"رويترز": واشنطن تدرس خطة لتفتيش ناقلات النفط الإيراني
مصادر مطلعة تفيد وكالة "رويترز" بأنّ إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "تدرس خطة لوقف وتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في البحر عبر نقاط الاختناق الحرجة، مثل مضيق ملقا في آسيا، وممرات بحرية أخرى"، ما قد "يؤخر تسليم الخام إلى المصافي".
-
ناقلة نفط إيرانية (أرشيف)
قالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، إنّ إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "تدرس خطة لوقف وتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في البحر بموجب الاتفاق الدولي، الذي يهدف إلى مواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل".
وبحسب المصادر، "يبحث مسؤولو ترامب الآن عن طرق لتمكين الدول المتحالفة من إيقاف وتفتيش السفن التي تبحر عبر نقاط الاختناق الحرجة، مثل مضيق ملقا في آسيا، وممرات بحرية أخرى".
ومن شأن ذلك أن "يؤخر تسليم الخام إلى المصافي، كما قد يعرض الأطراف المشاركة في تسهيل التجارة لضرر في السمعة والعقوبات"، وفق المصادر.
وقال أحد المصادر إنّه "لا يتعين عليك إغراق السفن أو اعتقال الناس حتى يكون لديك هذا التأثير المخيف الذي يجعل الأمر لا يستحق المخاطرة"، مضيفاً أنّ "التأخير في التسليم يزرع حالة من عدم اليقين في شبكة التجارة غير المشروعة".
وكانت الإدارة تدرس ما إذا كان من الممكن إجراء عمليات التفتيش في البحر تحت رعاية مبادرة أمن الانتشار التي أطلقت في عام 2003، والتي تهدف إلى منع الاتجار بأسلحة الدمار الشامل.
وأوضح أحد المصادر إنّ هذه الآلية "قد تمكن الحكومات الأجنبية من استهداف شحنات النفط الإيرانية بناءً على طلب واشنطن، ممّا يؤدي فعلياً إلى تأخير عمليات التسليم والإضرار بسلاسل الإمداد".
وقال مصدران إنّ مجلس الأمن القومي، الذي يصوغ السياسة في البيت الأبيض، "يبحث عمليات تفتيش محتملة في البحر"، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت واشنطن قد اتصلت حتى الآن بأي من الموقعين على مبادرة الأمن لمكافحة الانتشار، لاختبار ردة فعلهم مع الاقتراح.
وكان ترامب قد وقّع أمراً بفرض "أقصى قدر من الضغط الاقتصادي" على إيران، فيما تجدّد إدارته "جهودها في الحدّ من برنامج طهران النووي"، بحسب ما ينقل الإعلام الغربي.
وادّعى أنّ إيران قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي، وأنّ الولايات المتحدة لديها الحقّ في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى.