عمليات جديدة لحزب الله.. وليبرمان: الحكومة عاجزة عن التصدي لتهديداته

المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله تعلن تنفيذها عمليات استهدفت بها قاعدة "ميرون"، وموقع "المالكية"، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، يتحدث عن "خسارة الحكومة الإسرائيلية للشمال"، مُشدّداً على فشلها في التعامل مع "تهديدات حزب الله".

0:00
  • اندلاع النيران في قاعدة
    مشاهد متداولة عن اندلاع النيران في قاعدة "ميرون" العسكرية الإسرائيلية (وسائل تواصل اجتماعي)

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، الجمعة، أنّها قصفت التجهيزات التجسّسية في مقرّ وحدة المراقبة وإدارة العمليات ‏الجوية في قاعدة "ميرون" العسكرية الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة، مُشدّدةً أنّ مجاهديها أصابوا أهداف العملية إصابةً مُباشرة ما أدّى إلى تدمير التجهيزات.‏

ودعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، بحسب بيانٍ نشره الإعلام الحربي لحزب الله، استهدف مجاهدو ‌‏المقاومة الإسلامية في عمليةٍ ثانية، الموقع العسكري الإسرائيلي في المالكية المحتلة، بقذائف ‏المدفعية.‏

وأيضاً، استهدف مجاهدو ‌‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:10 تموضعاً لجنود العدو ‏الإسرائيلي في محيط تلة الخزّان بالقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.

وأفاد مراسل الميادين في جنوبي لبنان بأنّ المقاومة الإسلامية في لبنان تتبنّى عمليتين ضد قواعد ومواقع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكّد مراسلنا أنّ قاعدة "ميرون" الإسرائيلية، أصيبت بشكل مباشر بالصواريخ التي أطلقها حزب الله من لبنان.

وزفّت المقاومة الإسلامية، الجمعة، 3 شهداء على طريق القدس، هم: الشهيد المجاهد حسن وسام حرقوص "أبو مهدي" مواليد عام 2005 من بلدة طورا في جنوب لبنان، والشهيد المجاهد قاسم صالح حرقوص "فداء" مواليد عام 2004 من بلدة طورا في جنوب لبنان، والشهيد المجاهد عقيل قاسم غريب "أبو طالب" مواليد عام 1990 من بلدة طير حرفا في جنوب لبنان.

ليبرمان: حكومتنا خسرت الشمال

أكّد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، الجمعة، أنّ حكومة نتنياهو غير قادرة على التعامل مع تهديدات حزب الله وإطلاقاته الصاروخية، ومسيّراته.

وقال ليبرمان إنّ إطلاق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المُسيّرة، خلال الأسبوع الأخير، نحو مستوطنات الشمال، "خيرُ دليل على أنّ الحكومة عاجزة عن التصدي لتهديدات الحزب".

كما لفت إلى أنّ عشرات المستوطنين لا يعلمون ما إذا كان العام الدراسي سيفتح في الوقت المحدد، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّه جرى إخلاء منازل المستوطنين في الشمال، وكذلك أُخليت مصانع كثيرة، وأقفلت أماكن عمل واسعة في الشمال.

وأرسل نحو 500 من أهالي الطلبة في مستوطنات الشمال رسالةً مُستعجلة إلى وزير التربية الإسرائيلي قبل بدء العام الدراسي، طالبوا فيها بعدم فتح العام الدراسي في الشمال، لأن "الوصول إلى المكان المحصّن في الوقت المتاح بعد انطلاق صفارات الإنذار، غير ممكن، الأمر الذي يُعرّض حياة أولادنا للخطر".

وأمس، علّق المراسل في القناة "الـ14" الإسرائيلية يائير ألتمان (وهو الصحافي الذي توجّه إليه انتقادات لنشره دائماً أخباراً خلافاً لتعليمات الرقابة العسكرية) على استهداف حزب الله لـ"كتسرين" بقوله إنّ "60 منزلاً  تضرّرت أمس الأربعاء نتيجة قصف حزب الله في الشمال".

"ميرون من جديد تحت القصف"

بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أنّ حزب الله هاجم مرّةً جديدة قاعدة "ميرون" للمراقبة الجوية (506) في جبل ميرون، في الجليل الأعلى.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه جرى رصد صواريخ مضادة للدروع أصابت القاعدة في "ميرون"، وكذلك اندلعت حرائق في تلك المنطقة.

كما طلبت السلطات الإسرائيلية من مستوطني سهل الحولة البقاء بالقرب من المناطق المحصّنة، في وقتٍ دوّت صافرات الإنذار في مناطق واسعة في الشمال.

وأمس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ صواريخ وقذائف ومسيّرات انقضاضية، مقبلة من لبنان، استهدفت "المطلة" من دون تفعيل صفارات الإنذار، وسقطت صواريخ في  "كريات شمونة"، حيث اندلع حريقٌ في تلك المنطقة.

من ناحيته، أكّد موقع "srugim" الإسرائيلي، أنّ حزب الله أصاب "قاعدة استراتيجية للجيش الإسرائيلي، وأحدث أضراراً فيها". وفي التفاصيل، ذكر الموقع أنّ صاروخاً مضاداً للدروع أطلقه حزب الله أصاب وحدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو في ميرون، التي تعدّ قاعدة استراتيجية "للجيش" الإسرائيلي.

ووفق الموقع، فإنّ "الجيش" الإسرائيلي أكّد التفاصيل، لكنّه ادعى أن الإصابة لم  تمسّ بقدرات التشكيل في ميرون.

"الشمال يحترق"

من جانبه، قال الإعلام الإسرائيلي إنّ حجم الأراضي المحترقة في الشمال نتيجة نيران حزب الله يبلغ أرقاماً لا نذكر لها مثيلاً منذ قيام "إسرائيل".

وأوضح أورئل نيسان، من "القناة 12" الإسرائيلية، أنّه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، احترق في الشمال نحو 190 ألف دونم في مئات النقاط، هذا رقم لا سابقة له، وارتفاع بنسبة مئات بالمئة مقارنة بالسنوات السابقة.

وأضاف أنّه "بالنظر إلى الصورة الجوّيّة، نرى أنّه لا يوجد مكان في الشمال لم يتضرّر من النيران، حتى في مناطق لم يجرِ إخلاؤها". كما أشار إلى أنّ حجم الأراضي، التي احترقت منذ مطلع العام في الشمال، أكبر بما يزيد عن 200% من أرقام كل سنة في الأعوام الستة الأخيرة، وأكبر بكثير من الحرائق التي اندلعت في حرب لبنان الثانية (تموز 2006)، ومن الحريق في الكرمل عام 2010.

وختم بقوله إنّ "الأضرار هائلة، وسنحتاج إلى سنوات طوال ومبالغ طائلة لإعادة إصلاح الأراضي في الشمال". 

اقرأ أيضاً: أولمرت: نتنياهو يقود "إسرائيل" إلى الهاوية.. و"هآرتس": فنان تزوير المفاوضات

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك