"مؤتمر مانهايم" لدعم مناطق الساحل وحمص وحماة في سوريا: لإيقاف المجازر ومعاقبة مرتكبيها
"مؤتمر مانهايم" يُعدّ الأول من نوعه حيث التقت مجموعة من الأكاديميين والناشطين المغتربين من أبناء المناطق التي تعرضت للمجازر في سوريا في الفترة الماضية. إليكم أبرز ما دعا إليه المجتمعون
-
أرتال عسكرية في الساحل السوري
اختتم "مؤتمر مانهايم الأول" لدعم مناطق الساحل وحمص وحماة في سوريا أعماله نهاية الأسبوع في مدينة مانهايم في جنوب غرب ألمانيا.
وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تعهّد فيه المشاركون بـ"ألا يألوا جهداً لا على مستوى التجميع والتشبيك، ولا على مستوى التقصّي والتوثيق، ولا على مستوى الجهود السياسية والإعلامية، من أجل إحقاقِ الحقوق ورفع المظالم وإيقافِ المجازر ومعاقبة مرتكبيها".
ودعا البيان دول العالم والمنظمات المعنية إلى "اتخاذ مواقف منسجمة مع القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان وفعل كل ما يلزم من إجراءات، سواء تعلّقت بالتحقيق والمتابعة والمراقبة، أم بالنجدة والإغاثة وإعادة التأهيل للمناطق المنكوبة".
وأعلن المؤتمر عن إنشاء "لجنة متابعة" تكون في حالة انعقاد دائم للتنسيق والتواصل مع الجهات والمنظمات المعنية بالشأن السوري.
ويُشار إلى أنّ "مؤتمر مانهايم" يُعدّ الأول من نوعه، حيث التقت فيه للمرّة الأولى وجهاً لوجه مجموعةٌ من الأكاديميين والناشطين المغتربين من أبناء المناطق التي تعرضت للمجازر في سوريا في الفترة الماضية، وتجاوز عددهم 100 شخص.
ذلك إضافة إلى عدد من الجمعيات والروابط والاتحادات السورية العلوية من مختلف أنحاء أوروبا ومن الولايات المتحدة الأميركية.
وقد تداعى المشاركون إلى عقد هذا المؤتمر، الذي جاء بمبادرة من نُخب مقيمة في ألمانيا، للتنسيق بشأن السبل الأنجع لمواجهة المجازر والإعدام الاقتصادي والتهميش السائد لأبناء مناطق محددة من سوريا على خلفية انتمائهم الطائفي.
وشهد المؤتمر نقاشات واسعة خصوصاً مع ارتفاع أصوات لمرجعيات دينية وناشطين من الطائفة مؤخراً تطالب بحماية دولية للعلويين. وهو ما أشار إليه البيان الختامي عندما ذكر أن "القاتل على الهوية هو الذي يعبث بسيادة بلادنا ووحدتها وسلامة أراضيها، لا الضحية المضرجة بدمائها".
ويُشار إلى أن ضيفة الشرف في المؤتمر كانت الصحافية ميادة ريحان المقيمة في فرنسا، وهي ابنة السيدة أم أيمن ريحان التي اكتسبت متابعة شعبية عندما ظهرت في فيديو وهي تحرس جثامين ابنيها وحفيدتها، وتجادل المسلّحين الذين اتهموا طائفتها بالخيانة.
وقدّمت ميادة شهادةً وتسجيلات صوتية لتواصلها مع أحد أخويها قبل القتل بلحظات، وأكّدت أن "القتلة كانوا يرتدون زي وزارة الدفاع".