تقرير: احتجاز سياح أوروبيين على الحدود الأميركية يثير مخاوف من السفر إلى أميركا
صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تكشف أن السلطات الأميركية اعتقلت واحتجزت مسافرين كنديين وأوروبيين على الحدود الأميركية في الأسابيع الأخيرة.
-
السلطات الأميركية اعتقلت واحتجزت مسافرين كنديين وأوروبيين على الحدود الأميركية خلال الأسابيع الأخيرة (صورة أرشيفية)
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن السلطات الأميركية اعتقلت واحتجزت مسافرين كنديين وأوروبيين على الحدود الأميركية في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب الصحيفة، منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، كانت هناك حوادث أخرى مهمة، إذ تم إيقاف سياح عند معابر الحدود الأميركية واحتجازهم لأسابيع في مرافق احتجاز الهجرة الأميركية قبل السماح لهم بالعودة إلى أوطانهم على نفقتهم الخاصّة.
وقال بيدرو ريوس، مدير لجنة خدمة الأصدقاء الأميركيين، وهي منظمة غير ربحية تساعد المهاجرين، إنه لم يرَ على مدى 22 عاماً قضاها يعمل على الحدود مسافرين من أوروبا الغربية وكندا، حلفاء الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، محتجزين بهذه الطريقة.
وأضاف: "أن السبب وراء احتجاز هؤلاء الأشخاص غير منطقي. ولا مبرر للمعاملة والظروف المريعة التي عانوها".
ورأى أن السبب الوحيد الذي يراه هو "وجود أجواء معادية للهجرة أكثر حماسة".
وأوضحت الصحيفة أن هذه الحوادث تفاقم القلق في ظل استعداد إدارة ترامب لحظر المسافرين من بعض الدول.
وفي إشارة إلى سياسات السفر الفيدرالية الجديدة، أصدرت جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، إشعاراً هذا الأسبوع تحث فيه طلابها وموظفيها المولودين في الخارج على مراعاة مخاطر السفر غير الضروري خلال عطلة الربيع، محذرة من أن "متطلبات العودة قد تتغير أثناء غيابهم، ما يؤثر في عودتهم".
وصرحت هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في رسالة إلكترونية لوكالة "أسوشيتد برس" أن سيلاف وبروش، اللذين احتُجزا لمدة 45 يوماً، رفضت هيئة الجمارك وحماية الحدود دخولهما.
وأوضحت الهيئة أنها لا تستطيع مناقشة التفاصيل، ولكن "في حال انتهاك القوانين أو شروط التأشيرة، قد يتعرض المسافرون للاحتجاز والترحيل". ولم تُعلّق على القضايا الأخرى.
وتأتي هذه الاعتقالات، وفقاً للصحيفة، في خضم معارك قانونية بشأن اعتقالات إدارة ترامب وترحيلها أجانب آخرين يحملون تأشيرات صالحة وحاملي بطاقات خضراء، بما في ذلك ناشط فلسطيني ساعد في تنظيم الاحتجاجات في الحرم الجامعي ضد الحرب في غزة.
وكانت إدارة ترامب قد جمدت جميع طلبات الهجرة المقدّمة من المهاجرين من أميركا اللاتينية وأوكرانيا، الذين سُمح لهم بدخول الولايات المتحدة الأميركية، بموجب بعض برامج عهد بايدن، وذلك بحجة "الاحتيال والمخاوف الأمنية".