هذه الصواريخ، وما هي التكنولوجيات التي استخدمت، وأي تكتيكات استُخدمت، وهم أيضاً يجرون التعديلات.

 إذاً درع الدفاع ضد الصواريخ البالستية ليس ثابتاً، وإنّما يتغير وفقاً لواقع الهجمات الإيرانية، والآن يحدث سباق؛ هل يمكن لإسرائيل وأميركا أن تسبق إيران لبناء درع يمكن أن يتعاطى مع هذه الهجمات؟ 

إيران من خلال المجيء بقدرات جديدة؛ هل يمكن أيضاً أن يتخطوا أو أن يكونوا متقدمين على إسرائيل؟ هذا لا يحصل بين ليلة وضحاها، ولكن أعتقد ما شهدناه خلال 12 يوماً أنّ إيران تخطّت قدرة أميركا وإسرائيل على الرد على الهجمات الإيرانية، وذلك من خلال الاستفادة من تكنولوجيات جديدة وأيضاً استخدامها بالشكل المطلوب ضد نظام الدفاع وإنهاكه. ومع منتصف الحرب لم يكن هناك أي شيء جديد يمكن أن يقوم به الأميركيون والإسرائيليون، وبالتالي الآن الدرع يصبح درعاً ثابتاً لم يتغير، وطالما أن الإيرانيين يغيرون بالتكتيكات والتكنولوجيات سيكون لديهم نسبة أعلى على صعيد النجاح في اختراق الدرع ضد الصواريخ البالستية".

المشهد الأخير في الحرب

بشأن الإصابة الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، والتي طالت موقعاً عسكرياً في بئر السبع، بصاروخ ذي قدرة تدميرية عالية، يقول محمد هلسة: "النفسية الإسرائيلية المتعجرفة دائماً ما ذهبت إلى أن تختم المشهد بضربة استعراضية، لتُبقي في الوعي الإسرائيلي بأنّها هي كانت البادئة وهي الخاتمة. هذه المرة انقلبت الصورة".

يقول هادي محمدي: "جزء من هذه الرسالة كان باستهداف هذا المركز الاستراتيجي في بئر السبع، وضرب البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التي بنيت بمساعدة 70 شركة من عمالقة الشركات في العالم مثل مايكروسوفت إلى جانب الشركات الصهيونية، والتي كانت تقوم بتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي لعمليات الجيش الإسرائيلي، وإيقاع عدد معتد به من العاملين بين قتيل وجريح.

الرسالة الثانية كانت أن إيران لديها الإرادة الكافية للقيام بردّ مدمّر على كافة المراكز في الكيان، ويمكن توسعتها لتشمل مصالح أميركا أيضاً، واستمرار الحرب لن تؤدي سوى لتدمير الكيان الصهيوني".

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.

اخترنا لك