"كابتن كانوك" الكندي في وجه "كابتن أميركا"!

على غلاف عدد الذكرى الخمسين لمجلة "كابتن كانوك"، صوّر كوملي البطل الخارق وهو يهزّ إصبعه في وجه ترامب، الذي صرّح بأنه يريد أن تصبح كندا ولاية أميركية.

0:00
  • الكنديون يريدون رمزاً خاصاً بهم، نظراً لوجود "كابتن أميركا" ! (الصورة: غلوبال)

يبدو أنّ تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضمّ والرسوم الجمركية قد بثّت روحاً جديدة في بطل خارق من سبعينيات القرن الماضي، وهو الكابتن كانوك، عميل حكومي يتمتع بقوة خارقة، ويدافع عن سيادة كندا.

فقد قال ريتشارد كوملي، 74 عاماً، الفنان الذي شارك في ابتكار شخصية الكتاب الهزلي: "فجأة، أصبح الكنديون ينظرون إلى "الكابتن كانوك" كرمز. وفي الأساس، بالنسبة إليهم، يرمز الكابتن كانوك إلى الاستقلال".

الكابتن كانوك، المعروف أيضاً باسم توم إيفانز، هو شرطي من شرطة الخيّالة الملكية الكندية اكتسب قواه الخاصة بعد مواجهة مع كائنات فضائية. يرتدي زيّاً أبيض وأحمر مزيّناً بأوراق القيقب، وهي رمز بارز لكندا.

وقال كوملي إنه ابتكر هذه الشخصية في وقت رأى فيه أنّ الكنديين يريدون رمزاً خاصاً بهم، نظراً لوجود "كابتن أميركا" في الولايات المتحدة.

وأضاف: "أعتقد أنه كان هناك تيّار خفي، إن صحّ التعبير، في كندا في السبعينيات. لذلك أعتقد أنّ الكنديين بدأوا يشعرون بأنه يجب عليهم الاعتراف بحقيقة أنّ لدينا بلداً خاصاً بنا، وثقافة خاصة بنا، وأن يفخروا بكوننا كنديّين".

  • "كابتن كانوك" الكندي!

منذ صدورها للمرة الأولى عام 1975، طُبعت حول العالم 4 ملايين نسخة من القصص المصوّرة والكتب والروايات المصوّرة التي تتناول شخصية الكابتن كانوك، وفقاً لكوملي. وأضاف أنّ قصته الأصلية تصوّرت كندا كقوة عالمية تواجه تحدّيات من جماعات تسعى للتسلل إلى البلاد وزعزعة استقرارها والاستيلاء عليها.

"بالطبع، لم يحدث أبداً في أي من تلك القصص أن كانت أميركا هي التي ستسيطر على كندا"، قال كوملي.

على غلاف عدد الذكرى الخمسين لمجلة "كابتن كانوك"، صوّر كوملي البطل الخارق وهو يهزّ إصبعه في وجه ترامب، الذي صرّح بأنه يريد أن تصبح كندا ولاية أميركية.

وقال: "هناك الكثير من الكنديّين، كما تعلمون، يفكّرون في هويّتهم ككنديّين ويشعرون بوحدة أكبر ككنديّين. نشعر بأنه يجب علينا معارضة هذه المقترحات".

اخترنا لك