"يديعوت أحرونوت": تهديد حزب الله قائم.. والسنوار يرى المفاوضات الحالية "خدعة"

الولايات المتحدة تخطط لعقد جولة مفاوضات أخرى في نهاية هذا الأسبوع، فيما ترفض حماس ومصر بنود الاتفاق.

0:00
  • وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن
    وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تنشر تقريراً تتناول في آخر تطورات المفاوضات بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، وتهديد حزب الله بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:

كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، الحديث عن العلاقة التي يراها بين صفقة تحرير الأسرى الإسرائيليين والخشية من اندلاع حرب إقليمية يمكن أن تُجرّ إليها إيران وحزب الله.

وذكرت قناة "الجديد" اللبنانية أمس أنّ رد حزب الله كان مرتبطاً بالمفاوضات، وأكّدت نقلاً عن مصادرها أنّ "رد حزب الله جاهز والهدف واضح، وتم اختياره بعناية حتى لا يتخذ نتنياهو ذلك ذريعة لتصعيد وتوسيع الحرب في لبنان".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أمس الاثنين، إنّه على الرغم من الأزمة، من المقرر أن يجتمع المسؤولون من "إسرائيل" والدول الوسيطة قبل نهاية الأسبوع في القاهرة. وقالت: "بايدن منخرط للغاية في المسألة، ويحاول إنجازها".

وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنّ التحدي الأكبر الآن هو جلب حماس إلى طاولة المفاوضات، لكن أمس قال المسؤول في حماس طاهر النونو إنّ "التصريحات الأميركية هي انحياز لإسرائيل وتغطية على جرائمها"، مؤكداً أنّ الحركة لن تقبل "اتفاقاً لا يضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار".

ويرى يحيى السنوار، كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر من الوسطاء، أنّ الجولة الحالية من المحادثات هي "خدعة" تهدف إلى منح "إسرائيل" المزيد من الوقت لمواصلة الحرب.

وقالت المصادر إنّ "زعيم حماس يأمل زيادة الضغط على إسرائيل من خلال توسيع المواجهة، بما في ذلك من خلال الهجمات من الضفة الغربية".

ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية بلينكن اليوم لإجراء محادثات خاطفة مع الوسطاء. سيزور القاهرة والدوحة، ومن هناك سيعود إلى الولايات المتحدة. وسيكون هدفه محاولة جلب حماس إلى طاولة المفاوضات على أي حال من خلال الضغط على الوسطاء.

أياً يكن، هناك أزمة حادة بين "إسرائيل" ومصر حول محور فيلادلفيا. مصدر سياسي قال أمس إنّ هناك حلاً للمسألة مقبولاً لدى نتنياهو - الذي يصر على وجود إسرائيلي في المحور - لكن في مصر يرفضونه بشدة.

ووافقت "إسرائيل" على إعادة انتشار القوات على طول المحور، لكنها لن تنسحب منه بالكامل. وكما ذكرنا، من المتوقع أن يتوجه بلينكن جواً من إسرائيل إلى القاهرة، في محاولة أيضاً للتوصل إلى تفاهم حول محور فيلادلفيا، لكن في "إسرائيل" هناك توقعات منخفضة في قدرته على التوصل إلى توافقات. وقال مصدر إسرائيلي أمس إنّ المصريين رفضوا حتى نقل الموقف الإسرائيلي إلى حماس، وهو ما يشير إلى عمق الأزمة.

وقال مصدر مصري، أمس، إنّ المحادثات التي جرت مع الوفد الإسرائيلي في القاهرة لم تحقق أي اختراق، رغم أنّها استمرت ساعات طويلة.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.