إعلام إسرائيلي عن رد إيران وحزب الله المنتظر: الأسوأ من الكارثة انتظارُها

وسائل إعلام إسرائيلية تقرّ بأنّ انتظار رد إيران وحزب الله أفقد المستوطنين صوابهم، وتكشف عن خشيةٍ في المؤسّسة الأمنية للاحتلال من احتمال اغتيال شخصية إسرائيلية سياسية أو عسكرية، كواحد من أبرز السيناريوهات المحتملة للرد.

0:00
  • جدارية تحمل صورة صواريخ موجهة إلى
    جدارية تحمل صورة صواريخ موجهة إلى "إسرائيل" في ميدان "ولي عصر" في العاصمة الإيرانية طهران (أرشيفية)

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن تهديدات حزب الله، والانتظار الذي لا ينتهي للرد الإيراني، يمكن أن يُفقد المستوطنين صوابهم، مضيفةً "نحن لا نحتمل عدم اليقين، ومعرفة أننا سنتعرض لصدمة كهربائية أقل سوءاً من عدم معرفتنا بما سيحدث".

ورأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التقديرات تشير إلى أن حزب الله سيهاجم، وأنه ينتظر فقط الوقت المناسب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالإضافة إلى القلق على مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ورغبة المستوطنين في العودة إلى مستوطناتهم التي أخرجوا منها، فإنّ "إسرائيل" في انتظارها للرد تواجه واقعاً غير منطقي يصل إلى حدود الهلوسة.

وأكدت "يديعوت أحرونوت" أنه إذا كان هناك شيء أسوأ من الكارثة، فهو انتظار حدوثها، وعدم اليقين بشأن متى وكيف وبأي شدة ستحدث، لافتةً إلى أنّ "الانتظار في حالة من عدم اليقين هو وقود القلق". 

وختمت الصحيفة بالتأكيد أنّ "إسرائيل" تعيش منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023  واقعاً مجنوناً لا يمكن السيطرة عليه، مضيفةً "نحتاج أيضاً إلى التحقيق في ما حدث لأرواحنا في مثل هذا الواقع غير المحتمل".

وأكدت الصحيفة أنّ مسؤولين أمنيين كبار، حذّروا في اجتماع "الكابينت" السياسي - الأمني، الذي عُقد يوم الخميس الماضي، من أنّ انتقام إيران أو حزب الله، ليس لزاماً أن يتضمن هجوماً صاروخياً وهجمات بطائرات مسيّرة، بل أيضًا محاولات اغتيال وزراء وأعضاء "كنيست"، وضباط كبار في "الجيش" الإسرائيلي، ومسؤولين سابقين في "الموساد" و"الشاباك".

وعلى هذا الأساس، رفع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" درجة استنفاره، وأصدر في الوقت نفسه تعليمات صارمة لجميع الهيئات ذات الصلة بـ"زيادة اليقظة" لدى الشخصيات المهددة، مشيراً إلى أنّ التقدير هو أن استهداف مسؤول إسرائيلي سيعدّ إنجازاً كبيراً.

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة الإسرائيلية ذاتها، عن مصادر خاصة بها في الجهاز الأمني، تشاؤمها بنتيجة الاتصالات الجارية في الدوحة والقاهرة، وتأكيدها على ضرورة السعي للتوصل إلى اتفاق، متسائلةً "إلى متى يمكن إبقاء مستوطني الشمال خارج منازلهم؟". 

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": رد حزب الله المرتقب قد يهز أركان "الجيش" الإسرائيلي

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك