"الغارديان": ما هي المعادن النادرة والمعادن الأساسية في العالم؟
المعادن النادرة هي فئة محدّدة من المعادن التي لها أهمية كبيرة في الصناعات الدفاعية والسيارات والإلكترونية والتي أصبحت نقطة اشتعال في الدبلوماسية والتجارة.
-
سجّلت الصين عدداً هائلاً من براءات الاختراع المتعلّقة بإنتاج المعادن النادرة
صحيفة "الغارديان" البريطانية تنشر تقريراً يعدّد المعادن الأساسية الحيوية للاقتصاد العالمي، ويسلّط الضوء على أهميتها واستخداماتها في الصناعات التكنولوجية والعسكرية والطاقة المتجدّدة، وتحدّيات استخراجها البيئية والاقتصادية.
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:
تعدّ المعادن الأساسية حيوية للاقتصاد العالمي وتشمل النيكل والمنجنيز والكوبالت.
المعادن النادرة فئةٌ محدّدةٌ وفعّالةٌ من المعادن الأساسية، تُستخدم في صناعة المغناطيسات الأساسية لصناعات السيارات والإلكترونيات والدفاع، إضافة إلى الطاقة المتجدّدة. وقد أصبح تأمين احتياطيات المعادن النادرة وإنتاجها محوراً رئيسياً في الدبلوماسية والتجارة العالمية.
المعادن النادرة هي مجموعة من 17 معدناً ثقيلاً، تنتشر بكثرة في جميع أنحاء قشرة الأرض. وقدّرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية وجود 110 ملايين طن من الرواسب في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2024. ويشمل ذلك 44 مليون طن في الصين ، أكبر منتج لها في العالم بلا منازع. كما تمتلك فيتنام والبرازيل وروسيا والهند رواسب كبيرة.
لكنّ استخراجها يتطلّب استخداماً كيميائياً مكثّفاً، مما تنتج عنه نفايات سامّة، وقد تسبّب في العديد من الكوارث البيئية. كما أنّ تكاليف الإنتاج مرتفعة.
تُعدّ العناصر الأرضية النادرة مهمةً نظراً لوجودها في مجموعة واسعة من الأجهزة اليومية عالية التقنية، من المصابيح الكهربائية إلى الصواريخ الموجّهة. يُعدّ اليوروبيوم عنصراً أساسياً في شاشات التلفزيون، بينما يُستخدم السيريوم في تلميع الزجاج وتكرير النفط. تتميّز جميعها بخصائص فريدة لا يمكن الاستغناء عنها إلى حدّ كبير، أو يمكن استبدالها بتكلفة باهظة.
على مدى عقود، استثمرت الصين بكثافة في عمليات تكرير احتياطياتها. كما سجّلت عدداً هائلاً من براءات الاختراع المتعلّقة بإنتاج المعادن النادرة، ونتيجةً لذلك، تُشحن العديد من الشركات خاماتها إلى الصين لتكريره، مما يُعزّز اعتماد العالم على بكين.
انتقدت إدارة ترامب القيود المتزايدة التي فرضتها الصين على صادرات المعادن النادرة باعتبارها تهديداً لسلاسل التوريد العالمية.
نقلته إلى العربية: بتول دياب.