منظمة إغاثية: الفارون من الفاشر في السودان يعيشون حالة "مقلقة"
منظمة دولية تقول إن بعض الأطفال الفارين من مدينة الفاشر السودانية يصلون إلى مخيم إنساني بشمال دارفور، وهم يعانون من سوء تغذية حاد لدرجة أن العلاج قد لا يكون كافياً لإنقاذهم.
-
امرأة سودانية نازحة من الفاشر تتلقى العلاج وهي تحمل طفلها في طويلة بشمال دارفور في السودان (رويترز)
قالت منظمة دولية تعمل في دارفور، اليوم الخميس، إن "بعض الأطفال الفارين من مدينة الفاشر السودانية يصلون إلى مخيم إنساني في شمال دارفور وهم يعانون من سوء تغذية حاد، لدرجة أن العلاج قد لا يكون كافياً لإنقاذهم".
وقالت عضو "المجلس النرويجي للاجئين"، ماتيلد فو، وهي تصف الرحلة القاسية عبر ظروف صحراوية من الفاشر إلى طويلة، إن "الناس يصلون وهم في حالة من الجفاف الشديد لدرجة أنهم لا يستطيعون التحدث"، مضيفة أن "بعض الناس يعيشون على علف الحيوانات ومياه الأمطار، وأن الاستجابة الإنسانية المفرطة قد لا تكون كافية لإنقاذ جميع الأطفال الفارين من الحصار، حيث تم استخدام الجوع كسلاح في الحرب".
وأضافت أن "هناك أطفالاً يعانون من سوء التغذية الشديد والجوع الشديد خلال الأشهر القليلة الماضية في الفاشر، لدرجة أنهم حتى مع العلاج ربما لن يبقوا على قيد الحياة".
وأفاد موظفو "المجلس النرويجي للاجئين" بأنهم "قلقون من أن آلاف الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين". في حين تشير التقديرات، مع اقتراب الحصار من نهايته، إلى أن ما يصل إلى 200 ألف شخص ما زالوا محاصرين داخل المدينة.
ووصف المجلس النرويجي الوافدين إلى طويلة بأنهم في حالة "مقلقة" ومصابون بصدمة نفسية عميقة، لكن الاكتظاظ والموارد المحدودة حتى الإمدادات الأساسية من الصابون والماء تجعل من الصعب إنقاذ الأرواح.
منذ سيطرة قوات "الدعم السريع" على الفاشر قبل أسبوعين، وصل ما يصل إلى عشرة آلاف شخص إلى طويلة. وكانت المدينة قد اكتظت بأكثر من 600 ألف نازح داخلي منذ نيسان/أبريل، ممن فروا من القتال السابق. كما فرّ نحو 82 ألف شخص من الفاشر والمناطق المحيطة بها منذ 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفقاً للأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: "القوة المشتركة للحركات المسلحة في دارفور: مساواة الدولة الشرعية بالميليشيا مرفوضة"