الحكومة الإسرائيلية تقرّ بالإجماع إقالة رئيس "الشاباك".. والأخير يوجّه عدة تهم لنتنياهو

الحكومة الإسرائيلية تقر إقالة رئيس "الشاباك" رونين بار الذي لم يحضر الجلسة. وبدلاً من ذلك، أرسل رسالة وجّه فيها اتهامات إلى نتنياهو. ماذا تضمنت؟

0:00
  • الحكومة أقرّت إقالة رئيس الشاباك، الذي لم يحضر الجلسة:
     رئيس "الشاباك" المقال رونين بار

أقرّت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع إقالة رئيس "الشاباك" رونين بار، خلال جلسة عُقدت مساء أمس الخميس، ولكن بار قرّر عدم حضورها. وبدلاً من ذلك، أرسل رسالة تتضمن اتهامات شديدة ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي قال إنه فقد الثقة به.

وأوضح بار في رسالته أنه قرر عدم الحضور للجلسة، لأنه يرى أن "النقاش لا يتناسب وأحكام القانون والقواعد المتعلقة بإنهاء خدمة موظف، فكيف بمن يشغل منصباً رفيع المستوى، وخصوصاً منصب رئيس الشاباك!".

"الادعاءات الموجهة إليّ واهية وتخفي الحقيقة"

وأضاف: "أعتقد أن قراراً غير مسبوق وبهذه الأهمية، والمتعلق بإقالتي من منصبي كرئيس للشاباك، بعدما أعلنت بالفعل أنني لا أنوي إنهاء مهامي في الموعد المقرر، يجب أن يكون مبنياً على مزاعم مفصلة وقائمة على أسس، بما في ذلك أمثلة واضحة تُعرض أمامي ليكون لي حق الرد، بما في ذلك تقديم وثائق ذات صلة، وبعد منحي وقتاً كافياً لذلك".

وتابع: "للأسف، الصيغة التي كُتب بها القرار تحتوي على مزاعم عامة مقتضبة وغير مدعومة، ما لا يسمح لي بتقديم رد مفصل، ويبدو أنها تخفي الدوافع الحقيقية وراء إنهاء خدمتي. حتى في لقائي المسبق مع رئيس الحكومة، ورغم طلبي، لم تُعرض عليَّ أي أمثلة".

وأكد أن الادعاءات التي وُجهت ضده واهية، وهي ليست سوى غطاء لدوافع أخرى تماماً، دخيلة ومرفوضة من أساسها، تهدف إلى تقويض قدرة جهاز "الشاباك" على أداء مهامه بحيادية وفقاً للقانون، لمصلحة الإسرائيليين، وليس لخدمة مصالح شخصية. كما تهدف إلى منع كشف الحقيقة في ما يتعلق بأحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر2023، وكذلك القضايا الخطيرة التي يحقق فيها "الشاباك" حالياً.

"لا أساس لادعاء انعدام الثقة بيني وبين نتنياهو"

وتطرّق بار في رسالته إلى الادعاء بأن فقدان الثقة بينه وبين نتنياهو يعود إلى إدارة ملف الأسرى، قائلًا: "من دون الخوض في التفاصيل، أشير إلى أن صفقة تحرير الأسرى التي أُنجزت مؤخراً جاءت نتيجة جهد خاص قمت بقيادته شخصياً، وبعلم رئيس الحكومة. وقد تمت الصفقة وفقاً للأهداف التي حددها رئيس الحكومة، وعُرضت على الحكومة للموافقة عليها، وتمت المصادقة عليها بدعمه". 

وأضاف: "لذلك، لا أساس لادعاء انعدام الثقة بيني وبين رئيس الحكومة، إلا إذا كانت النية الحقيقية – التي ربما فشلت في فهمها – هي الدخول في مفاوضات دون نية لإتمام الصفقة".

وأكد أن إبعاد رئيس "الموساد" وإبعاده عن قيادة المفاوضات أضرّ بالفريق، ولم يسهم إطلاقاً في تحرير الأسرى، وبالتالي، فإن ادعاء رئيس الحكومة بهذا الشأن لا أساس له.

"تضارب مصالح شخصي ومؤسساتي خطر"

وفي ما يتعلق بقضية "قطر-غايت"، قال بار إن "التأثير في مجريات التحقيق من خلال محاولة إقالة مستعجلة ومفاجئة، مدعومة بمبررات واهية، يشكل تضارب مصالح شخصياً ومؤسساتياً خطيراً للغاية". 

وفي نهاية رسالته، كتب رئيس "الشاباك": "تمر إسرائيل بفترة صعبة ومعقدة للغاية. لا يزال 59 أسيراً في قلب قطاع غزة، ولم تُهزم حماس بعد، ونحن في خضم حرب متعددة الجبهات، واليد الإيرانية متغلغلة بعمق داخل إسرائيل".

إقالة رونين.. بالإجماع

وكان مكتب رئيس الحكومة قد أفاد بأن قرار الإقالة تم بالإجماع، وأن بار سينهي مهامه في 10 نيسان/أبريل، أي خلال نحو 3 أسابيع أو عند تعيين رئيس دائم للشاباك، أيهما يأتي أولاً.

وبالتزامن مع انعقاد الجلسة، تجمّع آلاف المتظاهرين أمام مكاتب الحكومة للاحتجاج على الإقالة.

اقرأ أيضاً: تحقيق إسرائيلي في إخفاقات 7 أكتوبر: كيف ضلل العملاء في قطاع غزة جهاز "الشاباك"؟

اخترنا لك