رئيس مجلس إدارة الميادين تعليقاً على قرار الكابينت: نضالنا أرّق الاحتلال ولن نتراجع عن دعم فلسطين

رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين غسان بن جدو، يعلّق على قرار الكابينت الإسرائيلي حظر الميادين في فلسطين المحتلة، بقوله إنّ الميادين لن تتراجع أبداً عن خياراتها في دعم الشعب الفلسطيني كله، ومقاومة الشعب الفلسطيني كلها.

  • كلمة رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين غسان بن جدو تعليقاً على قرار الكابينت الإسرائيلي حظر الميادين في فلسطين
    كلمة رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين غسان بن جدو تعليقاً على قرار الكابينت الإسرائيلي حظر الميادين في فلسطين

علّق رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين، غسان بن جدو، اليوم الاثنين، على قرار الكابينت الإسرائيلي حظر الميادين في فلسطين المحتلة.

وقال بن جدو، في كلمةٍ مصوّرة، إنّ الكابنيت السياسي والأمني والعسكري الإسرائيلي، بقيادة نتنياهو وغالانت وبني غانتس وهاليفي وغيرهم، من رؤساء الموساد والشاباك وأجهزة القتل والإبادة، اتخذ قراراً يقضي بحظر شبكة الميادين  في فلسطين المحتلة.

وأوضح أنّ قرار الحظر شمل شبكة الميادين كلها، شاشةً ومواقعَ إلكترونية ومنصاتٍ، بلغاتها العربية والإسبانية والإنكليزية، "لعلّهُ إنجاز الأمن القومي الكبير، الذي يبحثُ عنه الاحتلال، في ظلّ انكساره الراهن المهين والأكبر، أمام غزّة الصمود والشموخ".

كما أكّد بن جدو أنّ القرار وقّعه وزير الاتصالات الإسرائيلي "وهو يرتجفُ، ناشراً صورة الانتصار على الميادين بفخرٍ واهمٍ، وزهوّ كالح".

ورأى أنّ كيان الاحتلال يحسب، بهذا القرار، أنّه يوجّهُ رسالة تهديدٍ متجدّدةً إلى "الميادين مباشرةً، ويوجّه عبرها، ربّما، رسائل ترهيبٍ إلى إعلام الأحرار، أينما كانوا". 

وأضاف أنّ "الوزير السادي، قاتل الأطفال، لا يعرف ماهيّة الحرية، ولا هوية الأحرار، والأيام بيننا".

وأشار رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين إلى أنّ الميادين لم تخف يوماً، لأنّ خيارها هو أن تكون "الحاضنة لفلسطين القضية، والمدافعة عن شعب فلسطين الكرامة، والعاشقة لمقدّسات فلسطين المسيحية والإسلامية".

وشدّد على أنّ الميادين "لم تنافق يوماً، لأنّها مع الإنسان في كلّ مكان، وتدعم مقاومة شعوب العالم ضد أيّ احتلالٍ، وفي مقدَّمهم، الشعب الفلسطيني المظلوم المُعتدى عليه في كل ثانيةٍ مِن زمنه الإنساني السامي".

وتابع بن جدو: "نحنُ الميادين، في الوقتِ ذاتِه، لم نعمل إلاّ بضميرٍ مِهنيٍ، وحِرفيةٍ صِحافيةٍ، كشبكةٍ إعلاميةٍ تنقلُ الواقعَ كما هو، بانتماءٍ وطنيٍ وأفقٍ أمميٍ، تنشد السلام الحقيقي لا المغشوش. تعانقُ التسامح الحضاري الجوهريَ لا الشكليّ، تعاندُ من أجلِ كفاحٍ إعلاميٍ ملتزمٍ، لا لزيفٍ صحافيٍ مائع". 

وأردف: "إمكاناتُنا قليلة بلا بهرجةٍ انتهازية، لا نخجلُ بهذا، لكنّ صدقية الميادين التاريخية والنضالية الإعلامية اليومية، أرّقت  الاحتلال، ونعِدُه بأننا لن نتوقف".

ولفت بن جدو إلى أنّ الشبكة عملت في فلسطين المحتلة، "أي في أرضِنا، بأمانةٍ إعلاميةٍ شُجاعةٍ، لم نتسوّلْ رُخصةَ عملٍ، ولم ننحنِ بدُونيةٍ جبانةٍ. فحظْرُنا من سلطات الاحتلال، هو جُزءٌ مِن سياستِها الدائمة في الاعتقال وكمِّ الأفواه، وفي مصادرةِ حريةِ الصحافة والتعبير المألوفة، حتى وإن ادَّعت غير ذلك، وقدّمت لنفسها صورةً استعراضيةً للديمقراطية الشكلية الباهتة، واجهناها في الميدان باحترافٍ وتصميمٍ، وتُواجهنا في الساحاتِ بالقمعِ والتحريض".

وشدد رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين على أنّ "الميادين لن تتراجع أبداً عن خياراتها في دعم الشعب الفلسطيني كله، ومقاومة الشعب الفلسطينيِ كلِّها".

وأكّد بن جدو أنّ الاحتلال وأبواقه في داخلِ فلسطين المحتلة وخارجها لا يعرفون من "أنّ الميادين ليست بناءً، ولا جُدراناً، ولا مكاتبَ، ولا كاميرات. إنّها في العُمق فكرةٌ، رؤيةٌ، ثقافةٌ، خيارٌ، مشروعٌ إعلاميٌ عربيٌ أمميٌ إنسانيٌ متكاملٌ، اسمُه الميادين".

وشكر بن جدو كل من تضامن مع شبكة الميادين، بالكلمة والموقف والاتصال، من جانب كل أحرار العالم، لا فقط من فلسطين الحبيبة، ووطننا العربي الكبير العزيز.

وختم كلمته، قائلاً إن "زيتونتَنا رمزَ فلسطين هذه، لن يقتلعها أحدٌ، حتى لو أسكتونا أو غيّبونا عن الحياة والميدان أو الفضاء، لأنها الأصل، ونحن الفرع. نحن الميادين، ثابتون، متجذِّرون، اليوم، راسخُون باقون"، متسائلاً: "أليس شعارُنا في الميادين، غدنا يبدأُ اليوم؟ إنّه كذلك، بل نُضِيفُ الآنَ: غدُنا، يتجدّدُ اليوم. هذا بيانُ إعلام الخيار، وليس رداً على قرار  كيان الاحتضار".

واليوم، صادق مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي (الكابينت) على إيقاف عمل شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلّة.

وبحسب بيانٍ مُشترك لوزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، ووزير الاتصالات، شلومو كرعي، فإنّ هذا الاقتراح المقدَّم من وزير إعلام الاحتلال يأتي بسبب أنّ الميادين تضرّ بـ"أمن إسرائيل". 

وبرّر البيان القرار، بأنّ "لوزير الاتصالات، في هذه الحالة المذكورة، وبعد موافقة مجلس الوزراء، أن يأمر بمرسوم بإغلاق المكاتب ومصادرة معدات البث، ومنع استخدام البنى التحتية للاتصالات المتعددة لهيئة البث"، وذلك وفقاً لـ "أنظمة الطوارئ" لدى الكيان وحكومته. 

اقرأ أيضاً: أحزاب وقيادات عربية تتضامن مع الميادين بعد قرار منعها من العمل في فلسطين المحتلة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك