قالها السيد الأمة نصر الله: هذا الطريق سنكمله.. حتى الشهادة

"قالها السيد حسن"،  يردّد الناس عند كل حدث ومناسبة.

منذ أن كان يعتلي السيارات ويشقّ طريقه بين الحشود، إلى أن صار يطلّ على أحبائه من خلف الشاشات، وحتى الآن، بعد أن مرّ عام على استشهاده، تملأ كلمات الشهيد القائد السيد نصر الله كل فضاء.

كلما ألمّ بالبلاد حدث ما، يُسمَع السيد نصر الله يتكلم في الأرجاء في كل أمر وواقعة.

تبثّ صوتَه مكبرات الصوت، مرشداً الناس، وحاثّاً إياهم على المقاومة ونصرة الحق وامتشاق البنادق في وجه "إسرائيل"، ذلك الكيان المؤقت، حتى نيل إحدى الحسنيين، اللتين ظفر بهما: النصر أو الشهادة.

ما زال السيد نصر الله يخاطب الناس ويخاطبونه في كل مناسبة؛ عاشوراء، عيد المقاومة والتحرير، نصر تموز، يوم القدس.. وفي ذكرى كل شهيد صانع انتصار. فكيف إذا كان هو، ذاك العبد الصالح، صاحب الذكرى؟

"هذا الطريق سنكمله"

هذا الطريق سنكمله، لو قتلنا جميعاً، لو استشهدنا جميعاً، لو دمّرت بيوتنا على رؤوسنا، لن نتخلى عن خيار المقاومة الإسلامية.. نعاهد أميننا العام الشهيد أنّنا سوف نكمل الدرب.

- السيد نصر الله في تشييع الشهيد السيد عباس الموسوي، في الـ18 من شباط/فبراير عام 1992

كان هذا أول العهد من السيد نصر الله بصفته أميناً عاماً لحزب الله الذي صار أمة. استشهد السيد نصر الله، واستشهد الآلاف من الشبان المقاومين، والآلاف من الأهالي والنساء وكبار السن والأطفال.

وخلف السيد نصر الله والشهداء، يكمل ناسه الدرب. عاملين بوصيته التي أعلنها خلال تشييع سلفه الشهيد السيد عباس الموسوي، لا يزالون متمسكين بالسلاح وخيار المقاومة.

"نحن في قيادة حزب الله لا نوفّر أولادنا للمستقبل"

شهادة هادي هي عنوان أنّنا في قيادة حزب الله، لا نوفّر أولادنا للمستقبل. نفخر بأولادنا عندما يذهبون إلى الخطوط الأمامية، ونرفع رؤوسنا بأولادنا عندما يسقطون شهداء.

- السيد نصر الله عن شهادة ابنه هادي

في مثل هذا اليوم من العام الماضي، التقى طائرا أيلول المهاجران. دمعة السر التي بكاها السيد نصر الله على ابنه الشهيد هادي فاضت في مقل أبنائه الذين ما زالوا يحنّون إليه.

لكن الدمع لم يحجب الرؤية عن أعين المجاهدين، الذين، كما هادي، "كان (كانوا) في خط المواجهة الأمامية مع العدو.. مشى (مشوا) إليه بقدم وإرادة وبندقية". ومن هناك، حققوا "نصراً لمنطق حزب الله"، الذي لا توفر قيادته أولادها للمستقبل.

من "مرابض مدافعهم ومن صليات صواريخهم، ومن قبضاتهم، التي كانت وستبقى قابضةً على الزناد"، خاطب المقاومون السيد نصر الله شهيداً.

من على حدود فلسطين التي مضى شهيداً في طريقها، ومن مواقع المقاومة الإسلامية على امتداد الوطن"، أقسموا بأنّهم "على عهدهم ماضون، وعلى وعدهم مستمرون، حتى يحققوا آماله وأهدافه، مهما بلغت التضحيات".

"إسرائيل هذه والله أوهن من بيت العنكبوت"

أقول لكم يا شعبنا في فلسطين: إنّ إسرائيل هذه التي تملك أسلحة نووية وأقوى سلاح جو في المنطقة، والله هي أوهن من بيت العنكبوت!

- السيد نصر الله في الـ26 من أيار/مايو عام 2000، بعد تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي

في الـ25 من أيار عام 2000، أغلق بيني غانتس بوابة فاطمة في كفركلا، جنوبي لبنان، وراء "جيش" انسحب للمرة الأولى في تاريخه من أرض احتلها، من دون أن يفرض قيداً وشرطاً. 

وعلى المقلب الآخر من البوابة والحدود المصطنعة، كان هناك شعب، "أثبت أنّه شعب لائق بالنصر"، يستمع إلى قائد النصر في بنت جبيل.

لكن كلام السيد نصر الله كان أكبر من أن يسعه فضاء بنت جبيل والجنوب اللبناني، واستقرّ في داخل فلسطين، فـ"يا شعبنا في فلسطين: مصيرك بيدك، أرضك تستطيع أن تستعيدها بإرادتك".

"بخيار عز الدين القسّام، بدماء فتحي الشقاقي ويحيى عياش، يمكنك أن تستعيد أرضك. يمكنكم أن تعيدوا أهلكم إلى ديارهم بفخر واعتزاز من دون توسّل إلى أحد. أنتم تستطيعون أن تستعيدوا أرضكم وحقوقكم المشروعة حتى لو تخلى عنكم كل العالم".

"يمكنكم في الشدائد أن تراهنوا علينا"

نحن في حزب الله، نحن في المقاومة الاسلامية معكم، ولن نترككم ولن نتخلى عنكم وسنكون إلى جانبكم، ويمكنكم في الشدائد أن تراهنوا علينا، وكفى.

- السيد في مطلع الانتفاضة الثانية، عام 2000

لكن ليس كل من في العالم تخلّى عن الفلسطينيين، ففي لبنان نموذج، مقاومة أثبتت قولاً وفعلاً أنّها أهل للرهان في الشدائد، كما وعد أمينها العام.

لم يترك السيد نصر الله الفلسطينيين ولم يتخلَّ عنهم، بل انتصر لهم ودافع عنهم طيلة مسيرته، خصوصاً في خضمّ الإبادة، إلى أن ارتقى شهيداً على طريق القدس وفلسطين.

سماحة السيد حسن نصرالله مخاطباً الشعب الفلسطيني
" نحن في حزب الله وفي المقاومة الاسلامية معكم، ولن نترككم ولن نتخلى عنكم وسنكون إلى جانبكم ويمكنكم في الشدائد أن تراهنوا علينا وكفى " #القدس_اقرب pic.twitter.com/EWMQeZBxrr

— Fatima (@Fatima_abss) May 11, 2021

"يا أشرف الناس"

أيها الأحبة، أيها الكرام، يا أشرف الناس، وأطهر الناس، وأكرم الناس... أنتم اليوم في الـ22 من أيلول تدهشون العالم من جديد، وتثبتون بحقٍّ أنّكم شعب عظيم، وأنّكم شعب أبيّ، وأنّكم شعب وفيّ، وأنّكم شعب شجاع.

- السيد نصر الله في خطاب النصر بعد حرب تموز/يوليو عام 2006

لم يمضِ سوى يومين على بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز/يوليو عام 2006، ليخاطب السيد العالم في اليوم الثالث، وفي جعبته "المفاجآت التي وعدتكم بها"؛ وأولاها أن تحترق "ساعر" في عرض البحر.

"المفاجآت التي وعدتكم بها ستبدأ من الآن. الآن، في عرض البحر، في مقابل بيروت، البارجة الحربية العسكرية الإسرائيلية التي اعتدت على بنيتنا التحية، وعلى بيوت الناس، وعلى المدنيين، انظروا إليها تحترق، وستغرق ومعها عشرات الجنود الإسرائيليين". 

وكما خاطبه "أولو البأس" بعد شهادته، فإنّهم بعثوا إليه برسالة في "الوعد الصادق". ولهم قال: "وصلتني رسالتكم وسمعت مقالتكم، وأنتم والله كما قلتم، نعم أنتم الوعد الصادق، وأنتم النصر الآتي بإذن الله، أنتم الحرية للأسرى والتحرير للأرض، والحمى للوطن وللعرض وللشرف".

وما لبث أن صدق الوعد وثبت النصر، فتجلى منذ اللحظات الأولى في عودة "أشرف الناس" إلى قراهم ومنازلهم في الجنوب والضاحية، رافعين شارات النصر وأعلام لبنان وحزب الله وصور الأمين العام، الذي أقرّ العالم بأنّه ربح الحرب.

"إذا سقطت سوريا ضاعت فلسطين"

إذا سقطت سوريا، في يد الأميركي والتكفيري وأدوات الولايات المتحدة في المنطقة، ستُحاصر المقاومة.. إذا سقطت سوريا ضاعت فلسطين.

- السيد نصر الله محذراً من تداعيات سقوط سوريا على المقاومة والقضية الفلسطينية

قرار السيد نصر الله، في أيار/مايو عام 2013 بشأن مشاركة الحزب في صد الحرب على سوريا جاء في إطار القضية الأسمى، قضية فلسطين. كان صمود سوريا ضرورياً حتى تصمد المقاومة وفلسطين.

والخطر المتمثّل في الإرهاب التكفيري المستجلَب إلى سوريا هدّد الأراضي اللبنانية، فاستدعى ذلك قتال حزب الله أيضاً عند الحدود، عملاً بالمعادلة الذهبية: "الجيش والشعب والمقاومة".

أثمرت المعادلة نصراً جديداً للمقاومة، تمثّل في تحرير الجرود، في معركة التحرير الثاني في آب/أغسطس عام 2017.

"إن لم يكن الشعب اليمني مِن العرب.. فمَن العرب؟"

حرب عربية على من؟ على شعب عربي؟ على العرب الأقحاح؟ انظروا إلى سحنتهم، لهجتهم، لغتهم، شعرهم، أدبهم، بلاغتهم وفصاحتهم. انظروا إلى شهامتهم وشجاعتهم وأبوتهم وإبائهم للضيم ونخوتهم وغيرتهم وكرمهم وجودهم.. إن لم يكن الشعب اليمني مِن العرب، فمَن العرب؟

- السيد نصر الله مدافعاً عن اليمن ضدّ العدوان

شرف المرء هو الكلمة، وأكثر من يطبق عليه هذا القول هو السيد نصر الله، وهو الذي قال إنّ "أشرف ما قام به في حياته هو الخطاب الذي ألقاه في اليوم التالي للحرب على اليمن".

وما قاله عن اليمن لم يقتصر على كونه موقفاً، فالسيد نصر الله رأى فيه قربةً إلى الله: "نتقرّب إلى الله بأنّنا في حزب الله نعلن جهاراً نهاراً إدانتنا للعدوان الوحشي غير المنطقي على اليمن وشعبه".

ولم ينسَ هذا الشعب وقوف السيد نصر الله إلى جانبه، فها هي صور الأمين العام الشهيد تُرفع في كل تظاهرة مليونية يخرج إليها اليمنيون دعماً لغزة وفلسطين، وتأكيداً لخيار الإسناد، جنباً إلى جنب مع صور السيد عبد الملك الحوثي.

"العراقيون يدفعون خطر داعش عن كل المنطقة"

لولا الحشد الشعبي في العراق، لكانت داعش في قصوركم وتسبي نساؤكم، لكن العراقيين يدفعون هذا الخطر عن كل المنطقة وشعوبها.. ما هذا الجحود؟

- السيد نصر الله في الـ6 من آذار/مارس عام 2016

العراق احتلّ في وجدان السيد نصر الله وسياسته ركناً مهماً أيضاً. في عام 2003، سارع إلى إدانة الاحتلال الأميركي ورفضه. حذّر من أنّ ما يجري في العراق لا يخصّه وحده، "إنّما يعنينا جميعاً بلا استثناء... كل شعوب هذه المنطقة معنية بما يجري".

وفي عام 2017، أكد السيد نصر الله أنّ ما حققه العراق من هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي وتحرير الموصل يمثّل "انتصاراً عظيماً وكبيراً جداً، ويأتي في سياق تصاعدي وتراكمي؛ مجموعة انتصارات تراكمت أوصلت إلى هذا الانتصار".

ولم يكن العراق يدافع عن نفسه فقط عبر هذا الانتصار، فالعراقيون "يدفعون خطر داعش عن كل المنطقة". وعلى رأسهم، كان الحشد الشعبي، الذي لولاه، "لكانت داعش في القصور وتسبي النساء".

والعراق لم ينسَ وقوف السيد نصر الله وحزب الله، فأحيا ذكرى شهادته في مراسم مهيبة في قلب العاصمة بغداد.

"لماذا لستم مع الشعب البحريني؟"

إذا كنتم مع الشعوب كيفما كان، فلماذا لستم مع الشعب البحريني؟ تبعاً لمنهجيتنا، شعب البحرين هو شعب مؤيد للمقاومة والقضية الفلسطينية، وملتزم بها، وملتزم بمواجهة المشروع الصهيوني. 

- السيد نصر الله في الـ16 من شباط/فبراير 2012

أما في البحرين، التي أحيا شعبها ذكرى الشهيد السيد أيضاً، فرأى السيد نصر الله أنّه يتعرض لـ"أحد أوجه المظلومية الكبرى": "شعب البحرين متروك لمصيره، لا جامعة دول عربية تسأل ولا منظمة مؤتمر إسلامي تسأل، ولا أمم متحدة ولا مجلس أمن دولي، لا أحد يسأل".

وأعرب السيد نصر الله عن ثقته بشعب البحرين.. "أنا أعرف أنه جاهز ليفعل أي شيء يمكن أن يقوم به" من أجل فلسطين.

"عندما كانوا يتظاهرون من أجل فلسطين والقدس كان يُطلق عليهم الرصاص الحي من قبل السلطة. ولو قُدِّر في يوم من الأيام أن يكون في البحرين حكومة منتخبة من الشعب البحريني، ستجدونها تقف بالمطلق إلى جانب شعب فلسطين".  

"سادة عند الولي الفقيه"

الجمهورية الإسلامية لم تبدّل ولم تتراجع ولم تغير ولم تهن ولم تضعف في دعمها فلسطين والقضية الفلسطينية وحركات المقاومة، بل عاماً بعد عام، كان دعمها يزداد، ومساندتها وتظهر إلى العلن، وأنا شاهد على ذلك.

- السيد نصر الله، في الاحتفال التأبيني للشهيد السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، في الـ24 من أيار/مايو 2024

لطالما افتخر السيد نصر الله بعلاقة حزب الله وإيران، فـ"نحن سادة عند الولي الفقيه"؛ هذا الولي الفقيه، السيد علي خامنئي، الذي رثى السيد نصر الله بوصفه بـ "درة لبنان الساطعة، وأخيه ومبعث افتخاره".

ولم تكن هذه العلاقة قائمة على المصلحة، فـ"هذا الموضوع بالنسبة إلى إيران هو سياسة ثابتة.. هذه أصول، مبانٍ وقواعد ثابتة".

"هذا جزء من حقيقة الجمهورية الإسلامية وهويتها وماهيتها وطبيعتها، جزء أصيل من دينها، ولذلك لا يتغير ولا يتبدّل مع تبدّل المسؤولين واستشهادهم ورحيلهم".

"شهداء على طريق القدس"

ما زلنا نحتاج إلى وقت، ولكنّنا ننتصر ونغلب ‏بالنقاط.

- السيد نصر الله في الخطاب الأول بعد "طوفان الأقصى"، في الـ3 من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2023

في الـ3 من تشرين الثاني 2023، كان الخطاب الأول للسيد نصر الله بعد "طوفان الأقصى"، وكانت المرة الأولى التي يسمع فيها العالم منه وصف "شهداء على طريق القدس" للماضين دفاعاً عن مظلومية الشعب الفلسطيني وإسناداً للمقاومة في قطاع غزة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.

كان السيد نصر الله كعادته واقعياً. أوضح أنّ هذه المعركة التي تخوضها المقاومة ضدّ "إسرائيل" هي معركة صمود، فـ"معركتنا لم تصل إلى مرحلة الانتصار ‏بالضربة القاضية.. ما زلنا نحتاج إلى وقت، ولكنّنا ننتصر ونغلب ‏بالنقاط".

"إذا هُزمت المقاومة في غزة فالخطر على كل المنطقة"

نحن شركاء في الألم، شركاء في الغضب، شركاء في المعركة، شركاء في صنع الانتصار، شركاء في تحمل المسؤولية، وأيضاً شركاء في الافتخار والاعتزاز بأن حركات المقاومة يُستشهد قادتها كما يُستشهد مجاهدوها ومقاتلوها ورجالها ونساءها وأطفالها وجمهورها.

- السيد نصر الله في الاحتفال التأبيني للشهيد القائد فؤاد شكر، في الـ6 من آب/أغسطس عام 2024

في اليوم التالي لـ"طوفان الأقصى"، اتّخذت المقاومة الإسلامية في لبنان أولى خطواتها في إسناد المقاومة في غزة. كان ذلك نابعاً من "الشراكة في الألم والمعركة وصنع الانتصار".

واليوم، أكثر من أي وقت وقت، تثبت الأحداث صوابية ما دأب السيد نصر الله على التحذير منه، مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

إذا "هُزمت المقاومة في غزة - ولن تُهزم - فالمخاطر على لبنان، على الأردن والنظام الأردني، على سوريا، على مصر، وعلى كل دول المنطقة.. إسرائيل سوف تنتقل إلى مرحلة خطيرة جداً، بعد أن تجاوزت كل القوانين والخطوط الحمر وأمام مرأى من العالم"، حذّر السيد نصر الله.

"هذه المعركة كما ينظر إليها نتنياهو والمتطرفون في الكيان أنها معركة وجود يجب أن ننظر اليها أنها معركة وجود ومصير"

الأمين العام لـ #حزب_الله السيد حسن #نصرالله#الميادين #طوفان_الأقصى #غزة pic.twitter.com/VDRo3XCOE3

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 31, 2024

"عندما نُستشهد ننتصر"

إلى شهيدنا، لا نقول وداعاً، بل نقول إلى اللقاء.. إلى اللقاء مع انتصار الدم على السيف، إلى اللقاء في الشهادة، إلى جوار الأحبة.

- السيد نصر الله، في الأول من آب/أغسطس 2024، بعد استشهاد القائد فؤاد شكر

عندما تضيق اللغة بما فيها من كلمات وبيان للحديث عن السيد نصر الله، لا نجد أبلغ من كلماته للحديث عنه في شهادته: "نحن عندما ننتصر ننتصر، وعندما نُستشهد ننتصر.. نحن على مشارف انتصار كبير، لا يجوز أن ننهزم نتيجة سقوط قائد عظيم من قادتنا، بل يجب أن نحمل دمه، ويجب أن نحمل رايته، ويجب أن نحمل أهدافه، ونمضي إلى الأمام، بعزم راسخ، وإرادة وإيمان، وعشق للقاء الله".

هكذا إذاً.. قال السيد نصر الله وفعل. أكمل الطريق، استُشهد، فانتصر، وخلفه أحرار العالم يهتفون: "إنّا على العهد".

اقرأ أيضاً: السيد حسن نصر الله.. المنتصر قطعاً