كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟

يقلب بايدن ساعة الرمل، ويقول: هي الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب. يرمي الحجة على حماس، ويدعوها الى القبول بالعرض وكأنها هي من رفضت المقترحات السابقة لا الإسرائيلي. يدعي بايدن أن الاقتراح إسرائيلي خالص رغم تعالي الأصوات الإسرائيلية الرافضة للمقترح. بكل الأحوال، يحمل عرض بايدن ما يشبه المانيفستو الأخير ولا مجال لعروض أخرى. وبصرف النظر عن مراحله يبدو وكأنه الإنذار الأخير لنتنياهو. انتهت المناورة، لا مجال لمزيد من المغامرات العسكرية، وقد حان الوقت للدخول في حلول سياسية. ينظر بايدن الى ما هو أبعد من مصالح نتنياهو الضيقة، يرى أن الكيان في خطر، عزلته تزداد دوليا والانقسامات الداخلية تتعمق يريد بايدن ترميم الصورة الممزقة لإسرائيل ويعدها بالتطبيع العربي الأوسع وإطالة عمرها. فهل دخلت الحرب أيامها الأخيرة؟ وماذا يعني الإجماع الغربي على المبادرة الأميركية؟ كيف سيتعاطى معها نتنياهو؟ وهل تلقف حماس الإشارات الدولية؟