حماس تنفي مزاعم "يديعوت أحرونوت" عن وقف المحادثات: نتابع بجدية ونتداول في مقترح ويتكوف
حماس تنفي مزاعم "يديعوت أحرونوت" عن وقف المحادثات، مؤكدةً أنّها لا تزال في قلب المفاوضات، وتتابع بكلّ جدّية مع الوسطاء.. يأتي ذلك وسط الحديث عن مقترح جديد قدّمته مصر للحركة، ومساعٍ لإنقاذ وقف إطلاق النار.
-
فلسطينيون يتوجّهون من شمالي غزة نحو الجنوب، بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على القطاع (أ ف ب)
نفت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بشأن قطع الاتصالات أو وقف المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى مع "إسرائيل".
وأكدت الحركة أنّها "لا تزال في قلب المفاوضات، وتتابع بكلّ مسؤولية وجدية مع الوسطاء، ولا تزال تتداول في مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والأفكار المختلفة المطروحة، على نحو يحقّق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب وتحقيق الانسحاب".
"واشنطن بوست": مصر وقطر تواصلان جهودهما لإقناع "إسرائيل" بوقف الحرب
في غضون ذلك، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن "مسارعة الوسطاء العرب لإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مع استئناف "إسرائيل" الحرب، بحيث تحاول مصر وقطر الدفع إلى الموافقة على هدنة طارئة.
وفي هذا السياق، قال دبلوماسي مصري سابق إنّ القاهرة والدوحة "تواصلان جهودهما لإقناع إسرائيل بوقف الحرب"، مضيفاً أنّ هذه الجهود "عديمة الجدوى"، واصفاً الوضع في هذا الشأن بـ"القاتم للغاية".
وأشار المسؤول المصري إلى أنّ الحرب "من المرجّح أن تستمر، ما لم تكن الولايات المتحدة مستعدةً للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها"، بحسب ما نقلته الصحيفة.
"اقتراح مصري جديد لحماس"
كذلك، ذكرت "واشنطن بوست" أنّ الوسطاء المصريين قدّموا اقتراحاً جديداً لحماس، وذلك نقلاً عن مسؤول مصري سابق مطّلع.
وبيّن المسؤول أنّ تفاصيل الاقتراح "لم تكن واضحة"، مشيراً إلى أنّ الجهود المبذولة لدفع إدارة ترامب لكسر الجمود "لم تسفر عن الكثير حتى الآن".
كما كشف أنّ مصر "اتصلت بواشنطن بمجرد استئناف إسرائيل للضربات في غزة الثلاثاء، لكنها لم تتلقَ أي رد حتى بعد ظهر الخميس".
"واشنطن بوست" أشارت أيضاً إلى قيام ويتكوف بزيارة طارئة إلى المنطقة الأسبوع الماضي، "على أمل التوصّل إلى اتفاق، أو على الأقل التفاوض على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق".
وقدّم ويتكوف، خلال زيارته تلك، اقتراحاً موقتاً لتمديد وقف إطلاق النار، وتسهيل إطلاق سراح 5 أسرى أحياء، بينهم إيدان ألكسندر، وهو أميركي - إسرائيلي كان يخدم في صفوف "الجيش" الإسرائيلي في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.
"إسرائيل تستهدف الأشخاص الذين يقومون بالتفاوض"
إضافةً إلى ذلك، قال شخص مطّلع على المفاوضات إنّ بعض الأشخاص الذين استشهدوا في الغارات الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، كانوا "مسؤولين عن الحفاظ على الاتصالات مع المسؤولين السياسيين لحماس في الخارج، والمقاتلين داخل غزة الذين يحتجزون الأسرى".
وأضاف الشخص نفسه أنّ المشكلة تكمن في أنّه من خلال قتل الأشخاص خلال الغارات الجوية، فإنّ "إسرائيل كانت تقتل أيضاً الأشخاص الذين كانوا يقومون بالتفاوض".