"بيل هرب شد شد".. بعد 9 أعوام ريال مدريد يبحث عن لقب كأس الملك

ريال مدريد يواجه أوساسونا في نهائي كأس ملك إسبانيا السبت في ملعب "لا كارتوخا"، بحثاً عن لقبه الـ20.

  • سيبحث ريال مدريد عن لقبه الـ20 في بطولة كأس ملك إسبانيا عندما يواجه أوساسونا

هل تتذكرون كلمات المعلق رؤوف خليف، عندما قال "بيل هرب شد شد؟". هذه اللقطة كانت في نهائي كأس ملك إسبانيا في عام 2014، عندما حقق ريال مدريد لقب كأس ملك إسبانيا على حساب برشلونة. حينها كان غاريث بيل بطل تلك الليلة.

ومنذ ذلك الوقت لم يعد ريال مدريد إلى نهائي كأس الملك، بعد أن حقق لقبه الـ19 في البطولة. بعدها ودع البطولة عبر سيناريوهات متعددة، أمام فرق متواضعة، مثل ألكويانو وليغانيس، أو بسبب تشكيلة غير صحيحة أمام قادش، ليودع البطولة آنذاك من الأدوار الـ32 مرتين، وفي ثمن النهائي مرة، وفي ربع النهائي 4 مرات، وفي نصف النهائي مرة.

في 16 نيسان/أبريل 2014 كانت آخر فرحة لريال مدريد في كأس الملك، حينها كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرباً للفريق، وحقق لقبه الأول كمدرب للفريق المدريدي، في لعبة لا تُنسى للويلزي بيل في الدقيقة الـ85.

قبلها، كان اللقب الـ18 للريال، في العام 2011، في عهد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وحققه أيضاً على حساب برشلونة، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز في البطولة.

الآن، مرت 9 سنوات من دون لقب كأس الملك، وهي البطولة التي أصبحت في مستوى أدنى من الاهتمام بالنسبة إلى الفريق "الملكي" مقارنة بعقد من النجاحات في دوري أبطال أوروبا. وكان مدربو الريال يستغلون البطولة لمنح دقائق للاعبين الأقل مشاركة. لهذا، ودع الفريق البطولة في مرات متكررة.

ولا ينسى عشاق الريال نسخة الكأس من عام 2016، حينما فاز على قادش (3-1)، لكن تم اعتباره مهزوماً بسبب إشراكه لاعباً معاقباً خلال المباراة، وهو الروسي دينيس تشيريشيف في الدور الـ32 من المسابقة.

أما عام 2018 فكانت مفاجأة توديع الفريق "الملكي" لنسخة البطولة من ربع النهائي، بسقوطه في ملعبه "سانتياغو برنابيو" 1-2 أمام ليغانيس، الذي حقق أكثر فصوله تألقاً مع آسيير غاريتانو، ونجح في قلب النتيجة بعد خسارته ذهاباً في أرضه بهدف من دون رد لماركو أسينسيو، في ليلة ساهمت في اتخاذ الفرنسي زين الدين زيدان قرار الاستقالة وإنهاء حقبته الأولى مديراً فنياً للريال.

شاهدوا.. "الحكومة" بنزيما يقود ريال مدريد إلى نهائي الكأس باكتساح برشلونة

أدى نقص الطموح داخل المجموعة، بالإضافة إلى شعور المدرب بعدم السيطرة على الفريق، إلى قرار "زيزو" تقديم استقالته عقب الفوز بلقبه الثالث توالياً في دوري أبطال أوروبا في كييف.

لكن زيدان فشل أيضاً في حقبته الثانية في الفوز بالبطولة في نسخة عام 2021، حينما سقط أمام ألكويانو بهدفين في مقابل واحد، في سابقة هي الأولى من نوعها، والتي يخسر فيها الريال من منافس أقل منه بدرجتين.

وأطاح ألكويانو أيضاً الريالَ وقتها في الشوطين الإضافيين، ووسط نقص عددي في صفوفه، في إياب الدور الـ32 من البطولة.

وأصبحت كأس الملك علامة استفهام في مسيرة زيدان كمدرب، بحيث تُعَدّ البطولة الوحيدة التي لم ينجح في التتويج بلقبها.

وكانت المرة الأخيرة التي سعى خلالها الريال للعودة إلى النهائي في نسخة عام 2019، لكن برشلونة حرمه هذه المرة من التتويج بها، عبر إطاحته من نصف النهائي.

انتهى لقاء الذهاب في ملعب "كامب نو" بالتعادل بهدف لمثله بفضل هدف لوكاس فاسكيز للمدريديين، لكن في الإياب سقط الريال في الشوط الثاني بثنائية لويس سواريز وهدف رافاييل فاران في مرماه (0-3).

وفي سائر النسخ ودع الريال، ثالث أكثر الأندية تتويجاً بالكأس خلف برشلونة وأتلتيك بلباو، البطولة أمام أتلتيكو مدريد عام 2015، وسيلتا فيغو عام 2017، في مواجهات من مباراتين في ثمن النهائي وربع النهائي، توالياً.

وفي مواجهة من نسخة واحدة أمام ريال سوسييداد عام 2020، ودّع الريال البطولة، كما خرج في آخر موسمين أمام أتلتيك بيلباو.

سيبحث ريال مدريد عن لقبه الـ20 في البطولة عندما يواجه أوساسونا في ملعب "لا كارتوخا"، بعد غدٍ السبت، عند الساعة الـ 23:00، بتوقيت القدس الشريف.