إيران تطالب "الفيفا" بإيقاف منتخب الاحتلال الإسرائيلي.. المواجهة تتوسع

الاتحاد الإيراني لكرة القدم يطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم بوقف منتخب الاحتلال الإسرائيلي عن المشاركة في المنافسات.

  • إيران تطالب
    إيران تطالب "الفيفا" بإيقاف الاحتلال الإسرائيلي.. المواجهة تتوسع

أعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم، اليوم السبت، أنه طلب من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، منع المنتخب الإسرائيلي من المشاركة في المنافسات الكروية في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

ونشر الاتحاد الإيراني بياناً في موقعه الإلكتروني داعياً "الفيفا" ونقابات كرة القدم إلى "إيقاف تام للاتحاد الإسرائيلي، ومنعه من ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم".

وشمل الطلب أيضاً "تدابير فورية وجدية" من قبل "الفيفا" والمنظمات الكروية "لمنع استمرار جرائم إسرائيل"، بالإضافة إلى توفير الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية في قطاع غزة.

وقال الاتحاد في بيانه "اتحاد كرة القدم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتقدم بطلب جدي إلى الفيفا واتحادات كرة القدم والاتحادات الأعضاء بشأن الأعمال اللاإنسانية التي يقوم بها النظام الصهيوني في فلسطين، حيث يرتكب جرائم الحرب في غزة والمجازر بحق المدنيين الأبرياء، وخاصة الأطفال الأبرياء، بالإضافة إلى الرجال والنساء".

وأضاف "ليس هناك شك في أن الإجراء الفوري من قبل FIFA واتحادات كرة القدم والاتحادات الأعضاء سيكون رمزاً للعمل الخيري، وتنفيذاً لميثاق مجتمع كرة القدم العالمي في مجال المسؤوليات الاجتماعية والإنسانية".

ولا تسمح إيران لرياضييها بالمشاركة في مواجهة أي لاعب من كيان الاحتلال، ويصنف هذا الأمر في خانة التطبيع.

وكانت مجموعة من 12 دولة من اتحادات كرة القدم في غربي آسيا طالبت "الفيفا" أيضاً، بحظر الاحتلال الإسرائيلي من المنافسات، في ظل الحرب التي يشنّها على قطاع غزة.

اقرأ أيضاً.. يوم طردنا "إسرائيل" من كأس آسيا.. المواجهة في كلّ الساحات

ولم يخرج الاتحاد الدولي لكرة القدم بأي تعليق على هذه المطالبات، في الوقت الذي يكرر فيه شعار "فصل السياسة عن كرة القدم"، وهو الشعار الذي لم يحضر ما بعد العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حيث حرم الرياضيون الروس و البيلاروس من أي مشاركات.

ومنعت الأندية الروسية والبيلاروسية من المشاركة  في أي مسابقات أوروبية ومن خوض تصفيات كأس العالم قطر 2022، ما يطرح تساؤلات كثيرة حول ازدواجية المعايير داخل الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم.

وكان "منتخب الاحتلال الإسرائيلي" ينافس ضمن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكنه واجه معارضة ورفضاً حتى طرد في العام 1974.

ولم يتمكّن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من الانضمام إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حتى العام 1998، وهو يتنافس تحت اسم فلسطين.

في سياق متصل، امتدت حركات المقاطعة للاحتلال لرياضات عدة منها كرة السلة، بحيث رفضت لاعبات منتخب أيرلندا لكرة السلة مصافحة اللاعبات الإسرائيليات، أو الوقوف في منتصف الصالة أثناء عزف النشيد الوطني؛ احتجاجاً منهن على الحرب الإسرائيلية على غزة.

ورفضت لاعبات أيرلندا مصافحة اللاعبات الإسرائيليات، ولم يتبادلن الهدايا التذكارية معهن كما تجري العادة، ووفقاً لوسائل إعلام أيرلندية، فإن العديد من اللاعبات رفضن السفر لخوض المباراة، اعتراضاً على الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبحسب موقع irish examiner رفضت أيرلندا استضافة هذه المباراة التأهيلية في دبلن أواخر العام الماضي، بسبب الاحتجاجات المتوقعة في إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدة أنها لا يمكنها ضمانة سلامة "فريق الاحتلال الإسرائيلي".

في اسكتلندا، تستمر جماهير سلتيك في دعمها لفلسطين ورفضها للاحتلال، إذ تقوم بالهتاف وحمل أعلام فلسطين في الملعب على الرغم من محاولة منعها من فعل ذلك، لكنها تصر على موقفها عكس رغبة إدارة النادي وقرارات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

كما أعرب المصنف الأول عالميّاً في رياضة الإسكواش، المصري علي فرج، عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، في ظل العدوان الذي يشنه "الجيش" الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وانتقد اللاعب المصري، الذي ارتدى  قميصاً يحمل نقوش الوشاح الفلسطيني، ما يحدث في قطاع غزة، في أثناء تتويجه في بطولة "جي بي مورغان" على حساب اللاعب البيروفي دييغو إلياس، في الولايات المتحدة.

ويواجه الرياضيون الذين يرفضون الاحتلال ويقفون مع فلسطين صعوبات عدة، تصل إلى إيقافهم وتغريمهم من قبل الأندية والاتحادات المحلية في أوروبا، وهو ما لم يحدث في ما يخص الدعم الواضح لأوكرانيا في ملاعب كرة القدم، سواء الإنكليزية أو الألمانية أو حتى الإسبانية وغيرها.