لبنان: توغّل إسرائيلي في بليدا فجراً.. والجيش اللبناني يستنفر
في إطار استمرار انتهاك وقف إطلاق النار.. قوة للاحتلال الإسرائيلي تتوغل في بلدة بليدا، جنوبي لبنان.
-
قوة إسرائيلية في بلدة بليدا جنوب لبنان (أرشيف)
توغّلت قوة إسرائيلية مؤلفة من عددٍ من الجيبات العسكرية، فجر اليوم الخميس، في بلدة بليدا الحدودية جنوب لبنان، ودخلت إلى مبنى البلدية المؤقت وسط البلدة، وفق ما أفادت مراسلة الميادين.
وأوضحت مراسلتنا أنّ عملية التوغّل رافقتها طائراتٌ مسيّرة إسرائيلية حلّقت فوق البلدة، فيما سُمع إطلاقُ نارٍ خلال اقتحام مبنى البلدية. وأشارت بلدية بليدا إلى أنّ أحد موظفيها، إبراهيم سلامة، الذي كان يبيت داخل المبنى، استُشهد برصاص قوات الاحتلال أثناء العملية، بعد أن كان مصيره مجهولاً منذ بدء التوغّل.
وأفادت بأنّ قوات الاحتلال أطلقت النار على موظف البلدية أثناء نومه في المبنى ما أدى إلى استشهاده على الفور.
القوة الاسرائيلية التي توغلت الى مبنى بلدية بليدا في وسط البلدة اطلقت الرصاص بغزارة واعدمت موظف البلدية ابراهيم سلامة اثناء نومه في المبنى قبل ان تنسحب بإتجاه الحدود pic.twitter.com/2QfP1QbvEH
— Hawraa Zreik || حوراء زريق (@hawraa_zrk) October 30, 2025
في المقابل، استنفرت وحدات الجيش اللبناني في المنطقة المقابلة لتواجد قوات الاحتلال، واستدعى الجيش تعزيزاتٍ إضافية إلى البلدة، وانتشرت وحداته لاحقاً في محيط البلدية بعد انسحاب القوة الإسرائيلية.
ووفق مراسلة الميادين، انسحبت قوات الاحتلال من مبنى البلدية بعد نحو ساعتين من اقتحامه، موجّهةً إنذاراً عبر قوات "اليونيفيل" طالبت فيه بإخلاء المبنى عقب دخول الجيش اللبناني والأهالي إليه، في حين أكدت المراسلة أنّ قوات "اليونيفيل" لم تدخل إلى البلدة.
ويأتي هذا التوغّل في ظلّ استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتكرّرة للسيادة اللبنانية، التي تطال الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، في خرقٍ متواصلٍ لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع منذ الـ27 من تشرين الثاني/نوفمبر 2024.