خوفاً من الاعتقال.. أكاديميون أستراليون يرفضون حضور المؤتمرات الأميركية
في ظل سياسة إدارة ترامب في ملف المهاجرين، ووضع قيود على بعض المقيمين وترحيلهم، والتي أثارت جدلاً واسعاً منذ توليه ولايته الثانية في البيت الأبيض.. أكاديميون أستراليون يرفضون حضور المؤتمرات في الولايات المتحدة خوفاً من اعتقالهم.
-
إدارة ترامب تسعى إلى ترحيل نحو مليون مهاجر في الولايات المتحدة خلال هذا العام
يرفض الأكاديميون الأستراليون حضور المؤتمرات الأميركية خوفاً من الاعتقال، في ظل السياسة التي تعتمدها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ما يتعلق بالمهاجرين.
وفي تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، قال أحد الأكاديميين: "عندما يخشى الأكاديميون السفر أو الشراكة مع المؤسسات الأميركية، فإنّ التأثيرات تمتد إلى منظومة المعرفة العالمية بأكملها".
وفي السياق، أشارت مسؤولة شؤون ذوي الحاجات الخاصة في مجلس جمعيات الدراسات العليا الأسترالية جيما لوسي سمارت، إلى أنّها عندما تلقت دعوةً لحضور مؤتمر أكاديمي في الولايات المتحدة، كانت متحمسة للغاية. لكن ذلك كان قبل عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه في ولاية ثانية.
وترى سمارت، أن السفر حالياً إلى سياتل (مدينة في واشنطن) لحضور مؤتمر العلوم الاجتماعية في أيلول/سبتمبر المقبل، أمرٌ "محفوف بالمخاطر". وبدلاً من ذلك، أعلنت أنّها ستشارك في المؤتمر عن بُعد.
هذا ولم يقتصر الأمر على إلغاء الأكاديميين الأستراليين رحلاتهم إلى الولايات المتحدة لحضور مؤتمرات مهمة، بل أُلغيت أيضاً منح دراسية وسُحبت تمويلات أخرى مع استمرار تداعيات تدخل إدارة ترامب.
يأتي ذلك في أعقاب تقارير إعلامية تحدثت عن تفتيش أجهزة مسافرين على الحدود الأميركية ومنعهم من الدخول، ومن بينهم عالم فرنسي وُجدت على هاتفه رسائل تنتقد ترامب.
وأمس الأحد، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن تزايد تشكيك مسؤولي الهجرة والمحللين، في قدرة إدارة ترامب على تحقيق هدفها المعلن والمتمثل في ترحيل مليون مهاجر في عام واحد.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كانت قد نشرت تقريراً أيضاً، في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، تحدثت فيه عن أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في التاريخ الأميركي، والتي وعد بها الرئيس ترامب، وبموجبها، سيتم ترحيل 1.4 مليون مهاجر.
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية قد نشرت مقالاً يتناول سياسة ترامب في مجال السياسة الخارجية وينتقدها، مع التركيز على كيفية تأثير قراراته على القوة والنفوذ الأميركيين في العالم، ويفنّد الكاتب مجموعة من الخطوات التي يراها أنها تؤدي إلى إفساد السياسة الخارجية للولايات المتحدة وتدمّرها، مرجّحاً أن يهاجر بعض العلماء المقيمين في الولايات المتحدة إلى بلدانٍ لا يزال عملهم يحظى فيها بالدعم والاحترام الكافيين.