بعد تمرد عناصر سلاح الجو الإسرائيلي.. ضباط سابقون في البحرية: نشعر بالخيانة

أكثر من 150 ضابطاً إسرائيلياً سابقاً في سلاح البحرية الإسرائيلي يوقعون على رسالة تدعو إلى وقف الحرب على غزة، وتشكك في قرارات الحكومة الإسرائيلية.

0:00
  • أكثر من 150 ضابطاً سابقاً في سلاح البحرية: استئناف الحرب يُبعد تحرير الأسرى
    أكثر من 150 ضابطاً سابقاً في سلاح البحرية يوقعون على رسالة تدعو إلى وقف الحرب على غزة

 بعد ساعات من نشر نحو ألف من عناصر سلاح الجو الإسرائيلي رسالة تدعو إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقع أكثر من 150 ضابطاً إسرائيلياً سابقاً في سلاح البحرية الإسرائيلي على رسالة مشابهة مناهضة للحرب في غزة.

وأقرّ الضباط، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بأن "استئناف القتال يُبعد تحرير الأسرى، ويعرض الجنود للخطر، ويتسبب بإيذاء مدنيين أبرياء".

وقالوا في رسالتهم: "بدلاً من خطوات مركزة لدفع صفقة لإعادة الأسرى، نحن نشهد سلوكاً حكومياً يقوّض أسس الدولة، ويضرّ بثقة الجمهور، ويثير شكوكاً خطيرة بأن القرارات الأمنية تُتخذ بناءً على اعتبارات غير شرعية".

وأكدوا أن الحكومة الإسرائيلية تدفع "بسياسات تمييزية: ميزانيات قطاعية وإعفاء شامل من الخدمة العسكرية"، وأشاروا إلى أن "الذين يخدمون يشعرون بالخيانة"، مؤكدين أن "انعدام المساواة في تحمل العبء يمس بالأساس الاجتماعي للأمن القومي، ويواصل تمزيق التماسك الاجتماعي في إسرائيل".

فصل عناصر سلاح الجو الذين وقعوا على رسالة تدعو إلى وقف الحرب

جاءت رسالتهم بعد ساعات من نشر نحو ألف من عناصر سلاح الجو الإسرائيلي رسالة تدعو إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما دفع رئيس الأركان وقائد السلاح إلى فصلهم من الخدمة.

وقد عبّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن دعمه للقرار، قائلاً: "هؤلاء يشكلون مجموعة هامشية متطرفة تحاول مرة أخرى كسر المجتمع الإسرائيلي من الداخل، وهدفها واحد هو إسقاط الحكومة".

ورفض وزير "الأمن" الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رسالة أفراد الاحتياط، في سلاح الجو، وقال: "أثق بأن رئيس الأركان وقائد سلاح الجو سيتعاملان مع هذه الظاهرة المرفوضة بأفضل طريقة".

وبعد الضجة التي أثارتها الرسالة، ادعى "الجيش" الإسرائيلي بأن نحو 60 فقط من الموقّعين هم من جنود الاحتياط النشطين، بينهم قلة مؤهلة للطيران، بهدف التقليل من أثرها.

وأضاف: "جميع الموقعين الآخرين إما خدموا سابقاً أو غير معروفين للجيش"، علماً أن من بينهم دان حالوتس، الرئيس الأسبق لأركان الجيش وقائد سلاح الجو، والعميد في الاحتياط أساف أغمون.

وكتب الموقّعون على الرسالة: "في هذا الوقت، الحرب تخدم أساساً مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية"، مؤكدين أن "استمرار الحرب لا يخدم أياً من أهدافها المعلنة، وسيتسبب بموت أسرى وجنود ومدنيين أبرياء واستنزاف قوات الاحتياط".

ولقيت الرسالة تفاعلاً في الداخل الإسرائيلي، إذ شكرت عيناف تسانغاوكر، والدة الأسير متان، الموقّعين على الرسالة، وقالت: "منذ أن قررت الحكومة العودة إلى القتال، أشعر بأن متخذي القرار لا يروننا. لقد قرروا العودة للقتال على حساب 59 أسيراً وأسيرة، بدلاً من إنهاء الحرب وإعادتهم جميعاً إلينا".

اقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على وقفة احتجاجية في حيفا ضد الحرب على غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك