...ومات محمود عبد العزيز

وفاة الفنان محمود عبد العزيز عن 70 عاماً بعد صراع مع المرض.

في رصيد الراحل ما لا يقل عن 84 فيلماً
أعلنت وسائل إعلام مصرية وفاة الفنان محمود عبد العزيز.
ونعت نقابة الممثلين المصريين الفنان الكبير الذي وافته المنيّة بعد صراعه مع المرض، عن عمر يناهز 70 عاماً.
وكان موقع الميادين نت قد كشف أن الفنان الراحل في الأشهر الماضية سافر مرات عدة إلى باريس، تبين أنها لمراجعات طبية متعلقة بمشكلة في اللثة بعدما كان الكلام أنها زيارات سياحية. 
واتصل الميادين نت بعدد من الفنانين من رفاقه في القاهرة، فأكدوا أنه في وضع غير واضح وأن العائلة تعتذر من الزوار عن عدم لقائهم محمود مكتفين بإستقبالهم في صالون المستشفى والطلب منهم الدعاء له بتخفيف آلامه وشد أزره، وعدا ذلك لا شيء، وأبلغنا واحد من نجوم جيله: أكثر ما نستطيعه هو السؤال عن وضعه، بينما التفاصيل ممنوعة تماماً عنا . وهذا يعني زيادة الغموض على واقعه.

وكان محمود عبد العزيز يعاني من الأمعاء الغليظة مما يتسبب في شعوره الدائم بعدم التوازن، ويضطر إلى التخفيف من كمية الطعام الذي يتناوله منعاً لحصول أي مضاعفات مزعجة، ولطالما أخذ وقتاً للراحة خلال تصوير أعماله كي يتمدد على ظهره مخففاً من غلواء أمعائه حتى يستطيع متابعة العمل من دون أوجاع.

وولد محمود عبد العزيز في الرابع من يونيو حزيران 1946 في حي الورديان بمدينة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط، وتخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1966.زقدم نحو 90 فيلماً للسينما المصرية وأكثر من 15 مسلسلا تلفزيونياً وإذاعياً، إضافة إلى عدد قليل جداً من المسرحيات لا يتجاوز أصابع اليد.

وبدأ عبد العزيز مشواره مع التلفزيون في 1973 بمسلسل (الدوامة) إخراج نور الدمرداش، لكنه سريعاً ما اتجه إلى السينما ليشارك في أفلام كبيرة مثل (غابة من السيقان) عن قصة للكاتب إحسان عبد القدوس، وإخراج حسام الدين مصطفى و(الحفيد) تأليف عبد الحميد جودة السحار وإخراج عاطف سالم.

ومع نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات نجح في اكتساب ثقة المخرجين والمنتجين في تحمل دور البطولة فقدم (العذراء والشعر الأبيض) أمام نبيلة عبيد في 1983،  و(تزوير في أوراق رسمية) أمام ميرفت أمين في 1984 و(إعدام ميت) في 1985 و(الجوع) أمام سعاد حسني في 1986.

وفي 1987 سجل عبد العزيز بصمته الأبرز في عالم الفن بالمسلسل التلفزيوني (رأفت الهجان)، المأخوذ من ملفات المخابرات المصرية والذي جاء في ثلاثة أجزاء.وبلغ قمة تألقه في عقد التسعينات وهو ما ظهر في فلمه (الكيت كات) إخراج داود عبد السيد في 1991 الذي نال عنه عدة جوائز محلية ودولية. 

ومع مطلع الألفية الجديدة عاد من جديد لشاشة التلفزيون ليصنع مجموعة مميزة من المسلسلات مثل (محمود المصري) في 2004 و(باب الخلق) في 2012، و(جبل الحلال) في 2014 و(رأس الغول) في 2016 الذي كان آخر أعماله الفنية. 

وكان عبد العزيز متزوجاً من المذيعة التلفزيونية بوسي شلبي وله من زيجة سابقة ابنان يعملان بالفن، هما المخرج والمنتج محمد والممثل كريم.