"البنتاغون" يدرس اقتراحاً لسحب آلاف القوات من أوروبا الشرقية
مسؤولون أميركيون وأوروبيون يكشفون أنّ "البنتاغون" يدرس اقتراحاً لسحب نحو 10 آلاف جندي من أوروبا الشرقية، ويعبرون عن مخاوفهم من المقترح، حيث يعتبرون أنّ روسيا تشكل تهديداً متزايداً، إضافةً إلى التهديد الصيني.
-
"البنتاغون"
يدرس كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اقتراحاً يقضي بسحب ما يصل إلى 10 آلاف جندي من أوروبا الشرقية، وفقاً لستة مسؤولين أميركيين وأوروبيين تمّ إطلاعهم على المسألة، بحسب ما ذكر موقع "NBC News" الأميركي.
وقال مسؤولون أوروبيون إنه في حال اعتماد "البنتاغون" للمقترح، فإنّ هذا الأمر "سيعزز المخاوف من تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها القدامى في أوروبا الذين يعتبرون روسيا تهديداً متزايداً".
وقال سيث جونز، نائب الرئيس الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنّ "الروس سيعتبرون تقليص حجم القوات الأميركية بمثابة إضعاف للردع"، مشيراً إلى أنّ ذلك "سيزيد من استعدادهم للتدخل بطرق مختلفة في أوروبا".
بدوره دعا إلبريدج كولبي، (الذي من المتوقع أن يُقرّه مجلس الشيوخ قريباً ككبير مستشاري السياسات في البنتاغون والمسؤول الثالث في الوزارة)، دعا إلى "زيادة التركيز على الصين".
كذلك عارض كولبي تخصيص المزيد من الموارد لأوكرانيا، داعياً إلى "خفض عدد القوات في أوروبا والتركيز على التهديد الصيني".
اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": قادة الاتحاد الأوروبي يتصدون لمناورة ترامب بشأن روسيا
أما السيناتور روجر ويكر، الجمهوري عن ولاية ميسيسيبي، ورئيس لجنة القوات المسلحة، فانتقد من جهته هذا النهج في جلسة استماع عُقدت، الخميس الماضي. وقال: "يعتقد البعض أنّ الوقت قد حان لتقليص وجودنا العسكري في أوروبا بشكل جذري"، من دون الإدلاء بأي تفاصيل إضافية.
وتابع ويكر، دون تحديد هوية المسؤولين: "أشعر بالقلق إزاء هذه الآراء الخاطئة والخطيرة التي يتبناها بعض المسؤولين من المستوى المتوسط في وزارة الدفاع"، مردفاً: "إنهم يعملون على دفع الولايات المتحدة إلى الانسحاب من أوروبا"، و"غالباً ما يفعلون ذلك دون تنسيق مع وزير الدفاع".
ومن جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز، في بيان لشبكة "إن بي سي نيوز": "يقوم الرئيس باستمرار بمراجعة عمليات الانتشار والأولويات للتأكد من أنه يبقي الولايات المتحدة أولاً".
ومن جانبه، قال بن هودجز،- جنرال متقاعد بثلاث نجوم أشرف على الجيش في أوروبا -، إنه يتساءل عن "نوع التحليل" الذي تمّ إجراؤه لدفع المسؤولين إلى النظر في الاقتراح بسحب القوات من المنطقة، مضيفاً: "ستكون لديكم قدرة ردع أقل بكثير"، ومردفاً: "من الواضح أنّ بولندا تُنمّي قدراتها، وكذلك الرومانيون، ودول أوروبية أخرى، لكن هذا سيُشكّل ثغرة يجب سدّها".
وفي السابع من آذار/مارس الماضي، أعلن رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، أنّ الاتّحاد الأوروبي يتقدّم نحو تعزيز قدراته الدفاعية، وذلك بعد أن أيّد قادة التكتل مقترحات لزيادة النفقات العسكرية بصورة كبيرة.