ابتكار أوعية دموية بتقنية طباعة ثلاثية أبعاد لمنع التجلطات والسكتات الدماغية
باحثون يطورون أوعية دموية دقيقة تشريحياً بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تحاكي بدقة تدفق الدم الطبيعي وتشريح الأوعية الدموية، لدراسة آنية تكوين جلطات الدم، والسكتة الدماغية.
-
ابتكار أوعية دموية دقيقة تشريحياً بتقنية طباعة ثلاثية أبعاد لمنع التجلطات الدموية والسكتات الدماغية
ابتكر فريق بحثي بقيادة مرشح الدكتوراه تشارلز تشاو في كلية الهندسة الطبية الحيوية في جامعة سيدني بأستراليا نسخاً مجهرية مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للشرايين السباتية، تحاكي تشريح وديناميكيات سوائل الدورة الدموية.
تعتمد هذه النماذج على فحوصات التصوير المقطعي المحوسب لمرضى سكتة دماغية حقيقيين، وهي مصغرة إلى 200-300 ميكرومتر من الشرايين الطبيعية التي يتراوح قطرها بين 5 و7 ملم، وفق ما ورد في المجلة الطبية "ميديكال اكسبرس" Medical Express.
University of Sydney researchers have developed a 3D printing method to create anatomically accurate human blood vessels in just two hours, advancing stroke research and treatment testing. #Manufacturing #3DPrinting #MedTechhttps://t.co/3Z1y8fpbR6
— Australian Manufacturing (@AustralianM) November 19, 2025
وعلى عكس القوالب التقليدية القائمة على "الراتنج"، تستخدم هذه الطريقة الجديدة ركائز زجاجية، ما يزيد سرعة الطباعة من عشر ساعات إلى ساعتين، مع إنتاج هياكل وعائية دقيقة، حيث تمكن نماذج "الشريان على الشريحة" الباحثين من مراقبة تكوين جلطة الدم وحركة الصفائح الدموية تحت المجهر أثناء تدفق الدم عبر النسخ.
وكشفت الدراسة أنّ زيادة قوى الاحتكاك الناتجة عن تدفق الدم ضد بطانات الأوعية الدموية التالفة تؤثر بشكل كبير على تنشيط الصفائح الدموية، وهو عامل رئيسي في تكوين الجلطة وبدء السكتة الدماغية.
اقرأ أيضاً: ثورة طبية جديدة.. إزالة جلطات الدم بفعالية مذهلة!
فقد أظهرت المناطق المعرضة لإجهاد ميكانيكي شديد زيادة في نشاط الصفائح الدموية بمقدار 7-10 مرات، وخصوصاً في حالات مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
يُمثل هذا الابتكار تقدماً ملحوظاً في أبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يُعالج الثغرات الحرجة في التنبؤ المبكر بحالات السكتة الدماغية وتصميم العلاج المُخصص، مع الاستغناء عن الحاجة إلى إجراء التجارب على الحيوانات.
يهدف الفريق، الذي يضم المؤلف الرئيسي البروفيسور أرنولد جو، وباحثي ما بعد الدكتوراه الدكتور زيهاو وانغ وهيلين تشاو، إلى دمج نماذج الأوعية الدموية المادية مع الذكاء الاصطناعي لتطوير "توائم رقمية". وستستخدم هذه النسخ الافتراضية بيانات خاصة بكل مريض للتنبؤ بمخاطر السكتة الدماغية قبل سنوات، ما قد يحدث نقلة نوعية في النهج السريري من العلاج التفاعلي إلى الوقاية الاستباقية.
لا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية سبباً رئيسياً للوفاة في جميع أنحاء العالم؛ وتقدم هذه التقنية أملاً لملايين الأشخاص المعرضين للخطر من خلال تمكين طب الأوعية الدموية المُخصص.
تمثل الأوعية الدموية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، نقلة نوعية في أبحاث السكتات الدماغية وتشخيصها وعلاجها المُخصص. وعبر محاكاة تشريح الأوعية الدموية وديناميكيات تدفقها في الحياة الواقعية، تتيح هذه التقنية فهما غير مسبوق لتكوين الجلطات وعوامل الخطر، وإمكانية اكتشافها مبكراً للوقاية منها.
Future of the Stroke treatment is going to look like this.
— Dr Tariq Tramboo (@tariqtramboo) November 18, 2025
Traditional procedures use catheters with suction or wire meshes to grab the clot, but these methods can be risky, imprecise, and sometimes push pieces deeper into the brain.
Now, scientists at Stanford have developed… pic.twitter.com/bV7AojxE1q