مسارات المواجهة بين إيران و"إسرائيل".. مزيد من السخونة

هي درجة إضافية ساخنة، في حرب هجينة متَّقدة منذ عشرة أعوام، تتداخل فيها كل أشكال المواجهة، الأمنية والعسكرية والسيبرانيّة.

  • تتصاعد المواجهة بين إيران والكيان العبري، في أربعة مسارات متوازية.
    تتصاعد المواجهة بين إيران والكيان العبري، في أربعة مسارات متوازية.

تداخلت مناحي المواجهة بين إيران والكيان العبري، خلال الأيام الماضية، على نحو غير مسبوق، الأمر الذي جعل اعتبارها حرباً هجينة، يقارب الواقع. واستهلّها هذا الكيان بكشف إسقاطه مسيّرتين إيرانيتين، في وقت سابق، وهما تحملان أسلحة لقطاع غزة، وهو كشف جاء عقب فشل قواته الجوية وقبته الحديدية في اعتراض مسيّرة "حسّان" اللبنانية، التي حلّقت أربعين دقيقة في سماء فلسطين، بعمق سبعين كيلومتراً، وما تبع ذلك من اغتيال الكيان للضابطين الإيرانيين، كربلائي ونجاد، في دمشق، وهو الحدث الأبرز في هذه المواجهة الراهنة، وصولاً إلى الهجوم الإيراني الصريح على قاعدة أربيل الأمنية الإسرائيلية السرية، وما تبعه من هجوم إيراني سيبراني على مواقع مكاتب حكومة الاحتلال، واختراق حاسوب رئيس الموساد[i].

إذاً، هي درجة إضافية ساخنة، في حرب هجينة متَّقدة منذ عشر سنوات، تتداخل فيها كل أشكال المواجهة، أمنية وعسكرية وسيبرانيّة، مباشرة أو بصورة غير مباشرة، داخل الحدود وخارجها، وفي دول أخرى، وهي تجري في الواقع العملي، كما الافتراضي أو الإلكتروني، لكنها ليست حرباً عسكرية تقليدية ميدانية شاملة. ولعل ذلك ما حرص الطرفان على عدم الدخول في ميدانه، حتى الآن، ضمن المعطيات والظروف الراهنة، وخصوصاً الطرف الإسرائيلي. وحذّر بعض وسائل إعلامه من أن يستفيق الجمهور يوماً ما، ليجد نفسه وسط حرب ضارية لا يعي كيف بدأت، ولماذا اشتعلت[ii].

ربط حرس الثورة في بيانه، بين هجومه الباليستي بصواريخ فاتح 110، والذي دمّر فيه مركزاً أمنياً للموساد الإسرائيلي في كردستان العراق، وبين هجوم سابق للموساد بطائرة مسيّرة، استهدف منشأة إيرانية في كرمنشاه، وهي المنشأة التي راج في الإعلام العبري، أنها تُنتج طائرات إيرانية مسيّرة. وهو ربط جعل الكيان يعتقد أن ثمة ردّاً أكبر قادماً في الطريق، انتقاماً للضابطين الإيرانيين، الأمر الذي جعل حالة التأهب القصوى قائمة في كل مرافق الدولة العبرية، وخصوصاً في سلاح الجوّ، الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد أن تطورات إضافية مقبلة لا محالة، وخصوصاً بعد تسرّب أنباء عن سقوط عدد من الضباط الإسرائيليين بين قتيل وجريح في هذا الهجوم[iii].

على الرغم من النفي الكردي والعراقي والأميركي والإسرائيلي الرسمي، لكون ما تم قصفه في أربيل قاعدة أمنية إسرائيلية، وتنديد هذه الأطراف بعملية القصف الإيراني، باعتبارها مساً بسيادة العراق واستهدافاً لمجمع سكني مدني، أو أنه استهداف للقنصلية الأميركية هناك، فإن كل المعطيات تؤكد صدق بيان حرس الثورة الإيراني، وهو ما تردَّد على لسان أكبر الصحف الإسرائيلية والأميركية، مثل "نيويورك تايمز"، التي نقل خبرَها راديو جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مصدر أميركي، ومفاده أن الهجوم الإيراني استهدف مركزاً إسرائيلياً، وكذلك صحيفة "معاريف"، التي أكدت أن الهجوم الإيراني في أربيل كان ضد أهداف إسرائيلية وليس أميركية. واستنكرت "الاتجاه في إسرائيل إلى التقليل من شأن الهجوم الإيراني في العراق، فإسرائيل تعمل في كردستان، وهذه ليست المرة الأولى"، وهو ما صرّح به وزراء سابقون في الكيان العبري، مثل وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، حاييم رامون، الذي قال صراحة إن "الإيرانيين، كما يبدو، هاجموا فعلاً بعثة إسرائيلية، وليست أميركية في أربيل"، وهو ما جاء في صحيفتَي "إسرائيل هيوم" و"مكور ريشون"[iv].

وبينما تجاهل المسؤولون في كردستان وبغداد كل المعطيات بشأن طبيعة الموقع المستهدَف إيرانياً، فإنهم انشغلوا باللعب على وتر السيادة المستباحة، مع أن المستويات الإيرانية الرسمية أكدت أنه سبق لها أن أعلمت بغداد وأربيل بطبيعة هذا المركز الأمني الإسرائيلي، ودوره في قصف قاعدة كرمنشاه الإيرانية، معززة ذلك بالوثائق اللازمة. لكن حكومة أربيل سارعت إلى إصدار بيان يؤكد أن القصف طال مجمعاً سكنياً للمدنيين، وأن شخصاً واحداً أُصيب، على الرغم من احتراق المجمع كلياً، بينما نفت الخارجية الأميركية إصابة أحد بهذا القصف الذي طال قنصليتها، وهو تناقض صارخ يشير إلى ما حاول هؤلاء التستر عليه. ولم يتساءل أحد عن سبب وجود ثلاثة أبراج عملاقة لاقطة، ظهرت بقاياها في صورة المجمع السكني المدمَّر، والتي نشرتها المصادر الرسمية بعد القصف[v].

تتصاعد المواجهة بين إيران والكيان العبري، في أربعة مسارات متوازية، أو عبر أربع جبهات، يقاتل فيها الاحتلال الإسرائيلي باندفاع شديد، بحسب الخبير العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، أُولاها محاولة ضرب المشروع النووي لإيران، وثانيتها السعي الحثيث لمنع التموضع العسكري الإيراني في سوريا، وثالثتها إعاقة تسليح حزب الله و"حماس" و"الجهاد الإسلامي" بصواريخ دقيقة، ورابعتها اعتراض السفن الإيرانية المحمَّلة بالأسلحة. وهذه الجبهات تتصاعد وتتراجع، بحسب التطورات الميدانية، أو بحسب ضغوطات إقليمية ودولية تدلي بدلوها بين فينة وأخرى[vi].

احتار الخبراء والمحللون في تقييم مدى نجاعة الاندفاعة الإسرائيلية عبر هذه الجبهات الأربع، وطال عليها الأمد لأعوام خلت. فهل حقق الإسرائيلي مبتغاه، ولو عبر جبهة واحدة منها؟ أم أن الإيراني استقر به المقام في شواطئ المتوسط أو كاد، بعنفوان حلفائه أو سلاسة امتداده، لا فرق؟

مشاهدة وتيرة القصف الإسرائيلي، شبه الأسبوعي، لما يعدّه الكيان العبري تموضعاً إيرانياً يخلّ بالثقل الاستراتيجي لقواته عبر الحدود المجاورة في الجولان المحتل، تعطي انطباعاً حاسماً بقوة الاستعصاء الإسرائيلي تجاه تموضع كهذا، وخصوصاً في ظل عدم الرد المكافئ أو الاكتفاء باعتراض الصواريخ من جانب المضادات الأرضية السورية، التي تنجح غالباً في القضاء على كثير منها، ويطالها القصف أحياناً، ليرتقي من الجيش السوري شهداء بين الفينة والأخرى، على نحو يشعر المتابع بأن الكيان العبري يحقق أهداف عدوانه عبر الجبهة السورية، وخصوصاً في قصف شحنات الصواريخ الدقيقة التي تسعى إيران لتزويد حزب الله بها، بحسب ما يكرر هذا الكيان عبر تصريحات قادته[vii].

يندفع الكيان العبري، بما امتلك من ترسانتين عسكرية وتكنولوجية، ودعم أميركي هائل، وربما غضّ طرف روسي، عبر توازنات الجبهة السورية، بل الجبهات الأخرى جميعاً، من دون فصل بينها، إلاّ وفق آليات ميدانية وضرورات سياسية. فهو يوجه ضربات متتابعة إلى إيران، يقصف في سوريا، وفي عرض البحر، ويزرع عبوات في إيران، أو يطلق طائرات مسيّرة، ويغتال علماء وقادة، في عمليات كبيرة من حيث طبيعة الأهداف والأثر، لكنها في مجموعها، على الرغم من شدّتها، لم تحقق الغاية المرجوة، لا إسرائيلياً ولا أميركياً. فالتموضع الإيراني في سوريا، في ظل تعافي الدولة السورية كطرف أساس في محور المقاومة، وطلبها هذا التموضع وموافقتها التامة عليه، قائم ويزداد ثباتاً، بينما استطاعت المقاومة في كل من لبنان وغزة أن تعزز قوتها وترسانتها الصاروخية الدقيقة، بفعل الدعم الإيراني المتنامي، وهو ما نراه أيضا في اليمن على نحو قويّ ومؤثّر في تطورات المعركة مع العدوان السعودي الإماراتي، وعين الكيان العبري على باب المندب وخط البحر الأحمر[viii].

وما زال المشروع الإيراني النووي يتقدم تباعاً، على الرغم من محاولات الإعاقة الإسرائيلية عبر اغتيال العالِم محسن زادة، وتفجير نطنز، والهجمات الفيروسية والسيبرانية، ليزداد زخم تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60%، بينما أكدت المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية، والتي تم تقديمها إلى الرئيس الأميركي جو بايدن قبل ثلاثة أشهر، أن طهران تعتزم القيام بخطوات ستمكّنها من المضي قُدُماً في تخصيب اليورانيوم حتى 90% في غضون أسابيع، في حال قررت القيام بذلك، وهو ما يعني قدرتها على إنتاج السلاح النووي[ix].  

تتصاعد هذه المجابهة الموضعية بين إيران والكيان العبري، في ظل مسارين كبيرين للأحداث في العالم. أولهما المسار الأوكراني، والحرب الدائرة هناك، بهدف احتواء روسيا للنفوذ الأميركي المتصاعد، وخصوصاً محاولة ضم أوكرانيا إلى الناتو. وثانيهما مسار محادثات الغرب وروسيا والصين مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهو الذي شهد أول انعطافة تاريخية، منذ إلغائه على يد الرئيس الأميركي السابق ترامب، وهي انعطافة إيجابية في اتجاه تذليل العقبات الأميركية لإعادة إحيائه، عندما اندفعت أميركا والغرب، فجأة قبل أسبوع، في اتجاه التوقيع النهائي على الاتفاق النووي، في ظل التصدع العالمي المتصاعد، على وقع الحرب في أوكرانيا، والارتفاع الجنوني في أسعار الغاز، وهو ما انعكس بشدة على الصناعة والحياة في أوروبا[x].

وبينما كان الكيان الصهيوني يضع كامل مؤسساته وقواته في حالة تأهب قصوى، بسبب تصاعد التوتر مع إيران، كان الغرب يراهن على إيران كثاني مالك لاحتياطي الغاز في العالم، ومعها فنزويلا كواحدة من ست دول مرشحة لتغطية نصف احتياجات النفط في العالم. لكن ايران وضعت حداً لهذه المراهنة في اتجاه عزل روسيا، عبر المسارعة إلى توقيع الاتفاق النووي وفق الإيقاع الأميركي المستجد، وخصوصاً بعد مطالبة روسيا بضمانات أميركية خطية، مفادها أن الاتفاق مع ايران لن يُخضع علاقات موسكو بطهران في مجال الطاقة النووية المدنية للعقوبات الدولية التي أعلنها الغرب ضد روسيا بسبب أوكرانيا، وهو ما حصلت عليه روسيا أخيراً، في ظل تفاهمات روسية إيرانية بدأت تتكشَّف[xi].

وفي اليوم الذي بلغت المواجهة تصاعداً جديداً بين إيران و"إسرائيل"، كانت بريطانيا، راعية الكيان منذ تأسيسه، تنفذ اتفاقية خاصة مع طهران، حصلت عبرها الأخيرة على ديونها العالقة في لندن منذ عقود، والبالغة 400 مليون جنيه إسترليني، في مشهد يغص بالتناقض، أو لعله نوع من العزلة أصاب "إسرائيل"، التي اختارت أن تمسك العصا في منتصفها بشأن أوكرانيا، بخلاف التضامن الغربي، وهي ترفض كل محاولات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، وتحاول كل جهدها من أجل تخريب هذه المحاولات[xii]. 

وترافق ذلك مع تقارير ظهرت إلى العلن، بشأن نية واشنطن إخراج حرس الثورة من قائمة المنظمات الإرهابية، باشتراط تعهده عدم استهداف الأميركيين، وهو ما أزعج "إسرائيل"، ودفع رأسَي الحكم فيها، بينيت ولابيد، إلى إصدار بيان شديد اللهجة عكس حالة التشنج والقلق اللذين وصل إليهما الكيان في هذا الخصوص، وعبّرا عن استغرابهما الشديد من هذه التقارير، مؤكدَين أن "حرس الثورة الإيراني هو حزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي في غزة، والحوثيون في اليمن، والميليشيات في العراق. ويقف حرس الثورة خلف الهجمات التي استهدفت المواطنين والجنود الأميركيين في كل أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك خلال العام الماضي. وهو الذي وقف خلف التخطيط لاغتيال بعض كبار موظفي الإدارة الأميركية"[xiii].

يبدو أن أجواء الحرب في أوكرانيا وأثرها في مباحثات الاتفاق النووي؛ فتحت شهية كِلا طرفَي المجابهة المتصاعدة، إيران والكيان العبري، من أجل المُضِيّ قُدُماً في تسعير هذه المجابهة، ونقلها إلى المجابهة الصريحة، فلا يكاد يمر يوم، منذ أسبوعين إلا وهو يحمل خبراً عن حدث هنا أو هناك بين إيران والكيان العبري، وهي أحداث سبق أن كان يتم التعتيم على أغلبيتها، من جانب الطرفين، ووصفها الباحث الإيراني، المقرب من حرس الثورة، مهدي شكيبائي، بالصراع السرّي المستمر ليلاً ونهاراً وفي كل الجبهات. وأرجع خروج بعضها إلى العلن بسبب ارتفاع وتيرة العمليات، "لكن ما خفي منها أعظم وأكبر"، بحسب وصفه[xiv]. 

ويبدو أن تعثُّر السياسة الأميركية، خلال الأعوام الماضية، ولاسيما في إبان الهجوم الروسي على أوكرانيا، ساهم في التصعيد الأخير بين إيران والكيان العبري، وأنه بعد تخلي الولايات المتحدة عن حليفتها أوكرانيا في مواجهة روسيا، وجد الكيان الإسرائيلي نفسه مضطراً إلى التصعيد، من أجل إثبات تفوقه في الشرق الأوسط، حتى من دون الدعم الأميركي، في حين عدّت إيران أن الفرصة مؤاتية من أجل الضغط على هذا الكيان، وتبنّي استراتيجية الدفاع الهجومي ضده لتعرية ضعفه واستنزاف طاقاته. وتبعاً لذلك، يأتي الفضاء الرقمي والمعلومات الحكومية لتكون ساحة جديدة للصراع بين الدول. وخلافاً للحروب الكلاسيكية، فإن الأدمغة والنخب هي التي تشكّل جيوش الدول الحديثة للنيل من الأعداء، وهذا ما نشهده جارياً بين إيران والكيان العبري[xv].

يعكس انزعاج إيهود أولمرت، الرئيس السابق لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، من كيفية طرح الموضوع الإيراني بصورة علنية، طبيعة المأزق الإسرائيلي الراهن، وخصوصاً في تأكيده أن إيران تُدخل لسوريا أسلحة تهدّد كيان "دولته"، وأن روسيا سمحت بذلك. هذا الانزعاج من علنية المجابهة مع إيران من جانب رئيس حكومة سابق، يؤكد طبيعة المجابهة السرية بين الطرفين منذ زمن بعيد، وأن هذه العلنية نذير خطر بارتقائها نحو الانفجار الشامل، في ظل انشغال العالم بالأزمة الأوكرانية، وتداعياتها على أوروبا. وفي إشارة أولمرت إلى الدور الروسي في دخول التسليح الإيراني لسوريا، غمزٌ من طرف خفيّ ضد روسيا على الإيقاع الأوكراني، وهو غمزٌ ربما يعززه ظهور آليات عسكرية روسية قرب الجولان المحتل، وهي تحمل الحرف z، وهو الحرف ذاته الذي تحمله الآليات الروسية في أوكرانيا[xvi].

وعندما تسرّب إيران معلومات خاصة عن أرفع مسؤول أمني إسرائيلي، رئيس الموساد، دافيد برنيع، فإن ذلك يعني درجة إضافية في علنية المجابهة وحدّتها، في ظل تنامي قدرة إيران على اختراق أضيق دائرة في سلّم الهرم الإسرائيلي، وخصوصاً أنه سبق لإيران أن زرعت عميلاً إسرائيلياً اشتغل لحسابها، في بيت وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، غانتس، قبل عدة أشهر، ولم يتم كشف أمره إلّا عندما تمادى في محاولة زرع جهاز تجسس في حاسوب غانتس الشخصي[xvii].

وهكذا، يجد العالمان العربي والإسلامي نفسيهما ميداناً لمجابهة متعددة المناحي، أو لعلها حرب بين الحروب، بين طرفين يمثّل كل واحد منهما منظومة حضارية وثقافية وأمنية، متباينة عن منظومة الآخر، في حالة استقطاب وجذب واصطفاف إجبارية لكل بلد أو قوة عربية وإسلامية، وربما دولية، إلاّ إذا نجح أحدهما في دفع خصمه نحو عزلة سياسية في أتون تصدع عالمي على وقع التطورات في أوروبا، والإجماع الدولي على ضرورة إحياء الاتفاق النووي، على نحو يعني أن تصاعد هذه المجابهة يبقى سيد الموقف، وهو يحمل معه تجاذبات إقليمية من العيار الثقيل، على نحو يتجاوز العامل المحلي أو القُطري لما هو إقليمي وعالمي، وهو ما سبق أن عبّر عنه السيد حسن نصر الله من خلال شعاره الاستراتيجي "المساس بالقدس ومقدساتها يعني الحرب الاقليمية"[xviii]، وهي حرب ظهرت تكامليةُ مشهدها في ملحمة "سيف القدس" الأخيرة.

المصادر والهوامش
 
[i] https://qudsn.net/post/190945

 
[ii] تخوف إسرائيلي من استغلال إيران الحرب ورفع نشاطها  في الجولان 

(arabi21.com)
[iii] مصادر الميادين: الهجوم الصاروخي في أربيل أصاب قاعدة للموساد بدقة | الميادين (almayadeen.net)

 
[iv]  وزير إسرائيلي سابق: يبدو فعلاً أنّ إيران هاجمت بعثة إسرائيلية في أربيل | الميادين (almayadeen.net) 

 
[v] https://www.alhadath.ps/article/152565

 
[vi] https://alkhanadeq.com/post.php?id=1479

 
[vii] غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية في محيط دمشق تسفر عن مقتل جندي سوري (france24.com)

 
[viii] هل قلّصت الضربات الإسرائيلية في سوريا الخطر الإيراني؟ (aa.com.tr)

 
[ix] https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/bynma-tnghms-washntn-fy-alnqash-twasl-ayran-thqyq-tqdm-nwwy

 
[x] https://www.bbc.com/arabic/inthepress-60789876

 
[xi] روسيا تؤكد تلقيها ضمانات من واشنطن بشأن الاتفاق النووي الإيراني - I24NEWS

 
[xii] https://www.iranintl.com/ar/20211208977182

 
[xiii] استياء إسرائيلي من احتمال إخراج الحرس الثوري من   "قائمة الإرهاب" الأميركية | إسرائيليات | عرب 48 (arab48.com)

 
[xiv] https://www.independentarabia.com/node/305216

 
[xv] https://alkhanadeq.com/post.php?id=2489

 
[xvi] https://www.almayadeen.net/news/politics

 
[xvii] https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14ed92e3y351113955Y14ed92e3

 
[xviii] https://www.almanar.com.lb/8564998