"بوليتيكو": الغرب اضطر للتواصل الدبلوماسي مع روسيا مجدداً قبل أزمة ناغورنو كاراباخ

شكّل اجتماع إسطنبول الذي جمع ممثّلين من كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وتركيا علامة نادرة على عودة الدبلوماسية بين هذه الأطراف بشأن موضوع أمني رفيع المستوى، بعد أن اضطربت العلاقات بسبب الحرب في أوكرانيا. 

  • بوليتيكو: أجرى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا محادثات سرية قبل أيام من أزمة ناغورني كاراباخ
    "بوليتيكو": أجرى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا محادثات سرية قبل أيام من أزمة ناغورني كاراباخ

تحدثت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن لقاء جرى بين كبار المسؤولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع نظرائهم الروس، لإجراء محادثات طارئة غير معلنة في تركيا.

وهدف اللقاء المذكور إلى حل المواجهة في ناغورنو كاراباخ، قبل أيام فقط من إعلان أذربيجان عملية عسكرية في الإقليم الشهر الماضي.

ويمثّل هذا الاجتماع غير الرسمي اتصالاً نادراً، بالرغم من عدم نجاحه، بين موسكو والغرب بشأن منطقة تشكّل مصدر قلق أمني كبير، بعد أن أدّت الحرب في أوكرانيا إلى قلب الدبلوماسية رأساً على عقب.

وقال أحد الدبلوماسيين رفيعي المستوى ممن اطلعوا على المناقشات، إن الاجتماع الذي عُقد في 17 أيلول/سبتمبر في إسطنبول، جاء كجزء من الجهود المبذولة للضغط على أذربيجان، لإنهاء حصارها المستمر منذ 9 أشهر للجيب، والسماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية من أرمينيا.

ومثّل الولايات المتحدة لويس بونو، كبير مستشاري واشنطن لمفاوضات القوقاز، بينما أرسل الاتحاد الأوروبي تويفو كلار، ممثله عن المنطقة.

في المقابل، أرسلت روسيا إيغور خوفاييف، الذي يشغل منصب المبعوث الخاص لبوتين للعلاقات بين أرمينيا وأذربيجان.

فيما أوضح مسؤول أميركي مطلع على الأمر، لم يتم الكشف عن هويته، أن المناقشات جاءت بعد فهم سائد (في الولايات المتحدة) أن الكرملين لا يزال يسيطر على المنطقة.

وقال المسؤول الأميركي: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على العمل مع الروس في هذا الأمر، لأن لديهم نفوذاً على الأحزاب (في أرمينيا والإقليم)، خاصة وأننا في لحظة محفوفة بالمخاطر الآن".

وكانت أذربيجان شنت، في 19 أيلول/سبتمبر الجاري، عملية عسكرية في كاراباخ؛ وقالت إنها "إجراءات لمكافحة الإرهاب"، لاستعادة النظام الدستوري.

وبعد يوم واحد، تمّ التوصّل إلى اتفاق ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان وممثلي إقليم كاراباخ، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.

اقرأ أيضاً: إشعال إقليم ناغورنو كاراباخ.. أين المصلحة الأميركية؟

اخترنا لك