مشاهد عملية القسّام في "نتساريم".. ماذا في دلالات توقيت نشرها؟

في ظل حديث بنيامين نتنياهو عن "إنجازات في غزة".. القسّام تنشر فيديو يوثق بعضاً من مشاهد عمليتها في "نتساريم" والتي ألحقت خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية.

0:00
  • ماذا في دلالات نشر القسام لمشاهد عمليتها في
    من مشاهد الإغارة على قوات الاحتلال الموجودة في محور "نتساريم"، جنوبي حي تل الهوا والتي نشرتها القسّام في 18 آب/أغسطس 2024

أكد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، أن نشر كتائب القسّام - الجناح العسكري لحركة حماس، لمشاهد عمليتها في "نتساريم" في هذا التوقيت هو رسالة للاحتلال في ظل حديث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن "إنجازات".

وفي حديثه إلى الميادين، قال إنّ فيديو كتائب القسّام يؤكد أن إمكاناتها وعديدها وعتادها بخير، وأن عمليات التصنيع والتجنيد مستمرة، وأن حاضنتها الشعبية في أحسن حال.

وشدد على أنّ المقاومة تقول بشكل واضح أنها انتقلت إلى العمليات المباشرة والمدّمرة، وتؤكد أن زمن المفاوضات وّلى ولا تفاوض إلا بالنار.

أمّا عن الرسالة التي أرادت القسّام إيصالها من خلال إهداء عمليتها في "نتساريم" إلى روح الشهيد القائد إسماعيل هنية، قال الدالي إن هذا يؤكد أن "دماء القادة الشهداء تشكل نوراً للمقاومة ولعملياتها".

وتابع أنها رسالة أيضاً أن "دماء الشهداء تلاحق الاحتلال الإسرائيلي بمقاتلين جدد يذقون الاحتلال الإسرائيلي الويلات والهزائم".

ونشرت القسّام، الأحد، مشاهد من الإغارة على قوات الاحتلال الموجودة في محور "نتساريم"، جنوبي حي تل الهوا. 

مراهنة نتنياهو على الوقت والاستنزاف مراهنة خاطئة

وأضاف الدالي أنّ لدى المقاومة الفلسطينية وسائلها في التدريب والتصنيع العسكري، مشيراً إلى أنّ تجنيد المقاومين الجدد تمّ في ظل الحرب، مشدداً على أنّ ساحة المعركة مفتوحة ومراهنة نتنياهو على الوقت والاستنزاف مراهنة خاطئة.

الدالي أكد أنّ الجيل الفلسطيني هو جيل فولاذي يحمل روحاً جهادية ومقاومة وثائرة أكثر بأضعاف من الأجيال السابقة.

وقال إنّ الحاضنة الشعبية الفلسطينية ترسل خيرة أبنائها للمقاومة بعكس ما يعيشه "جيش" الاحتلال الذي هو "جيش" مرتزقة ويرفض الخدمة.

سلسلة عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية خلال 24 ساعة

ونفذت المقاومة الفلسطينية، الأحد، سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال في تل الهوا وخان يونس، أبرزها استهداف القسام قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 10 جنود بقذيفة مضادة للأفراد في محيط الكلية الجامعية في حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة.

وتمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة برميلية وأخرى صدمية، في قوات الاحتلال المترجلة من الآليات غربي منطقة "الحاووز" غربي مدينة حمد شمالي مدينة خان يونس، وأوقعوهم بين قتيل وجريح. 

كما استهدفت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بوابل من قذائف الهاون، تجمعاً لآليات  الاحتلال وجنوده في محيط حارة الجية في منطقة المطاحن، شمالي مدينة خان يونس. 

من جانبها، كتائب شهداء الأقصى استهدفت بقذائف "الهاون" جنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية في منطقة المطاحن، شمالي مدينة خان يونس.

يأتي ذلك فيما تحاول قوات الاحتلال التوغل مجدداً في منطقة القرارة في خان يونس.

اقرأ ايضاً: إسحاق بريك: يستحيل هزيمة "حماس".. ما يحدث في غزّة وصمة عار على "إسرائيل"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك