رئيس حكومة النرويج يرفض مناقشة عضوية الاتحاد الأوروبي باعتبارها مثيرة للانقسام

رئيس الحكومة النرويجي يوناس غار ستور يرفض المناقشة من جديد في عضوية الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنّ الأوقات التي نعيشها الآن ليست الأوقات التي ينبغي لنا فيها أن نسعى إلى الاستقطاب.

0:00
  •  رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور
    رئيس الحكومة النرويجي يوناس غار ستور

قال رئيس الحكومة النرويجي يوناس غار ستور، إنّ النرويج بحاجة إلى تجنّب إعادة النظر في قضية العضوية المحتملة في الاتحاد الأوروبي في وقت تتزايد فيه التوترات الجيوسياسية بسبب خطر إثارة المزيد من الانقسام في المجتمع.

وقال ستور في مقابلة مع "بلومبرغ" في أوسلو، يوم الجمعة، إنّ "الاتحاد الأوروبي مهم للغاية سياسياً، ونودّ أن نسعى إلى شراكة وثيقة للغاية معهم ولكنّ العضوية جُرّبت مرتين في النرويج"، في إشارة إلى الاستفتاءات السابقة.

وتابع: إنّها "قضية مثيرة للانقسام والاستقطاب، وأعتقد أنّ الأوقات التي نعيشها الآن ليست الأوقات التي ينبغي لنا فيها أن نسعى إلى الاستقطاب، بل ينبغي لنا أن نسعى إلى الوحدة".

وقد أظهر مواطنو النرويج، الذين رفضوا العضوية الكاملة في الاستفتاءين اللذين أجريا في عامي 1972 و1994، مواقف متقلّبة تجاه الانضمام.

ففي أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أوبينيون" في شباط/فبراير، كان 53% من الناخبين يعارضون الانضمام، مقارنة بـ 47% في استطلاع أجرته مؤسسة "سنتيو" في تشرين الثاني/نوفبر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ عام 2009.

كما أشار ستور والذي سبق أن كرّر مراراً أنّه يؤيّد شخصياً الانضمام، إلى أنّ الانضمام إلى الاتحاد لن يعالج المخاوف الأمنية النرويجية. وقد تزايدت هذه المخاوف في جميع أنحاء أوروبا مع إشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تفضيله لتقليص دور الولايات المتحدة في الدفاع عن الأعضاء الأوروبيين في منظمة حلف شمال الأطلسي.

وقال ستور "إذا ما فتحنا قضايا العضوية الآن، فإنّ السؤال المطروح هو ما هي الإجابات التي قد توفّرها هذه العملية، إنّ الدفاع عن أوروبا ليس من نصيب الاتحاد الأوروبي، بل من نصيب حلف شمال الأطلسي".

إقرأ أيضاً: "لحظة فارقة في تاريخ أوروبا".. دو فيلبان: أميركا لم تعد حليفة وترامب تخلى عن أوكرانيا

اخترنا لك