بالقمر "تركسات 6A".. تركيا تعزز وجودها في الفضاء

تعمل تركيا على حماية حقوقها في "الوطن الفضائي" باستخدام أقمارها الصناعية للاتصالات والاستخبارات والمراقبة، وزيادة أنشطتها عبر إطلاق أقمار جديدة.

  • بالقمر
    القمر "تركسات 6A"

تستعدّ تركيا لإطلاق القمر الصناعي "تركسات 6A" في الأسبوع الثاني من  تموز/ يوليو الحالي، في خطوة تمثّل تتويجاً لخطوات متتالية نحو تحقيق أهداف برنامج الفضاء التركي.

وفي تقرير أول من ملف بعنوان "عيون تركيا في الفضاء"، تسلّط وكالة "الأناضول" الضوء على خطوات ومشاريع أنقرة في مجال بناء وتطوير الأقمار الصناعية.

وكانت أنقرة أعلنت أنها تستعدّ للحاق بركاب الفضاء، منذ الإعلان عن الأهداف الـ10 لبرنامج الفضاء التركي في 11 شباط/فبراير 2021، التي كان من أولها الوصول إلى القمر بحلول مئوية الجمهورية التركية التي تصادف يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تسارعت الدراسات والأبحاث الخاصة بالسفر إلى الفضاء في تركيا.

ووفق معلومات جمعتها وكالة  الأناضول، تعمل تركيا على حماية حقوقها في "الوطن الفضائي" باستخدام أقمارها الصناعية للاتصالات والاستخبارات والمراقبة، وزيادة أنشطتها عبر إطلاق أقمار جديدة.

اقرأ أيضاً: تركيا تسعى للوصول إلى القمر عام 2023

ويرجع نشاط تركيا في الأقمار إلى تسعينيات القرن الماضي، حين أطلقت إلى الفضاء أول قمر تجريبي للاتصالات "تركسات 1A" في 24  كانون الثاني/ يناير 1994، ولكنه تحطّم بعد 12 دقيقة و12 ثانية بسبب عطل بالصاروخ.

ومع استمرار استثماراتها في تكنولوجيا الأقمار، أطلقت تركيا "تركسات 1B" بنجاح في 10 آب/أغسطس 1994، لتنضمّ إلى قائمة الدول المالكة لأقمار في الفضاء، ولتستمرّ بعدها في تحقيق خطوات تاريخية.

بداية جديدة بعد 30 عاماً

مع استمرار تركيا تدريجياً في إرسال أقمارها إلى الفضاء، بدأت تبرز كدولة قادرة على إنتاج تقنيات متعددة الاستخدامات في مجالات كثيرة، أبرزها الدفاع والاتصالات.

ومن المتوقّع إطلاق القمر المحلي "تركسات 6A" في الأسبوع الثاني من تموز/ يوليو المقبل، ما سيحدث نقلة نوعية في قدرات تركيا الفضائية.

وستنضم تركيا بذلك إلى الدول التي تستطيع إنتاج وتطوير أقمارها الصناعية للاتصالات بشكل مستقلّ، معلنة بداية جديدة في تاريخها الفضائي.