• 

يأمل نادي روما، بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، مواصلة نجاحاته الأوروبية المتواصلة منذ الموسم الماضي، الذي تُوّج فيه النادي الإيطالي بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، "كونفيرينس ليغ".

وعلى الرغم من صعوبة المهمة أمام إشبيلية، الذي يُعَدّ متخصصاً بحسم نهائيات الدوري الأوروبي، فإن ديبالا ورفاقه يخوضون النهائي في ملعب "بوشكاش أرينا"، آملين إنهاء سطوة النادي الأندلسي. 

انطلاقة محفوفة بالمخاطر

• 

لم تكن وضعية نادي روما في دور المجموعات سهلة للغاية، فبعد أن أوقعت قرعة البطولة "الذئاب" في المجموعة الـ3، رفقة كل من ريال بيتيس الإسباني ولودوغوريتس البلغاري وهيلسينكي الفنلندي، شهد مسار النادي تقلبات غريبة في دور المجموعات.

على مستوى النتائج، حل "الجالوروسي" في المركز الثاني، بحيث حقّق ديبالا ورفاقه 10 نقاط ليتخلفوا بـ6 نقاط كاملة عن المتصدر نادي ريال بيتيس.

واستهل روما مسيرته في البطولة بهزيمة  في المواجهة الأولى أمام لودوغوريتس بهدفين في مقابل هدف واحد، لينتصر بعدها بثلاثية نظيفة على هيلسينكي.

اقرأ أيضاً..عاد إلى الحياة.. لماذا بكى جوزيه مورينيو؟

إلّا أن النادي الإيطالي سقط مجدداً في مواجهة ريال بيتيس بنتيجة 2-1، ليتعادل بعدها مع نظيره الإسباني بهدف لمثله، مع تبقّي جولتين على نهاية دور المجموعات.

وانتصر فريق المدرب جوزيه مورينيو على هيلسينكي بنتيجة 2-1|. وفي الجولة الأخيرة أنهى النادي الإيطالي دور المجموعات بانتصار على لودوغوريتس بنتيجة 3-1.

دهاء مورينيو في الأدوار الإقصائية

• 

في أول الأدوار الإقصائية سقط روما أمام سالزبورغ النمساوي بهدف واحد في مقابل لاشيء، إلّا أن النادي الإيطالي نجح في التأهل بعد الفوز في مباراة الإياب بنتيجة 2-0.

خلال المباراة تعرض روما لضغط كبير من نظيره النمساوي، إلّا أن تماسك دفاع "الجالوروسي" وقرارت مورينيو التكتيكية أوصلت "الذئاب" إلى دور الـ16.

في الدور الإقصائي الثاني، اصطدم روما بنادي ريال سوسييداد، الذي قدم موسماً مميزاً محلياً وقارياً، إلّا أن أبناء المدرب جوزيه مورينيو نجحوا في تحقيق الفوز ذهاباً (2-0)، وتعادلوا إياباً (0-0) ليضمنوا مقعدهم في ربع النهائي.

كان اللافت في مواجهتي سالزبورغ وريال سوسييداد أن روما لم يكن الطرف الأفضل دائماً، إلّا أن واقعية الكرة التي قدمها روما، والروح القتالية التي زرعها المدرب مورينيو في لاعبيه، أوصلتا النادي العاصمي إلى مواجهة فاينورد الهولندي.

ملحمة فاينورد.. روما في نصف النهائي

• 

شهد ذهاب الدور ربع النهائي سقوط روما أمام فاينورد بهدف واحد في مقابل لاشيء، في مباراة أهدر فيها قائد روما بيليغريني ركلة جزاء.

وحمل لقاء الإياب إثارة كبيرة بين الناديين وخصوصاً مع تسجيل روما هدف التعادل في الدقيقة الـ60 بواسطة سبينوزولا، ونجاح فاينورد في تسجيل هدف التقدم مجدداً عبر إيغور بيكساو في الدقيقة الـ80.

وفي وقت ظن الجميع أن رحلة النادي الإيطالي في الدوري الأوروبي اقتربت من نهايتها، ظهر المنقذ باولو ديبالا مسجلاً الهدف الثاني لروما في الدقيقة الـ89، ليخوض الفريقان الأشواط الإضافية، التي نجح فيها روما في تسجيل هدفين أوصلاه إلى نصف النهائي لمواجهة باير ليفركوزن.

نصف النهائي.. التلميذ والأستاذ

• 

حمل الدور نصف النهائي في طياته مواجهة خاصة جمعت لاعب ريال مدريد السابق والمدرب الحالي لنادي باير ليفركوزن، تشابي ألونسو، بمدربه السابق جوزيه مورينيو، الذي أشرف على تدريب "النادي الملكي" بين عامي 2010 و2013.

خلال مواجهتي الذهاب والإياب واجه روما خصماً عنيداً كاد يسلبه بطاقة النهائي، إلا أن فريق مورينيو نجح في تحقيق الفوز في مباراة الذهاب بهدف في مقابل لاشيء، سجله إدواردو بوفا.

اقرأ أيضاً..جوزيه مورينيو بكى مجدداً.. لماذا؟

خاض "الجالوروسي" مواجه الإياب في ألمانيا بحذر شديد، وفي الجهة المقابلة صعّب ألونسو وفريقه مهمة التأهل على روما، وخصوصاً مع اقترابهما من هز الشباك الإيطالية في أكثر من مناسبة، إلّا أن الفريق الإيطالي نجح في العبور إلى النهائي لتكون دموع مورينيو بعد التأهل خير دليل على عظمة الإنجاز.

الفصل الأخير.. حلم روما يصطدم بشخصية إشبيلية

• 

تكمن أهمية اللقب بالنسبة إلى روما كونه النهائي الأوروبي الثاني، الذي يخوضه النادي في موسمين متتالين. فضلاً عن ذلك، فإن التتويج بالدوري الأوروبي يؤهل مورينيو ولاعبيه مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا "التشامبيونز ليغ" في الموسم المقبل، الأمر الذي يعني نجاح المشروع الحالي في النادي، والذي انطلق فعلياً بوصول "السبيشيل وان" إلى قيادة النادي الإيطالي على الرغم من قلّة الإمكانات.

وسيعمل روما على كسر هيمنة النادي الإسباني على بطولة الدوري الأوروبي، في وقت تصب الأرقام التاريخية لمصلحة إشبيلية، الذي نجح في تحقيق لقب البطولة 6 مرات، ضمنها مرتان بالمسمى القديم، كأس الاتحاد الأوروبي (2005-2006، 2006-2007)، وأربع مرات بالمسمى الجديد، الدوري الأوروبي (2014، 2015، 2016، 2020)

وعلى الرغم من التفوق التاريخي للنادي "الأندلسي"، من حيث حصد الألقاب في البطولة الأوروبية الثانية، فإن روما يأمل استغلال الموسم المتذبذب، والذي خاضه إشبيلية في الدوري الإسباني.

ويتسلح "ذئاب" العاصمة الإيطالية بخبرة المدرب جوزيه مورينيو الذي لامس الذهب الأوروبي في 5 مناسبات، في وقت يخوض مدرب إشبيلية خوسيه لويس مينديلبار النهائي الأوروبي الأول له في مسيرته.

أما على مستوى المواجهات المباشرة، فتواجه إشبيلية وروما مرةً وحيدة ضمن منافسات الدوري الأوروبي في موسم 2019-2020، ضمن منافسات دور الـ16. وفي تلك المباراة، تأهل النادي "الأندلسي" بعد الفوز بنتيجة 2-0 على نظيره الإيطالي.

La Joya 💎@PauDybala_JR || #UELfinal pic.twitter.com/WeUhFwj6gC

— UEFA Europa League (@EuropaLeague) May 29, 2023