موسكو تحذّر: فرنسا وبريطانيا تمهّدان لتدخل أجنبي لا لمبادرة سلام

مسؤول روسي يحذّر من أنّ خطط تشكيل "قوات الردع" بقيادة فرنسا وبريطانيا، تمهد لتدخل أجنبي في أوكرانيا، منتقداً رفض كييف للحوار وتعطيل جهود التهدئة.

0:00
  • موسكو تحذّر: فرنسا وبريطانيا تمهّدان لتدخل أجنبي وليس مبادرة سلام
    قوات روسية (أرشيفية)

حذّر مدير إدارة رابطة الدول المستقلة الثانية، في وزارة الخارجية الروسية، أليكسي بوليشوك، من أن المباحثات الجارية حول تشكيل ما يُعرف بـ"قوات الردع"، بقيادة كل من فرنسا وبريطانيا ضمن ما يسمى "تحالف الراغبين" لا تُعد مبادرة سلام، مشيراً إلى أنّها "تمهّد فعليا لتدخل أجنبي في النزاع".

وأكّد، بوليشوك، اليوم الجمعة، أن مسألة نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، ليست مطروحة حالياً، مشدداً على أنّ "أي خطوة في هذا الاتجاه لا يمكن أن تتم من دون تحقيق تسوية سلمية أو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة".

وفي حديث إلى وكالة "سبوتنيك"، انتقد بوليشوك موقف كييف من العملية السلمية، لافتاً إلى أنّ "السلطات الأوكرانية لا تكتفي برفض الانخراط في مفاوضات جادة، بل تعرقل أي جهود لوقف مؤقت للهجمات على البنى التحتية الحيوية، وعلى رأسها منشآت الطاقة".

وفي وقتٍ سابق، شدّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، على أنّ روسيا لن تقبل وجود قوات لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوكرانيا، تحت أيّ ظرف، مشيراً إلى أنّ وجود القوات الغربية على الأراضي الأوكرانية بأيّ صفة أو تحت أي علم "يمثل تهديداً مباشراً لروسيا".

وفي مقابلة مع المدونين الأميركيين، أندرو نابوليتانو، ولاري جونسون، وماريو نوفل، قال لافروف إنّ "بعض الدول الأوروبية يسعى إلى تصعيد الوضع في أوكرانيا، وقد تكون مستعدة للقيام بخطوات قد تدفع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى اتخاذ إجراءات عدوانية ضد روسيا".

اقرأ أيضاً: روسيا تحذّر اليابان من توريد أسلحة إلى أوكرانيا وتؤكد: سنرد بقوة

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك