الجيش السوري يستعد للسيطرة على سهل الحولة في ريف حمص الشمالي

يستعد الجيش السوري للسيطرة على سهل الحولة في حمص. والسيطرة عليه تعني حسم ثلثي معركة الريف الشمالي وتؤدي إلى قطع طرق الإمداد بين الرستن وتلبيسة، وإلى محاصرة كل منطقة على حدى، ما يسهل خوض أي معركة برية.

يقع سهل الحولة إلى الغرب من تلبيسة والرستن
هو سهل الحولة في ريف حمص الشمالي. الجيب الأوسع للنصرة والمجموعات المسلحة الأخرى  ممتداً من الرستن حتى تلبيسة. تتموضع على الجهة الغربية للسهل مجموعة من القرى عزز الجيش من خطوط إسناده فيها. 

وتركزت الرمايات نحو عمق السهل عبر مختلف الوسائط النارية لصد محاولات المسلحين المتكررة للوصول إليها عبر السهل وتهديد الطريق الدولي وعقدة المواصلات في المنطقة الوسطى، قلب سوريا.
ضابط في الجيش السوري قال "إن رجال الجيش السوري يقومون باستهداف المسلحين في سهل الحولة، هؤلاء الذين يقومون بزرع العبوات والألغام على الطرق المؤدية للقرى الآمنة حيث نقوم باستهدافهم لمنعهم من تحقيق أهدافهم".

كان يقطـن منطقة الحولة قبيل الأزمة نحو 120 ألف مدني ليتراجع عددهم خلال الأزمة إلى أقل من عشرين ألفاً مدنيين ومسلحين. وتعتبر المنطقة ذات أهمية عسكرية، فإذا ما تمت السيطرة عليها ستؤدي إلى قطع طرق الإمداد ما بين الرستن وتلبيسة لذا يعمد المسلحون إلى مهاجمة نقاط الجيش لفك الطوق وحصار الجيش لمناطقهم  فيما يعمل الجيش على تعزيز دفاعاته وتثبيت نقاط انتشاره على امتداد السهل.

ضابط آخر في الجيش السوري قال إن "حواجز الجيش منتشرة من بداية الحولة وحتى الغور وعقرب ومهمتها منع العناصر التكفيرية من الإساءة والتأثير على القرى الآمنة في الغرب والجنوب لأنهم اعتدوا كثيراً على هذه القرى بالصواريخ أو بالهجوم البري عبر استخدام ظروف الرؤية الصعبة.

دفعت قرى السهل ضريبة وجودها على خطوط التماس مع المسلحين وتعرضت بعض قراه في  طلف وكفرلاها وتلدو وسمعليل وعقرب لاعتداءات المجموعات المسلحة المتكررة  وفي بعض المرات إلى مجازر راح ضحيتـها قرابة 200 شهيد قبل نحو عامين. 

اخترنا لك