ماكرون في القاهرة لعقد قمة ثنائية مع السيسي حول الوضع في فلسطين وتوقيع اتفاقيات
بُعيد الإعلان عن قمة ثلاثية مصرية- أردنية- فرنسية مرتقبة لمناقشة الأوضاع الإقليمية والوضع في غزة والضفة، الرئيس الفرنسي يصل إلى القاهرة لعقد قمة ثنائية مع نظيره المصري وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين.
-
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الاتحادية بالقاهرة
استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الاتحادية بالقاهرة، وسط مراسم استقبال رسمية.
ومن المقرر أن يعقد الرئيسان المصري والفرنسي لقاءً ثنائياً، تعقبه جلسة مباحثات موسّعة بين وفدَي البلدين، ثم سيجري التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، على أن يلي ذلك عقد مؤتمر صحافي مشترك بين السيسي وماكرون.
وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنه عقب القمة المصرية - الفرنسية، ستُعقد قمة ثلاثية مصرية- أردنية- فرنسية، بمشاركة الرئيس المصري، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تهدف القمة الثلاثية إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية.
وسيزور الرئيس الفرنسي مدينة العريش المصرية، التي تقع على بُعد نحو 50 كيلومتراً من قطاع غزة، حيث سيلتقي ممثلين عن منظمات إنسانية وأمنية، ذلك تأكيداً على أهمية "وقف إطلاق النار" في قطاع غزّة وتنفيذ تبادل الأسرى، وفقاً لما أعلنه قصر الإليزيه، قبل يومين.
وتهدف زيارة ماكرون إلى تعزيز الدعم الإنساني لقطاع غزة، إذ سيلتقي في ميناء العريش فرقاً من منظمات غير حكومية فرنسية وأممية والهلال الأحمر المصري، فضلاً عن لقاء محتمل مع فلسطينيين في المنطقة. كما سيتواصل مع عناصر من بعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة بمراقبة الحدود عند معبر رفح.
كما سيناقش ماكرون في مصر أيضاً الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهي خطة تدعمها باريس لكنّها تحتاج، بحسب السلطات الفرنسية، لأن يتم "تعزيزها بشكل أكبر"، وبخاصة في ما يتّصل بـ"الأمن" و"الحوكمة" في القطاع.
اقرأ أيضاً: ماكرون: لوقف نهائي وتام للأعمال القتالية في قطاع غزة
وقدّمت مصر مقترحاً يمكن وصفه بأنه "وساطة فوق الوساطة" في محاولة للتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وكانت مصر قد نفت في وقت سابق، الأخبار التي يتم تداولها بشأن استعدادها لنقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى شمال سيناء، وأكّدت أنّ "الموقف المصري الثابت والواضح، هو الذي قامت عليه ومن أجله الخطة التي قدمتها مصر في قمة القاهرة العربية الطارئة الأخيرة لإعادة إعمار قطاع غزة من دون مغادرة شقيق فلسطيني واحد له، والتي وافقت عليها القمة بالإجماع".