شذرات مستلھمة: ستُعرَف عظمة ھذا التحریر من شھدائه

على خلق رجل واحد وعلم رجل واحد وبندقیة على بوصلة واحدة، یمكن لأمة المجاھد الشھید أن تمضي إلى ما ترید ولا تحید حتى تظفر بالنصر تؤیدھا الإنسانیة في العالمین.

  • الشھید - الأمّة میزان انتصار (أرشيف).
    الشھید - الأمّة میزان انتصار (أرشيف).

الشھید - الأمّة قائد أفق ومستقبل.

الشھید - الأمّة میزان انتصار.

الحكمة أنّى كانت نأخذھا عنك والعدل أنُى كان نتعمله منك. أنت الذي قاوم أفحش ظلم: ظلم الضعفاء من أسفه سفھاء العصر.

إن كان غیابك لِیُخفي شجرة الانتصارات الآتیة فمیزانك میزاننا حتى یأذن لنا الله.

لو ألقوا على الأمّة جمیعا مقدار ما ألقوه ألف مرة على رأس غزة لمالت الكفة إلى الانتصار، ذلك أن فیھا سماحتك على كتفیك تحمل إلى أجلِ الانتصار الذي لیس بعده إنكسار.

في المیزان سیٌد من العدل أن لا یُخلَف عھده وأن یُنصَر نھجه. لا تلمیح إلى مقیاس إلھي وإنما إلى الواجب الإنساني الفدائي الذي لا یستقیم دونه وعد ولا مجد.

من میزان الانتصار على الظلم أنك عشت منتصرا واستشھدت منتصرا وسبقت الإنسانیة فجر الثامن من أكتوبر لا ھمّ لك سوى میزان الانتصار.

إن حدود التحریر من حدود الحق. الحق لیس قابلا للتحریر إلا إذا سبقه التصور. تصور المستقبل ولیس تصور التاریخ.

وإن خلق التصورات أھم من بناء التوقعات. وأقصر طریق فضلى إلى الوفاء تأتي من تصور التحریر، فقوة التدبیر من قوة الله لا تتحقق إلا بترجمة آیات النصر في استراتیجیة تحریر.

لقد نصرنا الله حین وعدنا ولن نرى ھذا الوعد كاملا إلا إذا وعدناه بأن نتصرف في النصر بالطریقة التي یرضاھا ویراھا قبل أن نراھا.

لا ینفع أن نحلم بأن نرى وعد الآخرة ونحن لم نتعلم من الدنیا صبر ساعة.

إن مفھوم النصر الذي نراه مرتبط بأمرین: تجرید العدو من الاعتراف وإزالة روایته من الوجود بقوة عدم الاعتراف وبقوة السلاح.

النصر مأوى الروح لا یفقھه إلا المظلوم ولا یشعر به إلا الشھداء.

حیاة المظلومین على الأرض لا تشبه حیاة الشھداء إلا في الشعور بواجب الانتصار لتخلیص الروح حتى تخلد إلى أمر ربھا راضیة مرضیة.

من یتطلع إلى النصر ولا یضحي من أجله لیس علیه إلا تصور الھزیمة عقوبة مھینة یشعر فیھا بالخزي والخیبة وبالحمق وانعدام الشرف.

سیقول بعض الموتى بالحیاة ان ھذا الحق كثیر علینا، ذلك لأن حیاة الشھداء كبیرة علیھم.

إنھم یفتقدون إلى مفھوم نصر، ذلك بأنھم لا شھداء لھم؛ ذلك بأنھم نسوا ربھم ولم یستطیعوا نسیان الشھداء وھم حجة علیھم؛ ذلك لأن حیاة الشھداء كبیرة علیھم.

إن أي شعب یفتقد إلى روح الانتصار لن ینعم بأي قادة لا أحیاء ولا شھداء، لا مفكرین ولا مقاومین.

لا  تجتمع العقول والبنادق إلا في أمّة أرادھا الله رائدة للبشریة وبقدر ما تكتمل العقول تكتمل البنادق ویُؤتى النصر بعدما تُؤتى الحكمة.

لا نصر إلا بتصوّر نصر ولا تحریر إلا بتصور تحریر، بل إن إرادة القتال وإرادة الانتصار یُردّان إلى إرادة المعرفة : معرفة أنفُسنَا ومعرفة العدُوّ. وعلى عكس توسیع أُفُق النصر ثمّة عدّة قُوَى مُرتبطَة بالعدُوّ لا تزالُ تعملُ لا على تمكین العدُو من النصر وإنما أنكى من ذلك: تكبیل المقاوم بأدوات الھزیمة أكثر حتى من نزع أسباب القُوّة وعدم توفیر أدوات القُوّة وصناعة الھزیمة وإرادة فرضھَا وكأنما من استنصَرَ أُستُھزِم.َ وعلیه، فإنَّ مُقاربة النصر أھمّ عُنصر في صیَاغة النصر صیاغة تُؤدي إلى منظومة نصر وناموس نصر بفرض ترسانة المَفَاھیم المُناسبة ومنھَا المسَاراتُ والخرائطُ والمآلات وبإیجاز، لا انتصار من دُون تغییر النظام المعرفي الكولونیالي الكلّي علَى أساس انتاج نمط تحریر كُليّ حتى لا

یتفَاجئ القومُ یوما بأن ھدفھُم لیس تأبید الإبَادة وإنما انھَاء فلسفة التحریر والمُقاومة والإجھاز على التیار الاستقداسي واستبداله بأي رھط من المھزُومین وتولیتھم عَلَى أھل الحق،ّ فالمُھمّ والأھمّ عندھم ألاّ یبقىنوع الإنسان المُقاوم في المنطقة وفي العَالم.

ما ننظُر به إذن أساس ما ننظُرُ إلیه حكمة رسَالیّة ومُقاومیّة ومن یُعمى في الأصل یُعمَى في الفُرُوع.

بلى نحنُ نُؤمنُ بالحُسنَیَین وإنَمَا بالحُسنیَین عَلى أساس تصوُر التحریرین: تحریر كل الأراضي الفلسطینیة والعربية المحتلة سنة 48 وسنة 67 وقبل وبعد 7 أكتوبر ضد ما یسمى "الدولتین"، ولا یجوز أن ننطق اللفظ الذي یسبق العبارة كاملة، وضد ما یسمى "اسرائیل الكبرى". أو ضد التصفيتين.

أجل بالمدفع والصاروخ والطائرة المسيرة والرشاش، من رأس الناقورة إلى أم الرشراش.

أجل لا بقاء للكیان، من سیناء إلى الجولان. فالتحریر المطلوب لیس تحریرا جغرافیا لفلسطین المقاومة وإنما تحریر جیوسیاسي ووجودي لكل المنطقة ولكل الأرض والإنسان والمقدسات والمقدّرات ولیس فقط من الماء إلى الماء حتى لا نستخدم العبارة الصھیونیة المعروفة "من النھر إلى البحر"، عبارة المدعو جابوتنسكي وغیره.

لا شيء سیدمل جراح البشریة سوى التحریر. ولا شيء سیجعلھا تنعم بالحریة سوى التحرر.

لیس أفجر من الذي ترك قومه محتلا وانسانیته مغتصبة وعقله مسلوبا وذاته مسحوقة وادّعى علما من عرش محتل.

ومن أتى الناس بمتاع عقل لا یملك من غایته سوى اجترار أو ابتكار حتف بني جلدته أو خداعھا أو التحكم في وعیھا كمن أتى على شرف والدیه وكان نطفة ملعونة شغلا ومُشغّلا.

إن لكم بالعتق الروحي أن تتحرروا فلا تُستعبدوا أبدا؛ إن لكم بالانعتاق الذاتي أن تجتازوا البحار وتصّاعدوا الجبال وتخترقوا الجدران برا وجوا وتكنولوجیا، ولا تقعدوا حتى یكون لكم مع كل محرّر عھد

ومدد فلا تعودوا أبدا حتى تؤدّوا قسطكم إلى السماء.

على خلق رجل واحد وعلم رجل واحد وبندقیة على بوصلة واحدة، یمكن لأمة المجاھد الشھید أن تمضي إلى ما ترید ولا تحید حتى تظفر بالنصر تؤیدھا الإنسانیة في العالمین.

والسلام علیكم من أرض تونس الحبیبة.