مسؤول روسي رفيع للميادين: القيادة الروسية تعتبر أن أردوغان خان موسكو

مسؤول روسي رفيع يقول للميادين إن بعض الدول العربية اقتربت من القبول بحل وسط في سوريا، مشيراً إلى أن القيادة الروسية تعتبر أن أردوغان خان موسكو. كلام المسؤول الروسي نقله عنه رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الزميل غسان بن جدو الذي نقل عنه أيضاً النظرة السلبية إلى العلاقة "السوريالية" مع واشنطن.

موسكو تعتبر الأسد الرئيس الشرعي لسوريا
قال مسؤول روسي رفيع للميادين إن القيادة الروسية تعتبر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خان موسكو وأن عليه أن يعتذر شخصياً على إسقاط الطائرة الروسية.
ونقل رئيس مجلس إدارة قناة الميادين غسان بن جدو عن المسؤول الروسي أجواء اللقاء الذي جمع أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة الأخير لأنقرة قبل أسبوعين من إسقاط الطائرة الروسية. آنذاك تم التوصل إلى اتفاقات عديدة بين الرجلين لم يكشفها المسؤول الروسي لكنه قال "إن أردوغان كان حريصاً على أن يحصل من بوتين على تعهد بعدم تدخل روسيا لمواجهة القوات التركية في حال دخولها إلى سوريا لضرب الأكراد. هنا قال له بوتين نحن لا نعد بهذا أو ذاك ولكن بالمبدأ نحن نعارض أي تدخل خارجي غير شرعي وخصوصاً في ما يتعلق بالأكراد ولكن في النهاية نحن لن نتدخل عسكرياً ضدكم" ووصف المسؤول ردة فعل أردوغان حين سمع كلام الرئيس الروسي بأنه كاد أن يقبل يديه، مضيفاً "بعد أسبوعين فقط أسقطت الطائرة ونحن على ثقة أن إسقاطها جرى عمداً".

المسؤول الروسي قال إن موسكو تنظر بسلبية إلى الدور الأميركي واصفاً العلاقة مع الولايات المتحدة بأنها سوريالية يحكمها الكثير من التناقضات والإرباكات، لافتاً في هذا السياق إلى اختلاف المنطق الذي تعبر عنه المستويات المختلفة في الإدارة الأميركية. وأضاف أنه "حين يتفقون على مسألة يستغرق تنفيذها شهوراً".  
ونقل بن جدو عن المسؤول الروسي الرفيع أن هناك حرصاً علنياً من قبل واشنطن على إيجاد حل في سوريا لكن الشروط المفروضة هي التي تجعل في الأمر الكثير من النقاط التعجيزية، من بينها مسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وفي هذا السياق أوضح المسؤول الروسي بشكل صريح أن "هناك بعض الأطراف العربية والإقليمية التي لا تزال تصر على مبدأ تنحية الرئيس بشار الأسد. لكن الأمر بالنسبة لنا الآن غير قائم ونحن نعتبر أن الرئيس بشار الأسد هو الرئيس الشرعي لسوريا". 

في المقابل لفت المسؤول إلى أن بعض الدول الخليجية مسمياً الإمارات العربية المتحدة بدأت تقترب مما وصفه بالحل الوسط في سوريا والذي يقوم على القبول ببقاء مرحلي للرئيس السوري شرط إزاحة وإبعاد إيران من أي دور لها في المنطقة وليس في سوريا فقط. ونقل عن وزير الخارجية سيرغي لافروف رده بالتالي "أين سنذهب بإيران. هذا البلد موجود ولا نستطيع أن نفعل شيئاً. لإيران دور وللسعودية دور".
ومن جملة ما نقله بن جدو عن المسؤول الروسي الذي التقاه في موسكو تمسك روسيا بضرورة تصنيف "جيش الإسلام" وحركة "أحرار الشام" كمنظمتين إرهابيتين، كاشفاً أن هناك دولاً كبرى في العالم تقبل به في الكواليس ومستعدة لتصنيفهما لكنها تطلب تأجيله لبعض الوقت.

واعتبر المسؤول نفسه "أن القوات الخارجية الشرعية الوحيدة في سوريا هي القوات الروسية والإيرانية وقوات حزب الله" لكونها أتت بطلب من القيادة السورية، معتبراً أن جميع قوى المعارضة السورية قابلة للنقاش مسمياً بشكل أساسي المعارضة في الداخل ومنصة القاهرة ومنصة موسكو، لكنه تحدث بسلبية عن الائتلاف المعارض باعتبار أنه حتى هذه اللحظة يدار من السعودية وقطر وتركيا، قائلاً "طالما أن هذه الأطراف لم تغير موقفها فنحن لا نراهن كثيراً". لكنه في الوقت نفسه أكد حرص موسكو على الدفع بشكل كبير باتجاه تشكيل وفد مشترك من جميع هذه المعارضات مشيراً إلى جناح داخل الائتلاف المعارض يدفع بهذا الاتجاه بينما هناك طرف آخر قريب أكثر من السعودية وتركيا لا يريد ذلك.

المسؤول الروسي تطرق إلى المسألة اليمنية وقال "إن الإدارة الأميركية لا تبالي مطلقاً بما يحدث في اليمن وإن السعودية حريصة على أن تنتهي هذه المفاوضات بأي حل شرط أن يعطيها صفة النصر". 

اخترنا لك