المجلس الأوروبي يندد بـ"قلة وفاء"واشنطن في قضية صفقة الغواصات

يستمر الجدل بشأن إلغاء صفقة الغواصات بين فرنسا وأستراليا. وبعد اعتبار الاتحاد الأوروبي أن معاملة فرنسا في الصفقة مع أستراليا "غير مقبولة"، رئيس المجلس الأوروبي يندد بـ"قلة وفاء" واشنطن في أزمة الغواصات.

  • رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال يندد بقلة وفاء واشنطن
    رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال يندد بقلة وفاء واشنطن

ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بـ"قلة وفاء" الولايات المتحدة، في أزمة الغواصات بين باريس واشنطن.

وقال ميشال في تصريح صحافي له من نيويورك، اليوم الإثنين، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "الاتحاد الأوروبي يطالب واشنطن بتوضيح، لمحاولة فهم بشكل أفضل النوايا وراء إعلان شراكة وحلف استراتيجي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا".

وأضاف "إنه أمر لا يمكن تفسيره".

واعتبر الاتحاد الأوروبي، أن الطريقة التي تمّ التعامل بها مع فرنسا بشأن صفقة الغواصات مع أستراليا في إطار الشراكة الأمنية الأميركية الأسترالية البريطانية، "غير مقبولة".

وأضافت في حديث عبر شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن "أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي جرى التعامل معه بطريقة غير مقبولة". وشددت "نريد أن نعرف ما الذي حصل ولماذا".

وعقب الإعلان عن الحلف، ألغت أستراليا صفقة غواصات مع فرنسا. فيما أسفت الأخيرة لتراجع أستراليا عن صفقة أبرمتها في العام 2016 مع مجموعة "نافال غروب" الفرنسية للصناعات الدفاعية لشراء غواصات تقليدية، لكي تحصل في إطار شراكة أبرمتها لتوّها مع الولايات المتحدة وبريطانيا على غواصات تعمل بالدفع النووي، واعتبرت خطوة أستراليا بأنها "طعنة في الظهر".

وأعلنت واشنطن يوم الأربعاء الماضي، عن تشكيل تحالف أمني استراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يضمّ كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأستراليا.

وجاء الإعلان عن المعاهدة الأمنية الجديدة المسمّاة "أوكوس" خلال قمة افتراضية استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، وشارك فيها عبر الفيديو كلّ من رئيسي الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأسترالي سكوت موريسون. والثمرة الأولى لهذا التحالف ستكون حصول أستراليا على أسطول من الغواصات التي تعمل بالدفع النووي.

وقعت الولايات المتحدة الأميركية اتفاقية أمنية مع كل من بريطانيا وأستراليا، عرفت باسم "أوكوس"، ورغم أنها موجهة ضد الصين بالأساس، إلا أنها أثارت خلافاً دبلوماسياً حاداً مع فرنسا، وتوتراً قد يهز العلاقة الأميركية مع أوروبا كلها وداخل حلف الناتو.

اخترنا لك