بعد انتخابات تخلّلها عنف.. شرطة تنزانيا تأمر بحظر التجوال في دار السلام

الشرطة في تنزانيا تأمر بفرض "حظر تجوال" في دار السلام بعدما شهدت المدينة احتجاجات عنيفة خلال الانتخابات التي يُتوقع أن تفوز بها الرئيسة، سامية سولوهو حسن، بعد استبعاد مرشحي المعارضة الرئيسيين.

  • رجل يدلي بصوته خلال الانتخابات العامة في مركز اقتراع بدار السلام في تنزانيا (رويترز)
    رجل يدلي بصوته خلال الانتخابات العامة في مركز اقتراع بدار السلام في تنزانيا (رويترز)

أمرت الشرطة التنزانية بفرض "حظر تجوال" في دار السلام، اليوم الأربعاء، بعدما شهدت المدينة احتجاجات عنيفة خلال الانتخابات التي يُتوقع أن تفوز بها الرئيسة، سامية سولوهو حسن، بعد استبعاد مرشحي المعارضة الرئيسيين.

وقالت مجموعة مراقبة الإنترنت "نيت بلوكس" إن خدمة الإنترنت تعطلت في جميع أنحاء البلاد، في حين انتشرت مقاطع فيديو لمحتجين شباب يرشقون قوات الأمن بالحجارة ومحطة وقود تحترق على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال شهود عيان، وفق "رويترز"، إن "تظاهرات عنيفة اندلعت في  أحياء عدة في مدينة دار السلام، المدينة الرئيسية في البلاد، بما في ذلك إحراق مكتب للحكومة المحلية. كما ذكر حزب المعارضة الرئيسي في منصة "إكس" أن عشرات الشباب كانوا يركضون في شوارع مدينة أروشا الشمالية، بينما تتصاعد أعمدة الدخان الأسود، وهم يهتفون نريد بلدنا!".

كما أعرب متظاهرون آخرون عن غضبهم إزاء منع المرشحين الرئيسيين من المعارضة من خوض الانتخابات وموجة من عمليات الاختطاف المزعومة لمنتقدي الحكومة. ولم يستجب المتحدثون باسم الحكومة والشرطة لطلبات التعليق.

من جهتها، قالت الحكومة إن "الانتخابات تجري بنزاهة ونفت مزاعم وقوع انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان خلال الفترة التي سبقت الانتخابات".

وبدأ قرار "حظر التجوال" عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت غرينتش)، وقالت السفارة الأميركية إنه "تم نصح موظفي الحكومة الأميركية بالاحتماء في مساكنهم".

المتظاهرون غاضبون من استبعاد المرشحين

من جهتها، دعت حركة "تشاديما" إلى الاحتجاجات خلال الانتخابات، والتي قالت إنها بمنزلة "تتويج" لحسن، التي وصلت إلى السلطة في عام 2021 بعد وفاة سلفها في المنصب.

وتم استبعاد الحزب في نيسان/أبريل بعدما رفض التوقيع على مدونة سلوك، وتم توجيه تهمة الخيانة لزعيمه، توندو ليسو. كما استبعدت اللجنة أيضاً، لوهاجا مبينا، مرشح حزب المعارضة "وازاليندو"، ولم يتبق سوى الأحزاب الصغيرة لمواجهة حسن.

وبدت نسبة الإقبال على مراكز الاقتراع منخفضة، حيث أغلقت أبوابها في الساعة الرابعة مساء. ومن المتوقع إعلان النتائج خلال ثلاثة أيام.

يذكر أنه في السنوات الأخيرة، اتهم ناشطون حقوقيون ومرشحو المعارضة الحكومة التنزانية باختطاف منتقديها من دون سبب واضح. في حين صرّحت حسن، العام الماضي، بأنها أمرت بإجراء تحقيق في تقارير الاختطاف من دون إعلان أي نتائج.

اقرأ أيضاً: بعد منع منافسيها الرئيسيين.. رئيسة تنزانيا قد تحتفظ بمنصبها