"هزة أرضية في الأركان العامة".. قائد سلاح البر في "جيش" الاحتلال يستقيل من منصبه

موقع "والاه" الإسرائيلي ينقل أنّ قائد سلاح البر في "الجيش" الإسرائيلي، اللواء تامير يدعي، "سيستقيل من منصبه لأسباب شخصية"، في وقتٍ شهدت هيئة الأركان العامة "حالة تأهب قصوى في الآونة الأخيرة.

0:00
  • قائد سلاح البر في
    قائد سلاح البر في "جيش" الاحتلال اللواء تامير يدعي (أرشيف)

نقل موقع "والاه" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنّ قائد سلاح البر في "الجيش" الإسرائيلي، اللواء تامير يدعي، "سيستقيل من منصبه لأسباب شخصية"، في خطوةٍ تُمثّل "هزة أرضية في الأركان العامة"، بعدما كان "يُعدّ مرشحاً ليكون نائب رئيس الأركان المقبل". 

وقد أبلغ يدعي رئيس الأركان، هرتسي حاليفي، أنّه "يعتزم الاستقالة في الأسابيع المقبلة بمجرد العثور على ضابط بديل"، ووافق حاليفي ووزير الأمن يوآف غالانت على الطلب، وفق ما أكد الموقع. ولم يتضح على الفور من سيحل محله.

وأورد "والاه" عن جهات في "جيش" الاحتلال اعتقادهم أنّ "قرار يدعي قد يكون نابعاً من تقديراته بأنّه لن يُعين نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة"، إذ تُشير التقديرات إلى أنّ نائب رئيس الأركان الحالي اللواء أمير برعام "لن ينهي منصبه قريباً"، وأنّ "حاليفي لا ينوي التوصية به لمنصب النائب التالي له". 

وبحسب الموقع، فإنّ استقالة يدعي تأتي فيما هيئة الأركان العامة في "حالة تأهب قصوى في الآونة الأخيرة، على خلفية الحرب والمناقشات بشأن صفقة أسرى الحرب والتغييرات الأخرى المتوقعة بشأن طاولة هيئة الأركان العامة".

وأشار "والاه" إلى أنّ مثل هذا الوضع "سيلزم رئيس الأركان بتعيين قائد جديد لسلاح البر، ويزيد من فرص اللواء أوري غوردين، قائد قيادة المنطقة الشمالية، في شغل منصب النائب التالي"، لكن غوردين "يتعرض لانتقادات ضد سلوكه في الآونة الأخيرة كقائد للقيادة الشمالية في إطار القتال ضد حزب الله".

موجة من الاستقالات

وتأتي استقالة يدعي بعد موجة من الاستقالات في المؤسسة الأمنية والعسكرية، إذ أفاد "والاه" قبل يومين بأنّ قائد وحدة "8200"، العميد يوسي شاريئيل، ينوي أيضاً الإعلان عن استقالته في الأسابيع المقبلة، وذلك بعد نحو أسبوع على استهداف حزب الله مقر الوحدة "8200" الرئيسي، الواقع في قاعدة "غليلوت"، المتاخمة لـ"تل أبيب"، كجزء من الرد على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتُعدّ وحدة "8200" من أكبر الوحدات الاستخبارية وأهمها في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إذ تمثل العمود الفقري للاستخبارات الإلكترونية، وتمثل جزءاً حيوياً من جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان).

وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حاليفا قد استقال أيضاً في نيسان/أبريل الماضي، على خلفية فشله في كشف عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقدّم المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس "الأمن القومي" التابع للاحتلال الإسرائيلي، يورام حِمو، استقالته من المنصب في أيار/مايو الماضي. 

وبحسب المحللين، يُتوقّع موجة كبيرة من الاستقالات في صفوف القيادة السياسية والأمنية خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب الفشل في صد عملية 7 أكتوبر التي انطلقت من قطاع غزّة.

اقرأ أيضاً: هل بدأ طوفان الاستقالات في "إسرائيل"؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك