للمرة الـ33 الأمم المتحدة تصوّت لإنهاء الحصار على كوبا.. وفنزويلا وإيران وكولومبيا ترحّب

الجمعية العامة للأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى إنهاء الحصار الأميركي على كوبا بأغلبية ساحقة، فيما رحّبت فنزويلا وإيران وكولومبيا بالقرار وعدّتاه انتصاراً للقانون الدولي وهزيمة للغطرسة الأميركية.

0:00
  • قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة (موقع الأمم المتحدة)
    قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة (موقع الأمم المتحدة)

جدّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبيةٍ ساحقة، دعوتها إلى إنهاء الحصار الاقتصادي الأميركي المفروض على كوبا منذ عام 1962، في خطوةٍ تؤكد الرفض الدولي المستمر لهذا الإجراء.

وجاء التصويت بأغلبية 165 صوتاً مقابل 7 أصواتٍ معارضة وامتناع 12 دولة عن التصويت، على الرغم من الضغوط الأميركية ومحاولات واشنطن ربط القرار باتهاماتٍ وجهتها إلى هافانا بشأن مشاركة كوبيين في القتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.

وردّت الحكومة الكوبية على هذه الاتهامات، مؤكدةً أن لا أساس لها من الصحة، مشيرةً إلى أنها اتخذت إجراءات قانونية بحق مواطنين كوبيين تورّطوا في نشاطاتٍ فردية ذات طابع مرتزق.

والدول الـ7 التي عارضت القرار، هي: الأرجنتين، هنغاريا، "إسرائيل"، مقدونيا الشمالية، باراغواي، أوكرانيا والولايات المتحدة. 

أما البلدان التي امتنعت عن التصويت، فهي: ألبانيا، البوسنة والهرسك، كوستاريكا، جمهورية التشيك، الإكوادور، إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا، المغرب، مولدوفا، رومانيا وبولندا.

وللمرّة الـ33 منذ عام 1992، تعتمد الجمعية العامة قراراً يدعو إلى إنهاء الحصار الأميركي على كوبا، الدولة الواقعة في منطقة الكاريبي.

كوبا تهزم الحصار الأميركي مجدداً

بدوره، صرّح الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، بأنّ "كوبا التي لا تخشى الإمبراطورية المضطربة هزمت مجدداً الحصار المفروض عليها منذ 6 عقود".

وقال دياز كانيل إنّ "الضغوط الأميركية الفظة نجحت في كسر قلة قليلة لكن أغلبية دول العالم عادت لتصوّت مع كوبا من أجل الحياة".

فنزويلا: انتصار كوبا تقدّم العالم المتعدّد الأقطاب في مواجهة الغطرسة الأميركية

من ناحيته، قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إنّه "على الرغم من آلة الحرب الإمبراطورية تحقق كوبا نصراً عظيماً في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد الحصار الأميركي".

وهنّأت فنزويلا كوبا حكومةً وشعباً، والرئيس ميغيل دياز كانيل بـ"الانتصار" الذي تحقق في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد تصويتٍ عالمي واسع للمطالبة بإنهاء الحصار الأميركي المفروض منذ أكثر منذ 6 عقود.

وأكّدت كاراكاس أنّ هذا القرار "يشكّل انتصاراً للكرامة وللقانون الدولي في وجه العدوان الإمبريالي، ودليلاً على فشل ضغوط واشنطن وابتزازها في قهر الإرادة العالمية".

واعتبرت فنزويلا أنّ الحصار الأميركي يمثل إرهاب دولة وحرباً اقتصادية تهدف لإخضاع شعبٍ حرّ، مشدّدةً على أنّ "التاريخ والعدالة يقفان إلى جانب كوبا".

كما رأت أن تصويت الأمم المتحدة يعكس تقدّم العالم المتعدد الأقطاب في مواجهة الغطرسة الأميركية، مؤكدةً أنّ فنزويلا ستواصل دعم كوبا والمطالبة بالرفع الفوري والكامل للحصار، التزاماً بـ"تعاليم القائد هوغو تشافيز ونهجه في الدفاع عن السيادة والاستقلال".

بيترو: الولايات المتحدة أصبحت معزولة في الأمم المتحدة

وقال الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو إنّه "أصبح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عقبةً أمام اللقاء السلمي بين واشنطن والأميركيتين".

ولفت بيترو إلى أنّ "الولايات المتحدة أصبحت معزولة في الأمم المتحدة بعد التصويت على رفع الحصار المفروض عن كوبا".

إيران: نرحّب بقرار الأمم المتحدة بإدانة العقوبات الأميركية على كوبا

من جانبه، رحّب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي بقرار الأمم المتحدة في إدانة العقوبات الأميركية على كوبا، مجدداً إدانة بلاده لاستمرار هذه العقوبات غير الإنسانية.

وأضاف بقائي أنّ "العقوبات الأميركية تستهدف الشعب الكوبي وتنمية هذه الدولة منذ 6 عقود وتعد انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة".

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تضامن طهران شعباً وحكومة أمام الضغوط الأميركية، معتبراً أنّ "قرار الأمم المتحدة دليل على أن غالبية المجتمع الدولي ترفض سياسة الولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: كوبا تدين الذرائع الأميركية بحق فنزويلا: تهدف إلى تحويل الكاريبي إلى منطقة حرب