روسيا تبتكر مسيرة ذكية للرصد العسكري والمدني بقدرات تقنية عالية
شركة روسية للطائرات المسيّرة تبتكر طائرة متعدّدة الاستخدامات للرصد العسكري والمدني ونقل البيانات في ظلّ الحرب الإلكترونية، قادرة على نقل معلومات عالية الجودة والبقاء في الجو لمدة تصل إلى 24 ساعة.
-
هيكل المسيّرة والمكوّنات الإلكترونية جمعت في شبكة واحدة لتكون عيناً في السماء
طوّرت شركة تطوير الطائرات من دون طيار الروسية "فالكيري"، طائرة مسيّرة متعددة الاستخدامات لنقل البيانات في ظلّ أنظمة الحرب الإلكترونية، وقد عرضت هذه الطائرة للمرة الأولى في منتدى الطائرات المسيّرة في موسكو.
وفي هذا الإطار قال يفغيني سيرديتشني، الرئيس التنفيذي لشركة "فالكيري" للتصميم في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "هذا جهاز طوّره مهندسونا بالكامل، من حيث هيكل الطائرة وتجميع المكوّنات الإلكترونية في شبكة واحدة، مع مراعاة الأسلاك وتوزّع الوزن وموقع العناصر، في المكان المناسب لنقل البيانات".
وأشار سيرديتشني إلى إمكانية استخدام الطائرة في المجال العسكري كطائرة استطلاع جوي، قادرة على نقل معلومات عالية الجودة بسرعة لتحليلها لاحقاً، ويمكن للطائرة المسيّرة البقاء في الجو لمدة تصل إلى 24 ساعة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة: "من الناحية العسكرية، تُعدّ هذه طائرة استطلاعية، قادرة على بثّ الفيديو مباشرةً، إضافة إلى مجموعة من الصور الجوية، بحسب المعدات المجهّزة، بصيغة GeoTIFF في الوقت الفعلي، مع نقل هذه الصور عبر الإنترنت، على سبيل المثال، إلى خادم سحابي، ومعالجتها لاحقاً باستخدام الشبكات العصبية".
وأكّد سيرديتشني أنّ "هذه المسيّرة تحقّق أداءً ممتازاً في مراقبة مشاريع البنية التحتية الموزّعة، مثل البنية التحتية لخطوط الأنابيب، وأنابيب الغاز، وخطوط الكهرباء، ومراقبة السواحل، والبحث عن حرائق الغابات". كما أنها قادرة على "المشاركة في عمليات الإنقاذ، ويمكن استخدامها للبحث عن الأشخاص باستخدام جهاز تصوير حراري".
بدوره يعتقد الخبير الروسي الرائد في مجال الطائرات من دون طيار، دينيس فيدوتينوف، أنّ "شركة فالكيري نجحت في إنشاء مجمّع طائرات من دون طيار محسّن من حيث الجمع بين العديد من المعايير الرئيسية، بما في ذلك مدة الطيران، والموثوقية، والتكلفة"، حيث أنّ هذه الميزات "تتيح تقييماً إيجابياً لآفاق هذا المجمّع، سواء من حيث الاستخدام المحلي أو التصدير"، وفق الخبير الروسي.
ورأى فيدوتينوف أنّ "وجود منظومة اتصالات عبر الأقمار الصناعية يسمح باستخدام الطائرات من دون طيار خارج نطاق خطوط الاتصالات اللاسلكية المباشرة أو في المناطق التي تنشط فيها أنظمة الحرب الإلكترونية". وأنه "من الممكن استخدام حلول محلية في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية هنا مستقبلاً".