ترامب يكثّف مساعيه لنيل "نوبل للسلام" وسط عقبات تواجهه مع لجنة الجائزة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواصل الضغط للحصول على جائزة نوبل للسلام، في ظل تقديرات بأنّ فرصه شبه معدومة هذا العام مع إغلاق باب الترشيحات.

0:00
  • الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يرتدي قبعة كُتِب عليها
    الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يرتدي قبعة كُتِب عليها "ترامب كان محقاً بشأن كل شيء"، في لقاء مع الإعلاميين في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، واشنطن، 22 آب/أغسطس 2025 (واشنطن بوست)

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كثّف سعيه في الأشهر الأخيرة للانضمام إلى نادي الحائزين جائزة "نوبل للسلام".

وتواجه جهود ترامب عقبات جدّية داخل لجنة "نوبل" النرويجية المؤلفة من خمسة أعضاء. إذ سبق لرئيسها يورغن فاتنه فريدنس أن اتهم ترامب بالاعتداء على "حرية التعبير"، عبر "أكثر من مئة هجوم لفظي" له، على وسائل الإعلام الأميركية.

وكتبت العضو في اللجنة كريستين كليمت، أنّ ترامب "يسير لتفكيك الديمقراطية الأميركية"، فيما سبق وظهرت العضو غري لارسن، قبيل انتخابات 2020، مرتدية قبعة كتب عليها "لنجعل حقوق الإنسان عظيمة مجدداً"، وانتقدت قرارات تقليص المساعدات الخارجية الأميركية.

وفي معرض تعليقه على طموحات ترامب، أوضح رئيس اللجنة أنّ منح الجائزة لرؤساء الدول يبقى "الأكثر إثارة للجدل"، لأن السلطة تحمل معها قرارات وصراعات "قد تلطّخ الأيادي بالدماء"، حتى وإن فتحت المجال لاحقاً أمام مبادرات سلام.

وعلى الصعيد الإجرائي، تقول الـ"واشنطن بوست" إن باب الترشيحات لجائزة العام 2025 أقفل في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، ما يجعل فرص ترامب معدومة في الدورة الحالية التي سيُعلَن عنها في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وتضم القائمة المتداولة هذا العام أسماء أبرزها رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومركز كارتر، والمحكمة الجنائية الدولية.

ويراهن بعض المراقبين على أنّ مساعي ترامب للوساطة في أوكرانيا، عبر اتصالات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد تُبقي الباب موارباً أمام ترشيحات مستقبلية. لكن خبراء نرويجيين يرون أنّ مقاربة السلام وفق معايير "الصفقات الفردية" تتناقض مع جوهر الجائزة، التي تشترط بناء تعاون دولي طويل الأمد.

اقرأ أيضاً: ترامب ونوبل للسلام؟