"لسد الضعف".. "بوليتيكو": البيت الأبيض يضخّم السيرة الذاتية لهاريس

البيت الأبيض يحاول تعزيز أوراق اعتماد المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس فيما تواجه أسئلة حول قدرتها على إدارة الشؤون الدولية وتواجه خصماً متمرساً مثل الرئيس السابق دونالد ترامب، وفق ما أكد تقرير في صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

0:00
  •  الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس

أظهر تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية أن البيت الأبيض يروّج بشكل متزايد لدور نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس في السياسة الخارجية منذ قرار الرئيس جو بايدن بعدم الترشح لإعادة انتخابه.

ووفقاً لتقرير الصحيفة الأميركية، فقد تضمّنت الإشارات الأخيرة لهاريس الحديث عن انضمامها إلى مكالمات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومشاركتها في مفاوضات رفيعة المستوى وتعليقات غير عادية من قبل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في مؤتمر صحفي في الصين.

وتابعت الصحيفة أنّ الإشارة إلى هاريس - أو أي نائب رئيس في هذا الشأن - أمر غير معتاد، وتشير إلى محاولة لتعزيز أوراق اعتمادها فيما تواجه أسئلة حول قدرتها على إدارة الشؤون الدولية، وتواجه خصماً متمرساً مثل الرئيس السابق دونالد ترامب.

وخلصت مراجعة "بوليتيكو" للتقارير المجمعة والقراءات ونصوص إحاطات الإدارة وتعليقات كبار الدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين إلى أن الإدارة زادت من ذكر هاريس في البيانات العامة حول المشاركات الخارجية منذ يوليو/ تموز الماضي، عندما أعلن بايدن أنه سينسحب من الانتخابات الرئاسية وأيد نائبته هاريس.

وأضافت "بوليتيكو"  أنّ الأمر امتد إلى ملاحظة متى تكون في الغرفة لحضور اجتماعات مهمة. وانتهى ملخص رسمي لمكالمة هاتفية في الأول من أغسطس/ آب الماضي بين بايدن نتنياهو بالسطر التالي: "انضمت نائبة الرئيس هاريس أيضاً إلى المكالمة".

وتضمن تقرير مشترك في 21 أغسطس/آب ملاحظة من البيت الأبيض تفيد بأنها انضمت أيضاً إلى مكالمة بين بايدن ونتنياهو خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو.

وبحسب الصحيفة الأميركية، في السابق كانت مثل هذه الإشارات نادرة، لافتة إلى أنّه بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و25 يوليو/تموز، لم تجد أي ذكر لهاريس في الملخصات الرسمية والتقارير المجمعة حول مكالمات بايدن مع نتنياهو (أي قبل أن يعلن بايدن انسحابه من الترشح للرئاسة).

وفي قراءة لهذه التصرفات، قال جون هانا، مساعد السياسة الخارجية في كل من الإدارات الديمقراطية والجمهورية، والذي عمل مستشاراً للأمن القومي لدى نائب الرئيس ديك تشيني (كان نائب رئيس الولايات المتحدة في الفترة من 2001 إلى 2009 ضمن فترتي حكم الرئيس جورج دبليو بوش)، إنّ "البيت الأبيض يحاول تضخيم سيرة هاريس الذاتية المحدودة نسبياً في مجال السياسة الخارجية".

وتابع هانا قائلاً: "إن سلسلة الإعلانات التي تسلط الضوء على انخراطها العميق في العديد من الأحداث الأخيرة تندرج بوضوح في إطار الجهود المبذولة للحاق بالركب وبذل قصارى جهدهم لسد ما هو بوضوح ضعف محتمل".

وأشار إلى أنّه قبل أن تصبح نائبة للرئيس، لم تكن لدى هاريس سوى بعض الخبرة في السياسة الخارجية كعضو في لجنتي الاستخبارات والأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، ولم يكن يُنظر إليها باعتبارها لاعباً رئيسياً في السياسة الخارجية.

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": هل تستطيع كامالا هاريس التغلب على دونالد ترامب؟

اخترنا لك