"أكسيوس": الولايات المتحدة و"إسرائيل" ومصر فشلت في إحراز تقدم لإعادة فتح معبر رفح

مسؤولون أميركيون وإسرائيليون يؤكدون فشل واشنطن والقاهرة والاحتلال في إحراز تقدّم بشأن إعادة فتح معبر رفح، بسبب رفض "إسرائيل" أن يديره ممثّلون عن السلطة الفلسطينية.

  • سيارة إسعاف تقف عند الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري (أرشيفية - أ ف ب)
    سيارة إسعاف تقف عند الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري (أرشيفية - أ ف ب)

فشلت الولايات المتحدة و"إسرائيل" ومصر في إحراز تقدّم، في الاجتماع الذي عُقد، الأحد الماضي، في القاهرة، بشأن إعادة فتح معبر رفح، بعد رفض الاحتلال السماح بأي دور تؤديه السلطة الفلسطينية في تشغيل المعبر، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن 4 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أنّ المناقشات بشأن معبر رفح "كانت صعبةً للغاية، وانتهت من دون التوصّل إلى اتفاق".

وأورد الموقع تفاصيل بشأن الاجتماع الذي تمّ في القاهرة، والذي أثارت خلاله الولايات المتحدة ومصر إمكان إعادة فتح المعبر "مع الفلسطينيين الذين لا ينتمون إلى حركة حماس، والذين سيكونون ممثّلين عن السلطة الفلسطينية"، بحسب المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين.

وفي هذا السياق، قال مسؤولون أميركيون إنّ السلطة الفلسطينية في رام الله أعدّت قائمةً تضمّ نحو 300 فلسطيني من قطاع غزة، موضحاً أنّ هؤلاء "تم فحصهم، وهم على استعداد للعمل في المعبر".

من جهتهم، قال مسؤولو الاحتلال، خلال الاجتماع، إنّ "إسرائيل مستعدة لفحص الفلسطينيين المدرجين في القائمة، والسماح لأولئك الذين لا ينتمون إلى حماس بتشغيل المعبر، مع قوة المراقبين التابعة للاتحاد الأوروبي".

وأضافوا أن "لا مشكلة لإسرائيل مع الفلسطينيين التابعين لفتح، والذين يديرون المعبر"، إلا أنّها لن توافق على قيامهم بذلك بصفتهم "ممثّلين رسميين عن السلطة الفلسطينية".

وأكد مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس" أنّ "إسرائيل" اقترحت أن يكون "الحل الموقّت هو أن يقوم الفلسطينيون المدرجون في القائمة بإدارة المعبر بصفتهم لجنةً مدنيةً محليةً"، بدلاً من ممثلين عن السلطة.

لكن مصر والسلطة الفلسطينية ترفضان هذه الفكرة، بحسب الموقع، الذي ذكر أنّ المصريين اقترحوا عقد اجتماع آخر مع مدير الاستخبارات في السلطة، ماجد فرج، من أجل البحث في المسألة.

وقوبل هذا الاقتراح برفض الإسرائيليين، الذين أكدوا أنّ "توجيهات حكومتهم تقضي بعدم إجراء أي مناقشات بشأن قطاع غزة مع السلطة الفلسطينية".

وفي سياق متصل، نقل الموقع، عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إنّ الاحتلال والولايات المتحدة "قدّما معلوماتٍ بشأن عدد الأنفاق بين قطاع غزة ومصر، وطلبا إلى القاهرة تدميرها بهدف منع تهريب الأسلحة إلى حماس".

وأضاف المسؤول أنّ "المصريين قلّلوا أهمية هذه القضية"، على حدّ قوله، بينما أوضح "أكسيوس" أنّ مسؤولين مصريين نفوا سابقاً وجود أنفاق كهذه، مؤكدين أنّ الاحتلال يستخدم هذه المزاعم من أجل تبرير هجومه على رفح، جنوبي القطاع.

اقرأ أيضاً: خارجية مصر: اضطررنا إلى إغلاق معبر رفح لأنه أصبح مسرح عمليات عسكرية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك