"يلعبون بالنار".. رئيس أوغندا يهدّد بمواجهة التظاهرات والمعارضة تصرّ عليها

الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني يحذّر المتظاهرين من اللعب بالنار إذا أصرّوا على تنظيم مسيرة احتجاجية لمكافحة الفساد إلى البرلمان، اليوم الثلاثاء، وقادة المعارضة يؤكدون أنهم سيمضون في ممارسة حقهم الذي يكفله الدستور في أوغندا.

0:00
  • رئيس أوغندا يويري موسيفيني

حذّر رئيس دولة أوغندا، يويري موسيفيني، المتظاهرين من أنهم "يلعبون بالنار" إذا واصلوا مساعيهم لتنظيم مسيرة احتجاجية لمكافحة الفساد إلى البرلمان، اليوم الثلاثاء.

وفي خطاب متلفز، حذّر موسيفيني المنظمين الأوغنديين من أنه لن يتمّ التسامح مع احتجاجهم الذي يخططون له، قائلاً: "نحن مشغولون في إنتاج الثروة … وأنت هنا تريد أن تزعجنا. أنت تلعب بالنار لأننا لا نستطيع أن نسمح لك بإزعاجنا".

كما اتهم الرئيس بعض منظمي الاحتجاج بأنهم "يعملون مع الأجانب" من أجل التسبب في الفوضى في أوغندا.

وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق أنها رفضت إعطاء الإذن للمسيرة المقررة، اليوم الثلاثاء. في حين ينظّم الشباب الأوغنديون مسيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بإنهاء الفساد في الحكومة.

بدوره، قال أحد قادة الاحتجاج الرئيسيين، لويز أليكين أوبولوز، في حديث لوكالة "فرانس برس" أنهم سيمضون في ذلك، مؤكداً أنه "لسنا بحاجة إلى إذن من الشرطة لتنفيذ مظاهرة سلمية. إنه حقنا الدستوري".

يذكر أن الحكومات البريطانية والولايات المتحدة فرضت عقوبات على المتحدث البرلماني في أوغندا، أنيتا أنيت، بعد اتهامه بالفساد. كما فرضت المملكة المتحدة عقوبات مماثلة على اثنين من الوزراء الحكوميين الذين أقالهما موسيفيني بعد اتهامهما أيضاً بالفساد.

وتم توجيه الاتهام إلى كل من ماري غوريتي كيتوتو، وأجنيس ناندوتو في المحكمة بسبب فضيحة شملت سرقة الآلاف من صفائح تسقيف المعادن التي كانت مخصصة للمجتمعات الضعيفة في منطقة كاراموجا الشمالية الشرقية.

يشار إلى أن منتقدي موسيفيني يتهمونه بأنه يحكم أوغندا بـ"يد حديدية" منذ تولي السلطة في 1986 ، ويبدو أن الشباب الأوغندي استلهموا فكرة التظاهر من نظرائهم في كينيا المجاورة، الذين نظموا احتجاجات واسعة أجبرت الرئيس، ويليام روتو، على رفض الزيادات الضريبية وعيّن حكومة وحدة وطنية جديدة لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد.

اخترنا لك