ما هو العامل المشترك بين الزهايمر و"كوفيد"؟

تسلط الدراسة الضوء على التشابه المحتمل في اضطرابات الدماغ عبر هذه الحالات والتي يمكن أن تمهد الطريق لأساليب جديدة في البحث والعلاج.

  •  6 دقائق من التمرين تزيد إنتاج بروتين مضاد لـ
    6 دقائق من التمرين تزيد إنتاج بروتين مضاد لـ"زهايمر" و"باركنسون"

وجدت دراسة جديدة أدلة دامغة على أن الاختلالات الإدراكية التي لوحظت لدى مرضى "كوفيد طويل الأمد" تشترك في أوجه تشابه مذهلة مع تلك التي شوهدت في مرض الزهايمر.
   
وتسلط الدراسة التي أجراها مركز ساندرز براون للشيخوخة بجامعة كنتاكي، ونُشرت في مجلة Alzheimer's & Dementia، الضوء على التشابه المحتمل في اضطرابات الدماغ عبر هذه الحالات والتي يمكن أن تمهد الطريق لأساليب جديدة في البحث والعلاج.

اقرأ أيضاً: دراسة: 6 دقائق من التمرين تزيد إنتاج بروتين مضاد لـ"زهايمر" و"باركنسون"

وقال الدكتور يانغ جيانغ، الأستاذ في قسم العلوم السلوكية: "استفاد هذا المشروع بشكلٍ كبير من التعاون بين التخصصات. لقد تلقينا مداخلات من خبراء مرتبطين بجمعية الزهايمر الدولية لتعزيز أبحاث وعلاج ألزهايمر (ISTAART)، عبر ست دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وتركيا وأيرلندا وإيطاليا والأرجنتين وتشيلي".

وركز جيانغ والفريق التعاوني عملهم على فهم "ضبابية الدماغ" الذي يعاني منه العديد من الناجين من "كوفيد-19"، حتى بعد أشهر من التعافي من الفيروس. وتشمل هذه الحالة مشاكل الذاكرة والارتباك وصعوبة التركيز.

تشابه واشتراك

ووفقاً لجيانغ، "يشبه تباطؤ واختلال النشاط الدماغي الجوهري لدى مرضى "كوفيد-19" تلك التي شوهدت في مرض ألزهايمر والخرف المرتبط به".

ويلقي هذا البحث الضوء على العلاقة بين الحالتين، ما يشير إلى أنهما قد يشتركان في الآليات البيولوجية الأساسية.

ويتضمن كل من مرض "كوفيد طويل الأمد" ومرض ألزهايمر التهاباً عصبياً وتنشيط خلايا دعم الدماغ المعروفة باسم الخلايا النجمية ونشاطا ًدماغياً غير طبيعي.

ضعف إدراكي كبير

ويمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى ضعف إدراكي كبير، ما يجعل من الصعب على المرضى التفكير بوضوح أو تذكر المعلومات.

وأضاف جيانغ: "لا يربط الناس عادة بين كوفيد-19 ومرض الزهايمر، لكن مراجعتنا للأدلة الناشئة تشير إلى خلاف ذلك".

اقرأ أيضاً: هل يعرضك فيروس كورونا للإصابة بـ"الزهايمر"؟

وتكشف الدراسة أن المشكلات المعرفية التي يسببها "كوفيد-19" تعكس تغييرات دماغية أساسية مماثلة لتلك الموجودة في الخرف.

وتؤكد رؤى الدراسة على أهمية فحوصات وظائف المخ المنتظمة لهذه الفئات، وخاصة من خلال استخدام أدوات ميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها، مثل تخطيط كهربية الدماغ (EEG).

ولا تسلط الدراسة الضوء على السمات المشتركة بين كوفيد الطويل ومرض ألزهايمر فحسب، بل تشير أيضاً إلى أهمية إجراء المزيد من الأبحاث.