هنري ثورو.. منظّر "العصيان المدني"

بسبب معارضته للعبودية والحرب المكسيكية الأميركية، قضى ليلة في السجن، فاعتبر صاحب أول حالة عصيان مدني في التاريخ الأميركي.

ولد الفيلسوف الأميركي هنري ثورو في ولاية ماساشوستس عام 1817. 

تخرج من جامعة هارفرد عام 1837.

بدأ نضاله عام 1846، عندما رفض دفع الضرائب المتأخرة، بسبب معارضته للعبودية والحرب المكسيكية الأميركية، وقضى ليلة في السجن بسبب رفضه، فاعتبر صاحب أول حالة عصيان مدني في التاريخ الأميركي. 

اشتُهر ببحثه "العصيان المدني" الذي أكد فيه مبدأه الأساسي الذي يقول إن الناس يجب أن يكونوا أحراراً ويتصرفوا بحسب ما تمليه عليهم أفكارهم الخاصة بشأن الصواب والخطأ، ومن دون تدخل الحكومة.

عارض ثورو الحضارة المادية والرتابة والتقييد الاجتماعي، ورأى أن العمل الصناعي شاقّ على البشر، ما جعلهم مرتهنين لعمل قاسٍ واهتمامات تافهة، وليس لديهم أي فراغ لاكتمال شخصياتهم، واعتبر أن الآلة قضت على قيم الطبيعة الإنسانية.

تأثر المهاتما غاندي ببحث "العصيان المدني" لثورو، وقال إنه وأمثاله هم الذين أدوا إلى إلغاء الرق عبر مُثلهم الشخصية.

سعى ثورو لإحياء مفهوم الفلسفة كأسلوب حياة، وليس فقط كنمط للتفكير والخطاب التأملي. كان ضليعاً بالفلسفة اليونانية والرومانية، وشغوفاً بالكتب المقدسة القديمة والحكمة الشرقية. 

على الرغم من أن مقالاته السياسية كانت مشهورة، فإن أعماله في العلوم الطبيعية لم تُنشر حتى أواخر القرن العشرين، وهي تساعد على إعطاء صورة أكثر اكتمالاً عنه كمفكر. من بين النصوص التي تركها غير مكتملة مخطوطات عن دين الأميركيين الأصليين وثقافتهم. 

توفي ثورو عام 1862 في الأربعين من عمره.